فرنسا تواصل حربها في مالي وبريطانيا ترسل طائرات للدعم

14-01-2013

فرنسا تواصل حربها في مالي وبريطانيا ترسل طائرات للدعم

واصلت الطائرات الفرنسية قصف مواقع المسلحين في مالي لليوم الثالث على التوالي فيما افيد عن مقتل مسؤول كبير في جماعة "انصار الدين" مع توجه قوات افريقية الى البلاد.
واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لودريان ان الضربات الجوية الفرنسية على مواقع المجموعات المسلحة الاسلامية في مالي مستمرة صباح اليوم، وقال إن هناك غارات باستمرار، "ويجري شن غارة في هذا الوقت، كما شنت غارات ليلا وسيكون هناك غارات غدا"، وأكد انه لم يتم بالكامل وقف تقدم المجموعات المسلحة.
واضاف "ان تدخلنا جار وسيستمر من اجل دفع المسلحين على الانسحاب وافساح المجال امام القوات المالية والافريقية للتقدم واستعادة السيادة على اراضي البلاد"، في وقت يتوقع ان تصل طلائع القوات التي وعدت الدول الافريقية بارسالها الى مالي اليوم للانضمام الى الحملة العسكرية.
وتعهدت كل من بوركينا فاسو والنيجر والسنغال بإرسال 500 جندي لكل منها في اطار قوة التدخل الافريقية، فيما أعلن مصدر امني ان احد كبار المسؤولين في جماعة انصار الدين قتل في المعارك التي جرت من اجل استعادة بلدة كونا بوسط البلاد من ايدي المتمردين.

هذا وقد وافقت بريطانيا على ارسال طائرات نقل عسكرية إلى مالي لدعم العملية العسكرية الفرنسية ضد المقاتلين الإسلاميين هناك، وقالت شبكة "سكاي نيوز" إن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أكد أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تحدث ليلة أمس عبر الهاتف إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول العملية التي شنتها بلاده لاحتواء المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة في شمال مالي.
ونسبت سكاي إلى متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية قوله إن كاميرون "بحث مع الرئيس هولاند الوضع المتدهور في مالي وسبل تقديم المملكة المتحدة المساعدة للعملية العسكرية التي شنتها فرنسا لدعم حكومة مالي على احتواء المتمردين والجماعات المتطرفة في شمال البلاد".
واضاف المتحدث أن كاميرون "وافق على تقديم مساعدة عسكرية لوجستية لنقل القوات الأجنبية والمعدات بصورة سريعة إلى مالي من دون ارسال قوات بريطانية في دور قتالي إلى هناك، كما اتفق مع الرئيس هولاند على أن الوضع في مالي يشكل تهديداً حقيقياً للأمن الدولي بسبب النشاط الإرهابي هناك".
وقال إن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي "ناقشا أيضاً ضرورة العمل مع الحكومة المالية والدول المجاورة والشركاء الدوليين لمنع تحول أراضي مالي إلى ملاذ جديد للارهاب على أعتاب أوروبا، واعادة تفعيل العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة بمجرد وقف تقدم المتمردين".

إلى ذلك، استبعد وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ارسال جنود ألمان للقتال في مالي ودعا الى حل سياسي لانهاء العنف في البلد الافريقي.
ورحب فسترفيلي بـتمكن الجيش المالي بدعم من فرنسا والدول الافريقية من وقف المسلحين. وأضاف في بيان "من حق فرنسا الاستجابة لطلب المساعدة من الحكومة المالية الا أن نشر قوات المانية مقاتلة في ذلك البلد ليس محل نقاش".
وأكد فسترفيلي ان المانيا ستقرر ما اذا كانت ستشارك في بعثة الاتحاد الاوروبي لتدريب القوات المالية عند اكتمال خطة نشر تلك البعثة. داعيا الى حل الازمة من خلال الوساطة السياسية.
وقال إن "التوصل الى حل دائم للنزاع في مالي لا يمكن ان يتم الا من خلال حل سياسي يشتمل على عودة النظام الى جميع انحاء مالي والاخذ في الاعتبار مخاوف الشمال المبررة".

وقد صل رئيس الوزراء المالي ديانغو سيسوكو الاحد الى الجزائر في زيارة تستمر يومين، يرافقه وفد وزاري كبير، وفق ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية.
هذا وتعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي ستشكل قوة تدخل في مالي قمة الاربعاء المقبل في ابيدجان كما اعلن ناطق باسمها في لاغوس.
وقال ساني اوغو الناطق باسم المجموعة التي تضم 15 دولية "أنها قمة استثنائية، وستخصص فقط لمالي".

 في هذا الوقت انتشر نحو عشرة دركيين من وحدة النخبة في الدرك الفرنسي منذ اسبوع في محيط السفارة الفرنسية في باماكو لتعزيز امن السفير والمقار الدبلوماسية الفرنسية، كما افاد مصدر قريب من الملف الاحد.
وينتمي عناصر وحدة الدرك هذه الى قوة الحماية الامنية في مجموعة التدخل في الدرك الوطني، كما اوضح المصدر نفسه.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...