كيسنجر: بوتين قلق من صعود التطرف

18-09-2013

كيسنجر: بوتين قلق من صعود التطرف

اعتبر وزير الخارجية الأميركي الأسبقوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الفرنسي لوارن فابيوس خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في موسكو امس (ا ب ا) هنري كيسنجر، أمس، أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيال سوريا يعود إلى قلقه من تزايد دور الإسلام «المتشدد». وحذر من أن رحيل الرئيس السوري بشار الاسد حاليا سيؤدي الى الفوضى في سوريا.
وقال كيسنجر، في مقابلة مع قناة «سي ان ان» الأميركية ردا على سؤال حول حقيقة موقف موسكو وما يريده الرئيس الروسي، إن «بوتين يعتبر أن الإسلام المتشدد هو التهديد الأمني الأكبر لبلاده، كما أنه لا يرغب بأن تحدد أميركا منفردة اتجاه الأمور في الشرق الأوسط. ولذلك عندما بات البيت الأبيض بموقف محرج مع إمكانية رفض الكونغرس المصادقة على ضربة عسكرية لسوريا، رأى بوتين في الأمر فرصة من أجل التدخل عبر تخفيف العبء عن الجانب الأميركي ومعالجة مشكلة مشتركة للجانبين».
وأضاف كيسنجر «بحسب مراقبتي فإن مصدر القلق الأكبر في سوريا بالنسبة إلى بوتين هو إمكانية تسبب هذا النزاع في زيادة التشدد في المنطقة وليس حماية شخص بعينه» في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وحول موقفه من التحليلات التي تعتبر أن الوضع القائم في سوريا حاليا يخدم مصالح واشنطن وأن أميركا لن تستفيد من بقاء الأسد أو رحيله، قال كيسنجر «أعتقد أنه من الخطأ القول ان مشكلة سوريا الوحيدة تتمثل في شخص الأسد، وأن رحيله سيحل تلك المشاكل». وأضاف «القضية في سوريا هي صراع تاريخي بين السنة والشيعة، وقد ثار السنة ضد الأقلية الشيعية التي تحكم سوريا، غير أن معظم الأقليات الباقية في البلاد تدعم العلويين، لذلك فإن على أميركا العمل من أجل قيام حكومة انتقالية من دون أن يكون ذلك مرتبطا في بداية الأمر برحيل الأسد عن السلطة. لقد قال بوتين إن إزاحة الأسد عن السلطة فوراً ستؤدي إلى الفوضى بسوريا، وأظن أن هذا التقدير في محله».


(«السفير»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...