لماذا سينتصر الجيش في معركة الزبداني

10-07-2015

لماذا سينتصر الجيش في معركة الزبداني

انطلقت معركة الزبداني، بزخم ناري غير مسبوق، حيث مهدت وحدات الجيش السوري، ومجاهدو المقاومة الاسلامية، لاستهداف المدينة ومحيطها بصليات صاروخية كثيفة، مما ادى الى كسر الارادة للجماعات الارهابية داخل مدينة الزبداني وهذا التكليف العسكري الذي استخدمته وحدات الجيش السوري ومجاهد، المقاومة تعتمده الجيوش الكبرى في العالم والمتطورة جداً. وتؤكد مصادر سياسية قريبة من المقاومة ان قرار استخدام اسلوب عسكري قوي لتدمير اماكن تواجد المسلحين الارهابيين بشكل يسقط تركيبتهم العسكرية، والبنيوية، وايضاً لتقليل الخسائر البشرية في صفوف الجيش والمقاومة وهذا ما حصل فعلاً في هذه المعركة الضخمة التي حشدت لها كل الدول الداعمة للارهاب في سوريا. وترى المصادر ان معركة الزبداني، قد بدأت على نحو واسع وعلى الطريقة القلمونية، اي ان المعركة لا تتسابق مع الزمن، ومن دون تسرع او عجلة، فالنصر فيها ايضا حتمي واكيد، وتقدر المصادر نفسها ان عدد المسلحين الارهابيين في الزبداني حوالى الالف ارهابي. واشارت الى ان الحكومة السورية سعت مع وجهاء وفعاليات المنطقة لاجراء مصالحات من اجل تجنيب الزبداني معركة عسكرية بهذا الحجم لكن كانت هذه المساعي تصطدم دائماً برفض الدول الممولة والداعمة للارهاب في سوريا، وذلك يندرج في سياق الخطة التي كانت تعمل عليها الدول الداعمة للارهاب في سوريا، لتطويق دمشق واسقاطها، والتي كانت ستترافق مع عملية سريعة وخاطفة للسيطرة على منطقة المصنع اللبناني وهذا ما اظهرته اعترافات عناصر من تنظيم ما يسمى «احرار الشام»، تم اسرهم في معركة الزبداني.
ولفتت المصادر الى ان اتخاذ قرار حسم المعركة في السلسلة الشرقية سواء بالجرد العرسالي والقلموني وصولاً حتى مدينة الزبداني، هدفه اي محاولة للارهابيين وللدول التي توجههم، وغرف عملياتهم المنتشرة حول سوريا، من تهديد خطوط الامداد التي تربط المحافظات السورية بعضها ببعض، ولمنعها قطع طريق دمشق - بيروت، او قطع طريق حمص - حلب - الساحل السوري، وبالتالي فان الهدف الاستراتيجي لهذه العملية هو تأمين وصول الدعم والامداد واستمرار الحركة التجارية والاقتصادية للشعب السوري في العديد من المحافظات، ومن اهدافها ايضاً قطع اي امكانية للادوات السياسية اللبنانية التي تتحكم فيها ارادات خارجية، من ايصال اي دعم للارهابيين في سوريا.
واشارت المصادر الى ان الجيش السوري ومجاهدي المقاومة يواصلون تقدمهم في الزبداني وتتركز الاشتباكات في الشوارع الداخلية الرئيسية منها والفرعية وقد سيطروا على المزيد من الاحياء والتلال والكتل السكنية المهمة. واكدت المصادر ان معركة الزبداني تأتي في سياق الانجازات التي يحققها الجيش السوري في الشمال، والجنوب بعدما قام الجيش ومجاهدو المقاومة الاسلامية برفع مستوى العديد والقدرات في الشمال لتأمين محافظة حلب بشكل كامل، بالتوازن مع تأمين الجنوب السوري.
وتشير المعلومات الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران، وروسيا الاتحادية امدتا الجيش السوري بكل ما يحتاجه من مال وسلاح ومقومات صمود اخرى لتحقيق نقلة نوعية في الميدان السوري وعلى مختلف الجبهات خصوص اً بعد استلام الحكومة السورية طائرات «سوخوي» من طراز متطور مع كامل ذخائرها التي ملأت قواعد الدفاع الجوي السوري، ومنها الصواريخ الذكية والمتطورة.
هذه الانجازات التي تحققت والتي ستتحقق في الايام القادمة، برأي المصادر، ما هي الا انعكاس طبيعي للتطورات الاقليمية والمنعطفات الدولية ان كان عبر النجاحات التي تحققها ايران بملفها النووي او على صعيد الثوابت الاستراتيجية الروسية التي كررها الرئيس فلاديمير بوتين لنجل الملك السعودي الذي زار روسيا مؤخراً.



خالد عرار . الديار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...