لبنان: هدوء في طرابلس وجمود في تأليف الحكومة

11-07-2008

لبنان: هدوء في طرابلس وجمود في تأليف الحكومة

 دخل الجيش اللبناني أمس للمرة الأولى عمق منطقتي التبانة وجبل محسن في طرابلس كبرى مدن الشمال، لفرض وقف اطلاق النار بعد أن أسفرت الاشتباكات خلال 48 ساعة عن 5 قتلى و81 جريحاً، في وقت تم ترحيل اعلان التشكيل الحكومي الى ما بعد عودة الرئيس ميشال سليمان من زيارته إلى فرنسا، ولوح رئيس مجلس النواب بالدعوة الى جلسة عامة للبرلمان إذا لم تشكل الحكومة قبل مغادرة الرئيس غداً السبت.وفرضت قوات الجيش اللبناني أمس الهدوء في طرابلس، مع التحذير بأنها مفوضة باستخدام القوة والمواجهة الحازمة لحسم أي طرف يبادر الى اطلاق النار، وتعهدت قيادة الجيش بمعالجة أي خرق عسكرياً، وكانت مساعي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار مع جميع القيادات السياسية والأمنية والدينية قد أسفرت عن ابرام اتفاق لوقف النار، بدأ سريانه منذ السادسة صباح أمس الخميس.

من جهة أخرى، بات في حكم المؤكد ان اعلان التشكيل الحكومي لن يتم الا بعد عودة الرئيس ميشال سليمان من باريس التي سيغادر إليها غداً السبت. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيدعو الى جلسة عامة للبرلمان لبحث الوضع الناجم عن تأخير تأليف الحكومة، وقال إنه لن يقدم على هذه الخطوة في غياب سليمان، بل بعد عودته، واضاف “انا اعرف ان الدستور، لا يحدد وقتا للرئيس المكلف، ولكن هذا لا يعني ان لبنان يبقى الى الابد في هذا الشكل وان تعود الامور الى الاحتكام الى الشارع”، موضحا انه ابلغ الرئيس سليمان بهذا التوجه خلال لقاء الاربعاء الاسبوعي. وعما يمكن ان يفعله خلال الجلسة التي سيدعو اليها، اجاب بري: “سأطلب من المجلس مناقشة عامة للموضوع الحكومي وعما اذا كانوا يريدون ان يتفقوا ام لا”. ولفت الى “ان هناك اناسا قالوا ان بري اغلق المجلس النيابي متخطيا الدستور، فيما انا لم اكن يوماً مع الدستور مثلما كنت في الفترة التي اعقبت استقالة وزراء المعارضة والآن يمكن ان يشتمونا لأننا فتحنا المجلس”.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...