كوريا الشمالية: فشل إطلاق صاروخ سيول قلقة من تجربة نووية ثالثة

14-04-2012

كوريا الشمالية: فشل إطلاق صاروخ سيول قلقة من تجربة نووية ثالثة

أعلنت كوريا الشمالية، في اعتراف نادر أمس، فشل تجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى، كانت تأمل من خلاله وضع قمر صناعي في المدار، فيما حذرت كوريا الجنوبية من إمكانية أن تردّ بيونغ يانغ على هذا الفشل بإجراء تجربة نووية.
ويعتبر فشل كوريا الشمالية في إطلاق الصاروخ ضربة للزعيم الجديد كيم جونغ اون، الذي يحاول إظهار قوته في إطار الاحتفال بمرور مئة عام على مولد زعيم كوريا الشمالية ومؤسسها الراحل كيم ايل سونغ وتسلم كيم جونغ اون السلطة. وقد وصف الصاروخ بأنه من طراز «تابندونغ» الباليستي، ويبلغ مداه من ستة إلى تسعة آلاف كيلومترات.
وفي نيويورك، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس أن مجلس الأمن يُعرب عن «الأسف» لقيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ. وتلت، بياناً صادراً عن مجلس الأمن، اعتبر أن الإطلاق الفاشل للصاروخ الكوري الشمالي «خرق لقرارات مجلس الأمن» التي تحظر على بيونغ يانغ أي نشاط نووي أو باليستي. واضاف البيان إن مجلس الامن «سيواصل مشاوراته حول الرد المناسب» على كوريا الشمالية.
وفي اعتراف نادر بالفشل، قالت بيونغ يانغ إن قمراً صناعياً يحمله صاروخ لم يدخل إلى مدار حول الأرض. وقالت وكالة أنباء كوريا الشمالية «يعكف علماء وتقنيون وخبراء حالياً على التحقق من سبب الفشل».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تمضي بيونغ يانغ الآن قدماً وتجري تجربتها النووية الثالثة لإظهار قوتها العسكرية. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، للبرلمان في سيول، إن «احتمالات إطلاق صاروخ آخر بعيد المدى، أو إجراء تجربة نووية وأيضاً القيام باستفزازات عسكرية لتعزيز الجبهة الداخلية عالية جداً».
وكانت الولايات المتحدة مع اليابان وكوريا الجنوبية أعلنت أن الصاروخ انفجر في الجو بعد إطلاقه من موقع يقع على بعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود مع الصين. وهي المحاولة الفاشلة الثالثة لإطلاق صاروخ كوري شمالي لوضع قمر صناعي في المدار بعد محاولتين في العامين 1998 و2009.
وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصاروخ انفجر خلال الدقائق الأولى من إطلاقه، قبل أن يتفكك إلى أكثر من 20 قطعة سقطت في البحر. وقال مسؤول في الوزارة «نجري عملية بحث لانتشال الأجزاء التي سقطت»، مضيفاً إن الإطلاق كان اختباراً لصاروخ ذاتي الدفع.
وكان وزراء خارجية دول مجموعة الثماني اعتبروا، في بيان في واشنطن، أن التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية تنتهك قرارات سابقة لمجلس الأمن الدولي. وأضافوا «نحن على استعداد لنبحث مع آخرين اتخاذ إجراءات رداً على كل الأنشطة التي تقوم بها جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية التي تنتهك قرارات مجلس الأمن ونطالب برد مناسب من جانب مجلس الأمن».
وعلى الفور سارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إعلان رفض بلاده لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وقال، بعد محادثاته في موسكو مع وزيري خارجية الهند اس.ام. كريشنا والصين يانغ جيتشي، «لا نؤيد فرض عقوبات جديدة ولا نعتقد أنها ستفعل شيئاً لحل الموقف». وأوضح أن روسيا والصين والهند اتفقت على ضرورة ضبط النفس، وإلى رد فعل سياسي ودبلوماسي فقط بعد فشل تجربة إطلاق الصاروخ.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن إطلاق الصاروخ انتهاك لقرارات مجلس الأمن، فيما أعلن وزير المالية الياباني جون أزومي أن طوكيو تدرّس فرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...