كذبة اسمها الجامعة الافتراضية في سورية

11-07-2007

كذبة اسمها الجامعة الافتراضية في سورية

تذرعت الجامعة الافتراضية بأسباب غيرمقنعة لدى طرحنا لسلسلة المشكلات التي تواجه طلابنا والمتمثلة بوجود كادر تدريسي غير مؤهل في بعض المواد (غير قادر على التعامل مع البيئة الالكترونية) يطالب الطلاب بالتزام حضور الدروس تحت طائلة المسؤولية أي (وضع علامة الصفر) إضافة إلى عدم الالتزام بمواعيد الامتحانات المحددة من قبل الجامعة فالتأجيل والتقديم بات أمراً سهلاً ولايتحمل مسؤوليته إلا الطلاب,‏
فمنهم من يحضر للامتحان فيجد أن الامتحان تم تقديمه, ومنهم من يأتي فيتم تأجيل الامتحان إلى أجل غير مسمى أما فيما يخص وظائف الطلاب (المشاريع) فمنهم من يرى ضرورة وضع لجنة تقرها جهات مسؤولة لاعادة التصحيح, وأخيراً بالنسبة لموقع الشكاوى فهو غير فعال غالباً.‏
وأثناء استعراضنا لجملة المشكلات أمام رئيسة قسم الطلاب فاتن مرعشلي وخلال عشر دقائق دخل إلينا طالب وطالبة اختصاص نظم معلوماتية الطالب غسان جاكوش تحدث بألم عن وصول برنامج على الemail يحدد موعدا لامتحان اليوم الساعة الرابعة ظهراً, وعندما حضر إلى الجامعة علم من قسم الامتحانات أن الامتحان تم تقديمه صباح نفس اليوم نحو الساعة .11‏
السيدة فاتن رئيسة قسم الطلاب لملمت الموضوع قائلة للطالب: إن الخطأ الذي تم نتيجة عدم انتباهك وإن على الطالب أن يفتح الemail كل يوم ليعرف ما التطورات الجديدة في حين أن الطالب اعلمها أن هذا البرنامج هو آخر برنامج وصله.‏ حينها استدعيت رانية رئيسة قسم الامتحانات وتم اخراج الطالب للتفاهم معه ولاندري ماذا حصل بعدها?!.‏ ودخلت طالبة أخرى اختصاص (هندسة معلوماتية) تحفظت عن ذكر اسمها عندما علمت من السيدة فاتن بوجود الصحافة فقالت: ارسلت الوظيفة ببريدي الجامعي ثلاث مرات ولم يفتح استاذ المادة الوظيفة وأخذت علامة الصفر.‏
كما تم منع مصور ( الثورة) من قبل المدير الإداري للجامعة لتصوير لافتة (الجامعة السورية الافتراضية) مدعياً أن التصوير يحتاج إلى موافقة رئيس الجامعة شخصياً, ولم يستطع المصور التقاط الصورة إلا بعد جدل دام طويلاً.‏
وعزت فاتن مرعشلي رئيسة شؤون الطلاب أسباب تأجيل وتأخير الامتحانات والأخطاء في إرسال البرامج أن الأمر طبيعي لأن البنية بنية الكترونية وخاضعة لأي عطل فني.‏
في حين نفت مرعشلي ان انسحاب ا لطلاب يعود للمشكلات التي يتعرضون لها في الجامعة بل لعدم تأقلمهم مع الجامعة. أما فيما يخص أساتذة التربية فهم من البيئة التقليدية ومنهم من لم يستطع التأقلم مع البيئة الالكترونية.‏
وفي نهاية حديثنا رفضت مرعشلي تزويدنا بأي احصائيات للطلاب خلال السنوات الماضية دون موافقة الإدارة.‏
كما التقت الثورة مجموعة من طلاب الجامعة الافتراضية السورية اختصاص بكالوريوس تكنولوجيا معلومات (BIT) للتحدث عمايعانيه الطالب, فكان لهم رجاء عدم ذكر أسمائهم في الصحيفة لأن ذلك يهدد مستقبلهم في الجامعة الطالب (س) قال: لدينا مشكلات مع قسم الامتحانات وهو التنسيق بخصوص علامات الطلاب والمعدلات, ففي الفصل السابق انهينا امتحاناتنا 22/3/2007 ولم تصل علامات الطلاب كاملة حتى الآن علماً أن هذه الجامعة تدرس التكنولوجيا ونحن الآن نعيش بعصر التكنولوجيا والتطور واختصار الوقت والروتين.‏
