فؤاد معصوم رئيساً للعراق
أنجز العراق، أمس، المرحلة الثانية من الاستحقاقات الانتخابية المتلاحقة لاختيار أصحاب المناصب الأساسية الثلاثة في البلاد، بانتخاب مرشح «التحالف الكردستاني» فؤاد معصوم رئيساً للجمهورية، وذلك بعد تسعة أيام على انتخاب سليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب، في حين يتبقى امام الكتل السياسية التوافق الاكثر صعوبة، والمتمثل باسم مرشح رئاسة الحكومة، وما اذا كان رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي سيتولى المنصب مرة أخرى، وذلك في جدل اسهم في تأجيج الازمة السياسية، وسط تحديات امنية خطيرة، تبدّت مع سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» على مساحات واسعة في بلاد الرافدين.
وبعد مخاض عسير، عقد البرلمان العراقي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بحضور 275 نائباً من أصل 328. وعرض رئيس البرلمان أسماء المرشحين للتصويت، لكن أحداً منهم لم يتمكن من الحصول على غالبية الثلثين (220 صوتاً)، فتقرر بعدها إعادة التصويت على المرشحين اللذين نالا العدد الأكبر من الأصوات.
وحصل معصوم في الجولة الأولى على 175 صوتاً في مقابل 37 صوتا لمرشحة «ائتلاف دولة القانون» حنان الفتلاوي، و10 أصوات لمرشح «التحالف المدني» فائق الشيخ علي. وبعد انسحاب الفتلاوي والشيخ علي، أجريت الجولة الثانية بين المرشح الكردي وحسين موسوي، فحصل معصوم على 211 صوتاً، في مقابل 17 صوتاً لموسوي، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 41.
وأدى معصوم القسم كرئيس لجمهورية العراق، وأكد في كلمة مقتضبة أن «منصبه خطير»، وأن عليه «مواجهة مهمات كبيرة سياسية وأمنية واقتصادية». ويلزم الدستور العراقي معصوم الآن، بتكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر، بترؤس الحكومة خلال مدة 15 يوماً كحد أقصى.
وفي هذه الأثناء كثف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لقاءاته بمختلف المسؤولين والمرجعيات السياسية، إذ التقى بالاضافة إلى رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في أربيل، والمرجع الديني السيد علي السيستاني في النجف.
وتكثفت الحركة السياسية في إطار «مكافحة الإرهاب» الذي يضرب البلاد، إذ توجه وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي إلى روسيا، في سياق إتمام صفقة تزويد العراق بمروحيات مقاتلة، كما التقى المالكي قائد القيادة المركزية للجيوش الأميركية لويد أوستن في بغداد من أجل «التنسيق في المجال العسكري ومجال التسليح».
إلى ذلك هز انفجاران، مساء، وسط العاصمة العراقية بغداد ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً، فيما فجر مسلحون من «داعش» ضريح النبي يونس في الموصل.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد