فك الاشتباك ومهام القوات الدولية على الحدود اللبنانية

16-08-2006

فك الاشتباك ومهام القوات الدولية على الحدود اللبنانية

الجمل: من المتوقع أن تعقب عملية وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل سلسلة من العمليات الهادفة إلى تعزيز الهدوء في المنطقة، وفقاً للقرار الدولي ىقم 1701، وذلك بما يضمن عدم انفجار الصراع مرة أخرى.
يرى البعض أن هناك تباطؤاً في تنفيذ القرار، ولكن الأمم المتحدة تقول: إنها لم تستلم لآي موافقة رسمية من أي بلد حول موافقته بإرسال قوات من أجل قوة حفظ السلام.
يقول جان- ماري غويهينو، الدبلوماسي الفرنسي الذي يترأس عمليات حفظ سلام الأمم المتحدة: (أعتقد أن الأيام القليلد القادمة سوف تظل خطيرة تماماً).
التحركات المطلوب القيام بها:
- انسحاب القوات الإسرائيلية إلى داخل إسرائيل.
- إدخال فرقة من 15 ألف جندي لبناني على طول منطقة الحدود.
- - توسيع قوة حفظ سلام الأمم المتحدة في جنوب لبنان (UNIFIL) المكونة من 2000 عنصر، ضمن قوة دولية أكبر وأكثر قوة، بحيث تصل إلى 15 ألف عنصر.
- إزالة حزب الله كقوة مسلحة من جنب لبنان.
الانسحاب الإسرائيلي:
بدأت القوات الإسرائيلية مغادرة لبنان’ وغادرت مدينة مرجعيون، المدينة التي كانت إسرائيل بالأساس قد أقامت فيها رئاسة مكاتبها خلال السنوات الماضية التي كانت تحتل فيها جنوب لبنان من عام 1978 إلى عام 2000م.
كذلك غادر الإسرائيليون أقصى نقطة كانوا قد وصلوا إليها داخل لنبان، وهي الغندورية، التي تقع على بعد 15 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.
يقول المسؤولون الإسرائيليون انهم سوف يكملون عملية تراجع قواتهم خلال الأسبوع القادم. ولم تصدر أي تأكيدات رسمية إسرائيلية على هذه التصريحات. وعموماً تشير التقديرات إلى وجود حوالي 30 ألف جندي إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.
إسرائيل لا تريد ترك قواتها معزولة داخل الأراضي اللبنانية- لأنها لا تريد تعريض قواتها لهجمات حزب الله، ولكنها في الوقت نفسه لا تريد السماح لحزب الله بتعزيز قدراته.
نشر قوات الجيش اللبناني:
أكدت الحكومة اللبنانية موافقتها على نشر 15 ألف عنصر من الجيش اللبناني في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وذلك في نهاية هذا الأسبوع.
خطة نشر قوات الجيش اللبناني مطروحة ضمن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والذي أشار إلى إقامة منطقة خالية من أي قوات أو سلاح أو عتاد حربي بين الخط الأزرق- خط الحدود الإسرائيلية/ اللبنانية- ونهر الليطاني.. باستثناء قوات الحكومة اللبنانية وقوة حفظ سلام الأمم المتحدة.
يقول وزير الخارجية الإسرائيلي تزيبي ليفني: إن القوة الدولية يجب أن تكون معها قوات الجيش اللبناني: «إسرائيل سوف تغادر بالتزامن  مع عملية النشر في الجنوب للجيش اللبناني معاً بجانب القوات الدولية..».
ويمكن إكمال وإنجاز هذا الأمر باستخدام قوات حفظ سلام الأمم المتحدة (UNIFIL) المنتشرة حالياً بالقرب من الحدود وبإرسال بعض التعزيزات الأولية من القوة الدولية الموسعة.
القوة الدولية:
على الأرجح أن تقوم فرنسا بقيادة القوة الدولية، وجزء من ذلك يرجع إلى الدور الفرنسي التقليدي في لبنان (بعد الحرب العالمية الأولى أعطت عصبة الأمم  فرنسا حق الولاية في حكم لبنان..).. والجزء الثاني يرجع إلى أن فرنسا نفسها قد طلبت القيام بذلك، ومن ثم قامت بترتيب أمورها لأن تقوم بنفسها بدور متميز في الأزمة. والجدير ذكره أن فرنسا تقوم حالياً بقيادة قوات حفظ سلام الأمم المتحدة (UNIFIL).
ترغب الأمم المتحدة بأن تقوم بعض الدول القيادية في العالم والمنطقة مثل فرنسا، إيطاليا، وتركيا،أن ترسل حوالي 3000 عنصر من القوات خلال فترة العشرة أيام القادمة.. والقوات التي يمكن أن تأخذ دوراً في القوة الدولية، ستتوزع على النحو الآتي:
فرنسا (4000 إلى 5000)، إيطاليا (2000 إلى 3000)، ماليزيا 1000، تركيا (800 إلى 1200)، أندونيسيا 850، اسبانيا 700، فنلندا 200، بروناي 200، استراليا (فصيلة صغيرة)، ألمانيا (قوة شرطية، وقوة بحرية)، البرتغال (غير محدد)، بلجيكا (غير محدد).. وسوف يتم أيضاً استخدام العدد الحالي من قوة حفظ سلام الأمم المتحدة (UNIFIL) والذي يبلغ 2000 عنصر. أما الولايات المتحدة وبريطانيا، فقد صدرت تأكيدات بأنهما سوف لن تشتركا في هذه القوات.
تعدّ مشاركة ألمانيا بحد ذاتها لافتة للنظر، وذلك لأن الحكومة الألمانية لا ترغب بتاتاً بإرسال أي قوات يمكن أن تجد نفسها متورطة في عملية إطلاق نار ليكون الإسرائيليون طرفاً فيها، وعلى ما يبدو انطلاقاً من هذه النقطة جاءت فكرة الألمان بإرسال قوات بحرية تقوم بالدوريات على الساحل اللبناني، وبالنسبة لإرسال بعض ضباط الشرطة الألمان للعمل ضمن القوات البرية.. فحتى الآن لم يتم تأكيده بشكل واضح وثابت.
نزع سلاح حزب الله:
أبرز مشكلتين سوف تواجههما القوة الدولية، هما: مدى التفويض والصلاحية، والعلاقة مع حزب الله.
القرار 1701 أعطى الصلاحية للقوة الدولية بأن تضمن وتؤمن منطقة عملياتها شرط أن لا يتم استخدامها أو استغلالها من أجل القيام بأي نوع من الأنشطة العدائية، وأن تقاوم المحاولات الهادفة لذلك باستخدام وسائل القوة الكاملة لديها من أجل حماية واجباتها المكلفة بها.
هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى الصراع مع حزب الله، إذا لم يقم حزب الله بالانسحاب أو نزع السلاح.. ولهذا السبب على ما يبدو، يصر الفرنسيين على ضرورة أن تتم علمية نزع سلاح حزب الله قبل نشر القوة الدولية، وهو أمر سوف يشكل في حد ذاته مشكلة كبرى.
قال وزير الدفاع اللبناني الياس المر: سوف لن تكون هناك أسلحة أو وجود عسكري بخلاف الجيش، وذلك بعد نشر قوات الجيش اللبناني بجنوب الليطاني.. وبرغم ذلك، على أية حال، فقد قال أيضاً: إن الجيش اللبناني سوف لن يقوم بعملية نزع سلاح حزب الله لأن ذلك الأمر يجب أن يتم حله عبر الحوار والتفاهم الوطني.
وعلى أية حال، من الممكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار.. أما السلام، فليس بعد.

الجمل: قسم الترجمة
المصدر: ويرلد أفيرس نيوز ويبسايت
المحلل: بول رينولدز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...