كاسترو يتعافى ومرضه ليس خبيثاً

قال أحد كبار الجراحين الأسبان الذي استدعي إلى العاصمة الكوبية هافانا الأسبوع الماضي للتشاور معه حول صحة الرئيس فيديل كاسترو إن الزعيم الكوبي لا يعاني من مرض السرطان ولا يحتاج إلى إجراء عمل جراحي جديد.

فعقب عودته إلى إسبانيا قال الجراح خوسيه لويس غارسيا سابريدو إن كاسترو يتعافى وإن معنوياته عالية.

وكان الجراح الإسباني المعروف قد وصل إلى هافانا قبل بضعة أيام حاملا معه معدات طبية غير موجودة في كوبا لتشخيص الحالة الصحية للرئيس كاسترو وتقدير ما إذا كان يحتاج إلى عمل جراحي جديد أم لا.

- وقال الدكتور سابريدو، هو خبير في الأمراض المعوية وتحديدا سرطان المعي، تعليقا على وضع كاسترو الصحي: "إن نشاطه الجسدي ممتاز ونشاطه الذهني سليم، لا بل أقول رائع، وهو يتعافى من عمليته السابقة".

وأضاف الجراح الإسباني: "هو (كاسترو) يطلب كل يوم أن يعود إلى العمل، ولكن الأطباء ينصحونه بعدم القيام بذلك وأن يأخذ الأمور ببساطة".

وكان الزعيم الكوبي المخضرم قد سلم أمور الحكم لشقيقه راؤول في يوليو/تموز الماضي عندما أجريت له جراحة عاجلة في الامعاء.

- ولم يظهر كاسترو للعامة منذ أربعة أشهر ولم تفصح السلطات عن الكثير من التفاصيل بشأن حالته الصحية.

وعلى الرغم من أن صحة كاسترو تعتبر سرا من أسرار الدولة، إلا أن المسؤولين الكوبيين قالوا مرارا إنه لا يعاني من مرض السرطان أو أي مرض مميت آخر وإنه يتعافى.

وقد قاد الرئيس فيديل كاسترو الذي يشارف الثمانين من العمر الثورة الاشتراكية في كوبا منذ انطلاقتها عام 1959.

يذكر أن راؤول كاسترو، هو وزير الدفاع، كان دائما إلى جانب أخيه فيديل منذ الثورة التي أتت به إلى الحكم.

وفور تسلمه الحكم مؤقتا طبق خطة وقّع عليها فيديل في أول السنة الجارية ترمي للوقوف ضد أي تدخل أجنبي، كما تتضمن تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وأعضاء الميليشيات.

المصدر: BBC