قوات تركية تتوغل عشرات الأمتار في أراضٍ سورية
في انتهاك للقوانين الدولية، واصل جيش النظام التركي اعتداءاته على السيادة السورية، بتوغله عشرات الأمتار في الأراضي السورية ومباشرته بحفر خندق في قرية «قرميتلق» بمنطقة شيه تحضيراً لبناء جدار، على حين ادعى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية وحزب العمال الكردستاني تعاونا في تنفيذ التفجير الإرهابي الأخير في أنقرة وبدعم من «الحكومة السورية».
وقالت مصادر من مدينة عفرين، بحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض: إن الجيش التركي تجاوز الحدود بعشرات الأمتار، وبدأ بحفر خندق في قرية قرميتلق، بعد قطع مئات أشجار الزيتون، تحضيراً لبناء جدار في تلك المناطق. وأفاد أحد الأشخاص من «هيئة السلم الأهلي في عفرين» ويدعى فهمي عبدو، بأن «الجيش التركي، وبعد جرفه لـ700 شجرة في القرية، باشر قبل يومين (الأحد) بحفر خندق على الحدود، بعد استيلائه على نحو 10 هكتارات من أراضي الأهالي، الذين خرجوا في احتجاجات، الأحد، ضد الجيش التركي».
وأضاف عبدو أن القذائف «لا تزال تسقط بشكل متقطع على عفرين وريفها»، مشيراً إلى أن «القصف المدفعي التركي ليس عشوائياً، حيث سقطت قذائف على قرية حمامة، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتدمير مخفر القرية القديم بشكل كامل»، حسبما نقل «الموقع» عنه، مشيراً إلى أن «أربعة مدنيين سقطوا حتى الآن جراء تلك القذائف، إضافة إلى عدد غير محدد من الجرحى حتى الآن».
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء، في لقاء بثته قناة «الجزيرة» الإنكليزية، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء: أن الحكومة السورية تدعم «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية.
وفي رده على سؤال حول اتهام أنقرة لدمشق بدعم «وحدات الحماية» التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، قال داود أوغلو: «هو ليس اتهامنا فحسب، بل إن سفير سورية الدائم في الأمم المتحدة، اعترف بعلاقتهم، وعلى مرأى الجميع». وأشار داود أوغلو إلى أن الـ«وحدات الحماية»، أُنشئت من قبل الحكومة السورية، وتتلقى دعماً منها ومن روسيا، مدعياً أن التفجير الإرهابي الذي استهدف عرباتٍ لنقل جنود الأربعاء الماضي في أنقرة، وأسفر عن مقتل 28 شخصاً، وإصابة 61 آخرين بجروحٍ، نُفذ بدعم من الحكومة السورية».
وادعى داود أوغلو، أن القوات التركية ردت بقصف مواقع «ي بـك» لثلاثة أيام متواصلة، لأنه تم انتهاك قواعد الاشتباك، في مدينة اعزاز شمالي حلب.
وأضاف: «إن تعرضت الحدود التركية للتهديد فإننا سنواصل فعل كل شيء، وإن حصلت تدخلات من أجل إرسال مزيد من اللاجئين، فحتما لنا الحق بفعل ما نشاء»،
معتبراً أن «قواعد الاشتباك التي تتبعها بلاده على الحدود السورية، لا تستثني روسيا».
وفي السياق، وفي كلمة له أمام البرلمان التركي، أمس، قال داود أوغلو: إن «وحدات حماية الشعب» تتلقى أوامرها من حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل من أجل حصول الأكراد على حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا».
وأضاف بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن «إلقاء اللوم على حزب العمال في تفجير أنقرة الإرهابي، محاولة لتبرئة وحدات الحماية»، معتبراً أن هاتين الجماعتين تعاونتا في تنفيذ التفجير.
بدوره اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: أن بلاده لن تقف صامتة أمام ما وصفها بـ«المذابح» في سورية، لأن الأخيرة «شريكة مع تركيا في التاريخ والمستقبل» على حد قوله.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي السادس حول الصومال، أمس، دعا أردوغان العالم إلى «اتخاذ موقف حازم ضد الإرهاب وداعميه»!!، «وعدم الاكتفاء بالكلام والتصريحات وعدم تصنيف الإرهاب إلى إرهاب جيد وآخر سيئ»، بحسب «الأناضول».
وكالات
إضافة تعليق جديد