طهران: أي هجوم على سورية هو على إيران وواشنطن: لا حاجة لحكومة منفى
حذرت إيران أمس من أن «أي هجوم على سورية سيعد هجوما عليها»، بعد أن حملت الولايات المتحدة الأميركية بشدة على طهران، زاعمة أن دورها في النزاع السوري «ليس مفيداً»، في وقت أكدت فيه روسيا أن جيشها مستعد لحروب واسعة النطاق.
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية قوله: «لسورية دور أساسي للغاية ورئيسي في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة، ولهذا السبب فإن أي هجوم على سورية سيعد هجوماً على إيران وحلفائها»، على ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأكد ولايتي على أن أي تغيير سياسي في دمشق يجب أن يتم عن طريق انتخابات جديدة لا عن طريق توجيه خارجي.
وتأتي تصريحات ولايتي بعد أيام من تأكيده أن الرئيس بشار الأسد «خط أحمر» بالنسبة لطهران، محذراً من سعي قطر لتعيين «مرسي جديد» في سورية، وأشار لتعديل كبير في موقف السعودية وتركيا اللتين بدأتا «تتفهمان الواقع» بعكس قطر.
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف أن الجيش الروسي مستعد لحروب واسعة النطاق.
وقال في كلمة له أمام أعضاء أكاديمية العلوم العسكرية أمس نقلها موقع «روسيا اليوم» أن «الحروب الواسعة النطاق لا ينفيها أحد، ولا يمكن الحديث عن عدم الجاهزية لها»، وأشار إلى أن «نقاط عدم الاستقرار على طول حدودنا تمثل الخطر الأكبر لبلادنا» مضيفاً أنه تم وضع إستراتيجية تطوير الجيش الروسي على المدى القصير والمتوسط والطويل لدعم جاهزيتها.
من جانبه، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو: إن «نقاطاً ساخنة تقع بالقرب من حدودنا، وعلى بلادنا أن تكون مستعدة للتصدي لأي تحديات وتهديدات، ولذلك نحتاج إلى جيش قادر على القتال».
في غضون ذلك ندد سفير سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة لمجلس الأمن الدولي حسب «رويترز» بالدعوة التي قدمتها نحو 60 دولة الأسبوع الماضي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم حرب، مؤكداً أن هذا يزيد الموقف تعقيدا ويعرقل محاولة البحث عن حل ينهي الأزمة.
ودعا الجعفري في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي نشرت الجمعة الماضي إلى رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية لأنها تمثل عقوبات على الشعب السوري.
وعشية اجتماع دولي حول سورية تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس بهدف تكثيف الدعم لما يسمى «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة»، عبر الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند في اتصال هاتفي بحسب «أ.ف.ب» عن «التزامهما مساعدة الشعب السوري في تحقيق الانتقال السياسي إلى سورية ما بعد الرئيس بشار الأسد».
ونقلت صحيفة «السفير» اللبنانية أمس عن دبلوماسي فرنسي اعترافه بوجود خلافات في الرأي مع الولايات المتحدة حول الحكومة المؤقتة التي تعارضها واشنطن.
وحسب دبلوماسي فرنسي، تعتقد واشنطن أن لا حاجة لحكومة منفى فـ«هي ستكون جسما في فضاء سياسي تنعدم فيه الجاذبية».
ونقلت السفير عن دبلوماسي فرنسي أنه «لا يوجد، حتى الآن، قرار لدى الأسرة الدولية بتسليح المعارضة السورية أو بتزويدها بتكنولوجيا متقدمة لحمايتها من القصف الجوي والمدفعي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد