في ذكرى وفاة ناجي العلي “أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر
34 عاماً على رحيل الرسام الفلسطيني ناجي العلي، ولم نر إلى الآن ملامح وجه “حنظلة” كما هي، ولو كان العلي على قيد الحياة هل كان من الممكن أن نتعرف عليها!.
لم يجسد رسام الكاريكاتير ناجي العلي برسوماته الهم الفلسطيني فقط، وإنما عبر من خلالها أيضاً عن تردي أحوال الأمة العربية، منتقداً سياسة المجتمع الدولي، ومرسخاً الحلم الفلسطيني، بريشة ما زالت إلى الآن كل ما غابت عنا صوره تعود من جديد لترسم برأسنا كل ما تركه العلي ليعبر عنا!.
كان لعلي بطل لرسوماته كما أبطال الأفلام والمسلسلات، “حنظلة”، طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، ويظل في العاشرة من عمره مهما تعاقبت السنون، ولن يكبر حتى يعود لفلسطين، ورغم تجمد عمره فإن أفكاره وسبل اعتراضه كانت تتطور بتطور الأحداث السياسية، فقد ظهر لأول مرة في لوحات ناجي العلي عام 1969 بجريدة “السياسة الكويتية”، وأدار ظهره للعالم مكتفاً يديه خلف ظهره في أعقاب حرب 1973، وذلك رفضاً للسياسات الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية.
اتخذه العليّ بمثابة توقيع له على لوحاته، وحصدت الشخصية ثناء الجماهير العربية، وصارت رمزاً للصمود الفلسطيني.
شهدت بداية ناجي العلي الفنية رعاية من الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني أثناء زيارة له في مخيم عين الحلوة، فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة “الحرية” العدد 88 في 25 سبتمبر 1961، وفي سنة 1963، سافر ناجي العلي، إلى الكويت ليعمل محرراً ورساما ومخرجاً صحفياً، فعمل في مجلات وصحف الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، والقبس الدولية.صاحب مقولة: “أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر”، أصدر قبل رحيله أصدر ناجي العلي 3 كتب، ضمت مجموعة من رسومه المختارة، كما حصل على العديد من الجوائز، بينها الجائزة الأولى في معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب في دمشق عامي 1979 و1980، وصنفته صحيفة أساهي اليابانية كأحد أشهر عشرة رسامين للكاريكاتير في العالم، وقالت إن “ناجي العلي يرسم بحامض الفوسفور” في إشارة إلى صراحته المباشرة في رسوماته، بينما قالت عنه مجلة التايم إنه الرجل الذي يرسم بعظام البشر.
قبل رحيله أصدر ناجي العلي 3 كتب، ضمت مجموعة من رسومه المختارة، كما حصل على العديد من الجوائز، بينها الجائزة الأولى في معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب في دمشق عامي 1979 و1980، وصنفته صحيفة أساهي اليابانية كأحد أشهر عشرة رسامين للكاريكاتير في العالم، وقالت إن “ناجي العلي يرسم بحامض الفوسفور” في إشارة إلى صراحته المباشرة في رسوماته، بينما قالت عنه مجلة التايم إنه الرجل الذي يرسم بعظام البشر.
يذكر أن الرسام ناجي العلي توفي في لندن وفى 22 يوليو عام 1987 بعد أن أطلق شاب مجهول الهوية النار عليه، ووفق ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية أن الشاب يدعى بشار سمارة وقد أصابت الرصاصة ناجي تحت عينه اليمنى وظل في غيبوبة حتى وفاته، ودُفن في مقبرة “بروك وود” الإسلامية في لندن.
إضافة تعليق جديد