فيتو أميركي يحبط إدانة إسرائيل والسلطة الفلسطينية تستنكر

12-11-2006

فيتو أميركي يحبط إدانة إسرائيل والسلطة الفلسطينية تستنكر

أحبطت الولايات المتحدة مشروع قرار عربي في مجلس الأمن يدين المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بيت حانون الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن استشهاد عشرين فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح.
فقد استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العربية. وأعرب المندوب الأميركي جون بولتون عن استيائه من مشروع القرار الذي وصفه بـ"غير المتوازن والمتحيز ضد إسرائيل", مشيرا إلى أن وراءه دوافع "سياسية".
وبعد كلمة بولتون المقتضبة, تمت عملية التصويت حيث وافق على مشروع القرار عشرة أعضاء وامتنع أربعة عن التصويت هم مندوبو بريطانيا والدانمارك واليابان وسلوفاكيا ورفضته الولايات المتحدة.
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن المفوضة العليا لحقوق الإنسان لويز آربور ستعاين بنفسها الأوضاع الإنسانية في بيت حانون، في زيارة وشيكة للأراضي المحتلة.
وفي أول رد فعل لها على الموضوع, دانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الفيتو. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن القرار "يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها على شعبنا الفلسطيني". كما استنكر الخطوة الأميركية المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد.
وبشأن توقع الرئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إعلان حكومة الوحدة الوطنية قبل نهاية الشهر الحالي, رحب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بهذه الخطوة. وقال في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن الوحدة الوطنية هي السبيل لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف أن هذه الحكومة تستطيع فك الحصار وفتح الآفاق نحو حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي. وشدد عباس على أن الرهان على خلافات فلسطينية داخلية رهان خاسر.
وفي كلمته التأبينية استعرض عباس مناقب الرئيس الراحل عرفات وما حققه للقضية الفلسطينية على مدى عقود. وأشار إلى الغموض الذي اكتنف المرض الذي توفي به عرفات في مستشفى عسكري بفرنسا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 وأعلن عن تأسيس "مؤسسة الشهيد ياسر عرفات".
في هذا السياق جدد غازي حمد الاتهام لإسرائيل بقتل الرئيس الراحل عرفات عبر دس السم له، وأكد مجددا إصرار الحكومة الحالية على فتح ملف قتله والكشف عن ملابسات الجريمة التي تحاول إسرائيل إخفاءها. واعتبر أن "جريمة قتل ياسر عرفات" جاءت بعد أن قطع شوطا كبيرا في التفاوض مع الاحتلال وأنه دفع حياته ثمنا لمواقفه الوطنية ورفضه التنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني.
وفي بداية مراسم إحياء الذكرى قام الرئيس الفلسطيني بوضع إكليل من الزهور على ضريح عرفات بمقر المقاطعة برام الله. كما تشمل المراسم كلمات للقوى الوطنية والإسلامية والأهالي داخل الخط الأخضر ومسيرات للكشافة.
وقال في كلمته إنه لن يحيد قيد أنملة عن مبادئ الراحل المتمثلة بالتمسك بالحقوق الوطنية الثابتة غير المنقوصة بالقدس الشريف وبحل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين على أساس القرار رقم 194. كما بشر الفلسطينيين بالإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية قبل نهاية الشهر الحالي.
وأوضح عباس أنه "لن يتحقق الأمن ولا السلام في ظل الاحتلال والاستيطان وضم القدس الشريف لإسرائيل"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه وفي المقدمة القدس الشريف.
واتهم إسرائيل بالتهرب من المفاوضات وتضييع فرص السلام، مشيرا إلى أنها إن كانت تريد السلام فعليها تطبيق قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية إلى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967، والاعتراف بحقوق الفلسطينيين الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف، مؤكدا أن "عهد الاحتلال واضطهاد شعب لشعب آخر" قد انتهى.
ولم يغفل الرئيس الفلسطيني في كلمته الإشارة إلى المذابح التي ترتكبها إسرائيل وآخرها في بيت حانون، واعتبر أن "السلام مستحيل وعشرة آلاف فلسطيني رهائن" ومن ضمنهم الوزراء والنواب ورؤساء البلديات لدى المحتلين الإسرائيليين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...