ليبيا: تضييق الخناق على داعش في سرت والمدينة على بعد خطوة من تحريرها
سيطرت قوات «عمليات البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية على منطقة العمارات الستمئة في مدينة سرت معقل تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لغرفة عمليات تحرير سرت: إن القوات الحكومية تقدمت باتجاه منطقة الجيزة البحرية حيث تتمركز فلول داعش.
ويمثل الوصول إلى منطقة الجيزة البحرية، آخر حي باق تحت سيطرة داعش، المرحلة الأخيرة من معركة تحرير مدينة سرت التي استغرقت عدة أشهر.
وخسر التنظيم المتطرف جميع أحياء المدينة في المعارك التي يشارك فيها الطيران الأميركي بشكل فاعل. وكثف الجيش الأميركي خلال الأيام الثلاثة الماضية ضرباته الجوية على أهداف للتنظيم في منطقتي العمارات الستمئة والجيزة البحرية، حيث شنت المقاتلات الأميركية سبع غارات على الجيزة البحرية.
وتقول غرفة عمليات تحرير سرت: إن معركة التقدم نحو الجيزة البحرية كلفت التنظيم حياة عشرين مسلحاً، وأن الجيش تمكن خلالها من تحرير عدد من الرهائن المدنيين بينهم رجال ونساء من جنسيات مختلفة كانوا في قبضة داعش.
كما عثرت القوات الحكومية على أنفاق وممرات تحت الأرض، كان التنظيم يستخدمها للربط بين مقاتليه.
واستخدم الجيش الليبي الزوارق الحربية والمدفعية الثقيلة لاستهداف قناصة داعش المتحصنين في الجيزة البحرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
هذا وتمكنت قوات «البنيان المرصوص» في ليبيا من تحرير 6 أجانب من قبضة داعش وأفادت وسائل إعلام ليبية، أمس بأن الأجانب الذين تم تحريرهم هم طبيب هندي و5 ممرضات من الجنسية الفلبينية كانوا يعملون في مستشفى بسرت وبمرفق صحي آخر، وخطفوا من عناصر داعش منذ شهور حيث أجبروا على العمل مع التنظيم لعلاج مقاتليه. وتجري حالياً التحقيقات الأولية معهم.
وفي سياق متصل، حررت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني والمدعومة من الأمم المتحدة مجموعة من الأسيرات وأطفالهن من قبضة داعش. وتشمل المجموعة المحررة 11 امرأة من إريتريا و3 نيجيريات وعدد غير محدد من الأطفال.
ويتوقع المسؤولون الليبيون أن تكتمل العمليات العسكرية في سرت في غضون أيام، وهي المعركة التي دامت أكثر من خمسة أشهر وكبدت القوات الحكومية خسائر كبيرة.
وحسب مراقبين إن معركة سرت أربكت حسابات حكومة الوفاق سياسياً وعسكرياً، وهو ما انعكس على الوضع في العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، اتفقت الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة على ضرورة وجود قوات عسكرية موحدة في ليبيا.
وفي ختام اجتماع ثلاثي في العاصمة المصرية القاهرة، اتفقت الأطراف على ضرورة توحيد وحدات الجيش والأمن الليبي طبقاً لمقتضيات الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة.
وجاء في بيان صدر عن اجتماع القاهرة أن هذه القوات يجب أن تعمل بمهنية وانضباط وتحت قيادة موحدة.
وقد شددت أطراف الاجتماع على ضرورة إيجاد «مقاربة دولية وإقليمية متناسقة وتكاملية لمساندة ليبيا في التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها».
وأدانت هذه الأطراف بشكل صريح سيطرة حكومة الإنقاذ على المقرات الحكومية في طرابلس واعتبرته عرقلة للعملية السياسية والانتقال الديمقراطي.
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد