في الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهادها.. غالية فرحات مثال المرأة السورية المناضلة

08-03-2019

في الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهادها.. غالية فرحات مثال المرأة السورية المناضلة

Image
 الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهادها.. غالية فرحات مثال المرأة السورية المناضلة

على مر التاريخ كانت المرأة السورية مثالاً يحتذى في العمل والنضال على جميع الصعد وفي اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم اليوم تبرز في الذاكرة الوطنية كثير من أسماء النساء السوريات اللواتي رسمن بتضحياتهن مستقبل الوطن ومن بينهن الشهيدة غالية صالح فرحات المرأة الجولانية التي شكلت بمقاومتها وتحديها للاحتلال الإسرائيلي نموذجاً لنساء العالم في التضحية وبذل الدماء في سبيل الوطن.


الشهيدة غالية فرحات رحلت في الثامن من آذار عام 1987 عن عمر ناهز 53 عاماً وهي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي لتكتب بدمها الطاهر قصة امرأة سورية عشقت الأرض التي عاشت عليها وضحت في سبيلها لتبقى طاهرة حرة عصية على الأعداء.


سعيد فرحات ابن الشهيدة غالية يروي لمراسل سانا بالقنيطرة تفاصيل يوم استشهاد والدته بقوله: في ذلك اليوم احتشد أهالي الجولان المحتل من قرى مجدل شمس وعين قنية ومسعدة والغجر وبقعاثا للمشاركة بتدشين خط مياه الشرب الواصل من الوطن الأم سورية إلى بقعاثا ليغذي أهلنا في الجولان بمياه الشرب بعدما تعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قطع مياه الشرب عنهم لرفضهم استلام ما يسمى (الهوية الإسرائيلية) في تحد لقرار السلطات الصهيونية بمنع التجمهر والتجمع في القرية حيث قام جنود الاحتلال المدججون بالسلاح بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع على جموع أبناء الجولان العزل المحتشدين في ساحة بقعاثا وقاموا بحملة مداهمات واعتقالات”.


ويضيف: أصيبت أمي أثناء مساعدتها للمصابين والجرحى غير أن جنود الاحتلال وإمعانا بحقدهم وغطرستهم منعوا نقلها وتركوها تنزف ساعات ليرتوي تراب الجولان من دمها الطاهر وترتقي شهيدة الأرض والوطن.


فرحات لفت إلى أن إحياء الذكرى الـ 32 لاستشهاد غالية اليوم في ظل المشاريع التي يسعى المحتل الإسرائيلي لتمريرها على أرض الجولان من محاولات سلبه أراضينا وتهديده لبقائنا في أرضنا يشكل مناسبة جديدة نؤكد من خلالها أن رياح الاحتلال لن تستطيع اقتلاعنا من جولاننا وسنبقى صامدين منتصرين.


أهالي الجولان المحتل أصدروا بهذه الذكرى بيانا تلقى مكتب سانا بالقنيطرة نسخة منه جددوا خلاله انتماءهم لوطنهم الأم سورية وتشبثهم بأرضهم ومواصلة تصديهم لكل الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجولان أرضاً وسكاناُ.


ولفت البيان إلى أن هذه الذكرى تحيي فيهم قيم النضال والكفاح التي توارثوها عن الأجداد للحفاظ على الهوية العربية السورية والتمسك بكل ذرة تراب من الجولان الغالي مؤكدين أن سورية لا تزال تدافع عن كرامة الأمة العربية بحربها ضد الإرهاب ودحره عن أرضها.


وأضاف البيان.. على أرض الجولان المحتل كنا وما زلنا أوفياء لوطننا الأم سورية نقدم التضحيات فداء لترابها وندافع عن وجودنا حيث تتوالى المؤامرات والمشاريع التهويدية علينا ونحن نتصدى لها بإيمان عميق بوطننا وجيشنا وقيادتنا فنحن كنا وسنبقى متجذرين متمسكين بأرضنا الأم سورية لا نتنازل عن انتمائنا لها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...