عائلات جنود بريطانيين قضوا في العراق تطلب محاكمة بلير وتصفه بالكذاب والإرهابي
عبرت عائلات الجنود البريطانيين الذين قضوا في العراق عن سخطها الشديد بعد صدور تقرير لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق والذي اعتبر مشاركة بريطانيا في هذه الحرب خطأ أدى لعواقب وخيمة لم يتم تجاوزها حتى اليوم.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حشودا من عائلات هؤلاء الجنود اجتمعوا وسط لندن بمركز الملكة اليزابيت الثانية للمؤءتمرات وما حوله رافعين لافتات تندد برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وتصفه بالخائن والكاذب وتحمله المسؤولية الكاملة عن دماء أبنائهم.
وبحسب الوكالة اعتلى المحتجون الذين احتشدوا بدعوة من ائتلاف “أوقفوا الحرب” منصة وقرؤوا اسماء بعض العسكريين البريطانيين والمدنيين العراقيين الذين قتلوا خلال غزو العراق.
ونقلت الوكالة عن ريغ كيز وهو مواطن بريطاني قضى نجله توم في العراق عام2003 قوله “أرى ما يحدث في العراق على التلفاز وأشاهد الأنباء التي تدور حول مقتل 200 شخص في اعتداء حي الكرادة في بغداد الأحد الماضي وأستطيع فقط أن استنتج أن ابني مات للأسف من أجل لا شيء”.
من جهتها وصفت سارة أوكونور شقيقة أحد الجنود المذكورين بلير بأنه “إرهابي” محملة إياه وحده مسؤولية مقتل شقيقها عام 2005 وتساءلت “لماذا بلير ليس هنا لكي يواجهنا.. إن كان واثقا بالقرار الذي اتخذه لماذا لا ينظر إلى عيوننا مباشرة”.
بدوره طالب روجر بيكون الذي قتل ابنه ماثيو في العراق عام 2005 بألا تكرر بلاده الفشل الذي حصل في العراق أبدا ولفت إلى أن النتائج في العراق كانت “بلدا مدمرا وأشخاصا ضحوا بحياتهم”.
وقال كيم سبارو 52 عاما إن “توني بلير قاتل.. كان يعلم ماذا يفعل.. أكثر من مليون شخص لقوا حتفهم ودمرت طرقات ومستشفيات” فيما كانت الحشود خلفه تهتف “بلير كذب والآلاف قتلوا”.. و”توني بلير عار عليك”.. و”توني بلير مجرم حرب”.
من جهته قال جون لويد70 عاما الذي علق حول عنقه لافتة كتب عليها “العدالة للعراق وبلير إلى لاهاي” أنا غاضب.. توني بلير وجميع من دعموا الحرب يجب أن يحالوا إلى القضاء.. نحن بلد متحضر والناس يجب أن يكونوا مسؤولين عن أعمالهم”.
واعتبر مايكل كولفر 78 عاما أن “تقرير شيلكوت سيؤدي إلى تبرئة المسؤولين.. كالعادة ستؤمن الحماية للحكومة” داعيا إلى إقامة “محاكمة نورمبرغ للمسؤولين البريطانيين” عن اجتياح العراق وذلك على غرار المحاكمة التي جرت لمجرمي الحرب النازيين.
وكان رئيس لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق جون شيلكوت أكد في وقت سابق أمس أن مشاركة بريطانيا في غزو العراق واحتلاله في العام 2003 “شكل خطأ أدى لعواقب وخيمة لم يتم تجاوزها حتى اليوم”.
وكالات
إضافة تعليق جديد