15-11-2017
في جامعة دمشق .. 50 ألف ليرة أجرة تقديم طلاب امتحانات عن طلاب آخرين
كشفت عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق الدكتورة فاتنة الشعال عن إلقاء القبض على عدة شبكات تلاعب وغش امتحاني وتزوير، تضم طلاباً داخل القطر تواطؤوا مع بعض الطلاب الذين غادروا البلد لتقديم الامتحانات بالنيابة عنهم لقاء مبالغ مالية تقدر بـ50 ألف ليرة سورية لكل مادة امتحانية حسب اعترافات بعض الطلاب، وأكدت الشعال ضبط العديد من حالات انتحالات الشخصية أو سماعات بلوتوث، مشيرة إلى ضبط الموضوع عن طرق الجهات المختصة. وتتم الآن محاسبتهم.
وفي التفاصيل أوضحت الشعال ضبط 3 شبكات رئيسية، ضمن جهود الجامعة وجميع الجهات، تم اتخاذ عقوبة الفصل النهائي وإحالتهم إلى القضاء، منوهة بأنه يتم استكمال التحقيقات بهذا الشأن، كاشفة عن تورط بعض الموظفين في هذا الموضوع، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وبيّنت الشعال أنه تمت العودة إلى الوراء عبر التدقيق في بعض الأوراق الامتحانية للبعض ممن وردت أسماؤهم في الجوالات، مع لحظ وجود خطوط مختلفة بكل ورقة امتحانية، وبموجب ذلك يصار إلى إلغاء بعض العلامات الموضوعة لعدد من الطلاب ممن يثبت تورطهم.
وقالت عميد كلية الآداب: من غير المنطق أن يحصل شخص في الخارج على شهادة أو وثيقة جامعية، مبينة حصول الطالب على علامة لا تحق له وأحياناً يكون الطالب الذي تم انتحال شخصيته خارج القطر، وهذه كارثة، علماً بأن هناك طلاباً في السنوات الرابعة على وشك التخرج في الخارج اعتمدوا على أشخاص موجودين لقاء مبالغ مادية حسب اعترافات بعض الطلاب، ناهيك عن وجود تزوير وتلاعب تم ضبطه.
في سياق أخر استهجنت عميد كلية الآداب الضجة والفوضى “الخلبية” التي أثيرت مؤخراً حول إلغاء فاعلية شعرية لطالب أو خريج جامعي ليس من طلاب كلية الآداب، مضيفة أنهم حصلوا قبل يوم واحد على موافقة شفهية وليست خطية، موضحة بأن الفاعلية كانت بالتزامن مع امتحان دراسات عليا في وقت الظهيرة، وهناك قاعات ومدرجات مخصصة للجوانب التدريسية العلمية، خاصة وأن النائب الإداري دخل إلى المدرج ووجد أشخاصاً من خارج السلك الطلابي يدخنون داخل المدرج وتم توجيه التنبيه، ناهيك أن المدرج المذكور لا يتسع إلا لـ 200 طالب فقط.
وتابعت: ورغم كل ذلك يحق لي إلغاء أي فعالية تتعارض مع أي ناحية علمية، مضيفة أنه تم التشهير بالعمادة على غير وجه حق، وما تم الحديث عنه مخالف لما حدث ولا صحة له على الإطلاق، ولسنا ضد أي فعالية أو أي نشاط لطلاب ولكن شرط ألا يتعارض مع العلم والامتحانات.
وبيّنت الشعال أن العدد الحقيقي لطلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق يقدر بنحو 74 ألف طالب وطالبة، يشكلون ثلثي عدد الطلاب في جامعة دمشق، يتوزعون على 14 قسماً، وهذا الرقم ازداد هذا العام بشكل كبير وحالياً يتم تسجيل المستجدين.
وكشفت الشعال أنه اعتباراً من الأسبوع القادم يبدأ تسجيل الطلاب القدامى بشكل الكتروني لمدى شهر قابل للتمديد، ليصار في المراحل القادمة إلى تطبيق موضوع التسجيل عن بعد.
موضحة أن نحو 20 بالمئة استفاد من مرسوم الرئيس وتحولوا من طلاب مرسوم إلى طلاب نظاميين بعد تقديم الامتحانات، علماً أنه تم إيقاف استقبال الطلاب من حلب، وحالياً يتم استقبال الوافدين فقط من جامعة الفرات، مؤكدة أن لا توطين للمستجدين من أي جامعة من الجامعات السورية بعد حالة الاستقرار في الجامعات الأخرى ولا حتى من فروع جامعة دمشق، باستثناء جامعة الفرات، علماً أن التسجيل لم ينته بعد.
كما كشفت الشعال أنه اعتباراً من الفترة القادمة سيتم البدء التجريبي للعمل الإلكتروني لبعض المعاملات الخاصة بطلاب كلية الآداب، ريثما ينتهي انجاز البناء الخاص لمشروع مركز خدمة المواطن في الكلية، والذي من المتوقع أن ينجز مع مطلع العام القادم ضمن اهتمام جهات عليا، ووزير التعليم العالي ورئيس الجامعة لانجاز هذا المشروع الضخم، علماً بأن مشروع خدمة المواطن في الآداب يقضي على جميع حالات الفساد، مبينة انجاز 90 بالمئة من موضوع أتمتة الورقيات، ويتم العمل بالسرعة القصوى
ولفتت الشعال إلى أن كلية الآداب انتهت من امتحانات الدراسات العليا، مؤكداً أن عدد الطلاب الذين تقدموا للامتحان تجاوز الألف طالب وطالبة في الماجستيرات الأكاديمية والتأهيل والتخصص ودبلوم التأهيل التربوي، ويتوزعون على 45 برنامج دراسات عليا، على أن تعلن نتائج الدراسات العليا بشكل تدريجي تباعاً، منوهة بدراسة إدخال برنامجي دراسات عليا جديدين في علم الاجتماع واللغة الانكليزية وهم في خطة العام القادم.
ونوّهت الشعال بأن عدد الموظفين يقدر بـ122 موظفاً ووعدنا من الوزارة ورئاسة الجامعة بتزويدنا بـ65 موظفاً جديداً لرفد الكلية وتسهيل انجاز الأعمال بشكل أكبر، كما طلبنا موظفين مختصين أكفياء لمشروع خدمة المواطن، علماً أنه تم الاتفاق مع شركة محلية لإدخال البيانات وتم تدريب عدد من الموظفين لهذا المشروع المهم والضخم.
ولفتت الشعال إلى وجود 400 عضو هيئة تدريسية، موضحة أنه رغم جميع الظروف والمعوقات لم تتوقف أي محاضرة ولم يغب أي أستاذ ولم يلغ أي يوم امتحاني.
المصدر: فادي بك الشريف - الوطن
إضافة تعليق جديد