لافروف: مهمتنا في سورية منع انتصار الإرهاب الدولي وبدء الحوار السياسي بين جميع الأطراف

15-08-2016

لافروف: مهمتنا في سورية منع انتصار الإرهاب الدولي وبدء الحوار السياسي بين جميع الأطراف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح بانتصار الإرهاب الدولي في سورية وأنها تسعى لبدء الحوار السياسي بين جميع الأطراف.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية اليوم “ناقشنا الوضع في سورية ونرى كما في السابق أنه يجب عدم السماح بوجود مجموعات وفصائل إرهابية والعمل على البدء الحقيقي للمحادثات السياسية بين جميع الأطراف السورية وفق قرارات مجلس الأمن والعمل على متابعة اتفاق وقف الاعمال القتالية وحل المشاكل الإنسانية وخصوصا في حلب”.

وأضاف لافروف “نحن مقتنعون أن من المهام الأساسية التي يجب حلها ضرورة فصل “المعارضة المعتدلة” عن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين” لافتا الى أن تغيير اسم “جبهة النصرة” لن يغير كونها إرهابية”.

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في إقامة تعاون دولي أوسع من أجل تحسين الوضع الإنساني لأهالي حلب مشددا على أنه لن يتم السماح للإرهابيين بفرض شروطهم في المنطقة.

وأشار لافروف الى أنه أطلع الجانب الالماني على الخطوات التي تتخذها روسيا بالعمل مع الولايات المتحدة كرئيسين مشتركين للمجموعة الدولية لدعم سورية.

- وكان أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الغرب يستخدم معايير مزدوجة فى تقييم الاوضاع الانسانية فى سورية واليمن.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في كلمة ألقاها اليوم في جامعة الأورال الفدرالية بمدينة يكاتيرينبورغ الروسية بحضور وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير “إن دول الغرب تعمد إلى استخدام المعايير المزدوجة عند تقييم الأوضاع الإنسانية في سورية واليمن”.

وفي سياق آخر اعتبر لافروف ان سياسة حلف شمال الاطلسي القائمة على التوسع في شرق أوروبا بأي ثمن تعمق الانقسامات في القارة الأوروبية.

وأشار إلى أن روسيا قدمت مقترحات محددة الى الحلف بشأن استئناف التعاون العسكري بين الجانبين خلال اجتماع مجلس روسيا/ الناتو الأخير الشهر الماضي وفي الدرجة الاولى سبل تعزيز الثقة في هذا المجال .

وأضاف وزير الخارجية الروسي “إن المواطنين والسياسيين الأوروبيين باتوا مدركين بشكل متزايد حقيقة عدم وجود أي بدائل لاستئناف العلاقات الطيبة والتعاون مع روسيا ونحن نتلقى مؤءشرات متطابقة بهذا الصدد ليس فقط من قبل ممثلي الشعوب والأكاديميين ودوائر الأعمال والمواطنين العاديين في اوروبا وإنما من السياسيين أيضا.

الى ذلك أعرب لافروف عن عدم رغبة موسكو بتسييس مشروع أنابيب الغاز “تيار الشمال” وقال “نحن لا نرغب بتسييس هذه العملية وزملاؤءنا البولنديون يقفون علنا ضد أي شكل من أشكال ما يسمونه الاعتماد على روسيا.. لكن تعلمون أن الاعتماد متبادل ونحن لم نخذل أحدا أبدا وقد كانت لدينا مشاكل في المرور والتيار الشمالي /2 سيسمح بحل هذه المشاكل” معربا عن اعتقاده بأن العقل الراجح والمصالح الاقتصادية هنا ستتغلب على السياسة.

وأوضح لافروف .. أن المشروع سيكون من شأنه الإسهام في تنويع سبل توريد الغاز وفي تنفيذ اتفاقيات باريس بشأن المناخ وتقليص الانبعاثات في الغلاف الجوي.

إلى ذلك أكد لافروف أن دول مجموعة البريكس تسعى إلى تعزيز التعاون السياسي والتفاعل الحثيث فيما بينها على مستوى القطاعات المختلفة ولا سيما في حقل الطاقة لافتا الى عدم وجود اي خطط لإضافة أعضاء جدد إلى المجموعة في الوقت الحالي على الرغم من وجود اهتمام كبير بذلك.

من جانبه اعتبر شتاينماير في كلمة ألقاها أمام الجامعة نفسها أن “روسيا تتحمل مسؤءولية خاصة في مدينة حلب ولا سيما فيما يخص وقف الأعمال القتالية وتنظيم الممرات الإنسانية”.

وفي اطار آخر شدد شتاينماير على ضرورة تفعيل إمكانيات مجلس روسيا/ الناتو وخاصة في “هذه الأوقات الصعبة” معتبرا أن برلين وموسكو لم تتغلبا على الأزمة في علاقاتهما وأن عليهما الحفاظ على الحوار لتجنب سوء الفهم في المسائل المتعلقة بالأمن” وأضاف “إن العديدين يرغبون بالتقارب مع روسيا وأنا من هؤلاء”.

وحول مشروع تيار الشمال /2 قال شتاينماير ان “على شركة غازبروم والشركات الأوروبية حل مسألة الحصول على التراخيص المتعلقة بالمشروع وعلى السياسة عدم التدخل”.

ومن المقرر ان يلتقي لافروف وشتاينماير في وقت لاحق اليوم لبحث المسائل المتعلقة بالوضع في سورية والازمة الاوكرانية وعدد من القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...