في حمص فقط: أمسيات شعرية بلا شعر
الجمل – حمص – بهيج وردة:لم يسمح الوقت المخصص في الأمسية الاحتفالية لقراءة النصوص الشعرية و القصصية الفائزة في مسابقة عبد الباسط الصوفي, التي يقيمها المركز الثقافي العربي بحمص للعام الثاني على التوالي, بينما لم يكن هناك وقت أصلا ً للنصوص المنوه بها و التي بلغت (8) نصوص شعرية و قصتان, مما أثار احتجاج أحد الحضور الذي انبرى بالانتقاد لعريف الأمسية الشاعر محمد الفهد بوجود مدير المركز الثقافي مصطفى الصوفي, الذي رد بأنه ستتم دعوتهم لأمسية خاصة لاحقاًً, رغم أن الدعوة المنشورة في جريدة العروبة الحمصية, تقول أن القراءة ستشمل النصوص المنوه بها أيضاً.
تكثيف محمود
احتفالية توزيع الجوائز التي كانت مقررة يومي 12 و 13 أيلول , تأجلت دون سبب معروف, و اختصرت إلى يوم واحد هو مساء أمس الجمعة , مما أساء إلى النصوص الفائزة أيضاً, التي أجبر أصحابها على الاكتفاء بقراءة مقتطفات صغيرة جدا ً منها, كانت غير كافية ليحكم الجمهور على جودتها , تحت ضغط الوقت الرمضاني القصير .
لكل حصته
سيطر الشعراء في غياب الشاعرات , و عادت التفعيلة مع غياب نمطي النثر و العمود , حيث يرى د. هايل الطالب أن النصوص الفائزة " لم تقدم خرقا ً في مجال الصورة الشعرية, إنما هي جيدة ضمن ما هو سائد " , و كما في الشعر كذلك في القصة , التي تقاسم القاصون الذكور كل جوائزها , في نتيجة يراها د . أحمد علي محمد طبيعية في ظل بروز النساء في الرواية مستشهدا ً بأحلام مستغانمي مثلا ً, و تميز الرجال في القصة مثل زكريا تامر .
لأنهم حماصنة
المسابقة لم تكن مرضية بالنسبة للفائز الأول في الشعر حكمة شافي الأسعد , الذي رأى أن النصوص الـ (26) المشاركة في مسابقة الشعر , لا تشكل حالة مسابقة على مستوى سوريا, فحمص وحدها تحوي عددا ً من الشعراء أكبر بكثير من هذا العدد , و يلقي باللوم على التغطية الإعلامية التي لم تعط المسابقة حقها, كما وجه انتقادا ً لآلية اختيار لجنة التحكيم الحمصية بأعضائها الثلاثة في كل من القصة والشعر , الأمر الذي قد يفسره البعض تحيزا ً حمصيا ً لجائزة حمصية و أدباء حمامصة حصدوا جُلّ جوائزها .
الفائزون
حكمة تقاسم المركز الأول مع حسن بعيتي , بينما تقاسم عصام كنج الحلبي مع أحمد الحمد المركز الثاني , و بقي المركز الثالث لسامر الضيعي من (إدلب) , أما في القصة ففاز إبراهيم عواد الخلف من (الحسكة) بالمركز الأول , و تقاسم فهد بهجت الحوش و أحمد عكاش المركز الثاني , و كان الثالث فؤاد عمران .
الجمل
إضافة تعليق جديد