كما حدثنا الطالب (ب) عن مشكلات الجلسات المسجلة وعدم الدقة في تسجيلها فقال: أقدمنا على التسجيل في الجامعة الافتراضية السورية لأنها تسمح لنا بالجمع بين العمل والدراسة وذلك عن طريق استخدام المعارف في مجال الأعمال الالكترونية عن طريق الانترنت, وبعض الاساتذة يطالبوننا بحضور الدرس شخصياً ويتم وضع علامة الصفر لكل من لم يحضر بالإضافة إلى تعدد المواقع في الجامعة بطريقة توقع الطالب بمتاهات فهناك (موقع للامتحانات.. موقع للوظائف- موقع للمحاضرات أما موقع الشكاوى فهو غير فعال).‏
الطالب (ف) يقول: معاناتنا في هذه الجامعة كبيرة وصعبة علماً أننا أصحاب خبرة في مجال التعامل مع الكومبيوتر وتقنياته ونعتبر من أفضل الطلاب من حيث معدلاتنا, وكان الله في عون الطالب العادي فالكادر التدريسي في الجامعة الافتراضية السورية هو عينه في الجامعات العادية وبعضه غير مؤهل للتعامل مع الكومبيوتر وتقنياته على الاطلاق وطبعاً الرسوب يتطلب اعادة الرسم كاملاً.‏
الطالب (س) تحدث أيضاً عن المشكلات في جداول الامتحانات إذ يتم تعديله وارساله عدة مرات إلى الطلاب ما يوقع الطلاب في أخطاء فيحضر الطالب الامتحان بمواعيد مختلفة تسبب رسوبهم في المواد فعلى سبيل المثال كان موعد امتحان إحدى المواد بتاريخ 10/6/2007 الساعة (6 مساء) وصلنا (E.mail) في نفس اليوم الساعة 11,5 ظهراً يقول إن الفحص تم تأجيله علماً أن هناك طلاباً من خارج المحافظات أيضاً.‏
وبعضنا من دخل الامتحان وقدم المادة وطلب منه اعادة المادة بسبب تأجيل الامتحان وعدم حفظه.‏
حد الطلاب صرخ وقال: يجب أن يكون في جامعة محترمة كهذه سيرفر احتياطي لسنا مسؤولين عن أي عطل تقني وأنا أعي ما أقول وأعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات منذ سنوات.‏
ولدينا عشرات المشكلات في الجامعة وكلها على حساب أعصابنا ومستقبلنا والأمس كان موعد امتحان مادة (ادارة المشاريع) المقرر الساعة 6 مساء دخلنا إلى الامتحان الساعة 6,5 مساء دون أي مبرر.‏
الطالب (م) قال: كل الذي نطالب به تشكيل لجنة لإعادة تصحيح مشاريع كانت قد طلبت منا لإحدى المواد لكن للأسف أرسلنا أكثر من ثلاث رسائل الكترونية وتقدمنا بطلب خطي واجتمعنا مع أحد مديري الجامعة لكن عبثاً فلم نستطع التوصل لنتيجة حتى الآن, وبعد عدة اتصالات توصلنا بجواب شفهي عن طريق الهاتف بعد مدة تتجاوز الشهر والنصف أن الدكتور أفادهم أن هناك عملية غش في هذه المشاريع وأن جميع المشاريع نسخة طبق الأصل عن بعضها, ونحن نطالب بوضع لجنة تقررها جهات مسؤولة لإعادة التصحيح.‏
بعد كل المشكلات التي استعرضناها من خلال الطلاب دخلنا موقع الجامعة الافتراضية السورية للتعرف على الكادر الإداري للحديث معه فلفت انتباهناعبارة غريبة تقول:( د. أنس تارة نائب الرئيس للتعليم مدى الحياة) أي رئيس الجامعة.‏ أجرينا اتصالاً هاتفياً للحديث معه فقال: اعتذر عن إجراء لقاء صحفي وبإمكانكم أن تتحدثوا مع مدير العلاقات العامة.‏


تغريد الجباوي
المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...