ليز تشيني تشتم نانسي بيلوزي وتدعو لعزل سورية

12-04-2007

ليز تشيني تشتم نانسي بيلوزي وتدعو لعزل سورية

الجمل:  كتبت ليز تشيني- ابنة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، مقالا نشرته اليوم 12 نيسان، صحيفة الواشنطن بوست، وقد حمل المقال عنوان (الحقيقة حول سوريا)..
بدأت ليز تشيني مقالها، بتوجيه السباب والشتائم لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوزي، واصفة إياها بالسذاجة والبله... كذلك تحدثت ليز كعادة والدها ديك تشيني وتابعه بوش- عن سوريا باعتبارها مسؤولة عن الاغتيالات التي حدثت في لبنان، واستندت على هذا الافتراض غير المثبت في تبرير زعمها بأن نانسي بيلوزي قد اخطأت خطأ جسيما عندما وصفت الطريق إلى دمشق بأنه طريق السلام.
الفقرة الثانية من مقال ليز تشيني تضمنت وصفا دراماتيكيا لما حدث عندما انفجرت بالعاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 14 شباط فبراير 2005 تمام الساعد 12,5 أمام فندق السانجورج شحنة يبلغ وزنها 2000 رطلا من مادة الـ(تي.ان.تي) وأدت إلى مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وبعض مرافقيه... وأضافت ليز تشيني بأن هذه الحادثة كانت بمثابة النهاية لـ(الاحتلال العسكري السوري) واندلاع حركة 14 آذار (مارس) التي فازت بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية اللبنانية.
تطرقت ليز تشيني في الفقرة التي أعقبت ذلك إلى اغتيال الصحفي اللبناني سمير قصير قائلة بأنه قد تم اغتياله بسبب مقالاته المعادية لسوريا.. وبرغم حرص ليز تشيني الجيد في تسويق العداء لسوريا، فقد ارتكبت خطأ جسيما عندما حاولت تزوير وفبركة الحقائق على غرار الطريقة التي زور وفبرك بها والدها حقائق حرب العراق عندما تحدثت عن جورج حاول زعيم الحزب الشيوعي اللبناني والمقاومة اللبنانية، باعتبارها من قادة وزعماء التحالف اللبناني المعارض والمناهض لسوريا. وتحاشت الإشارة إلى كونه زعيم الحزب الشيوعي اللبناني المناهض للمشروع الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط ومشروع الهيمنة الامبريالية الأمريكية على العالم.
واصلت ليز تشيني محاولة إثبات مسؤولية سوريا عن اغتيال الحريري، وذلك باقتباس بعض المعلومات من تقرير الأمم المتحدة، القائلة بأن اغتيال الحريري لا يمكن أن يتم القيام بتنفيذه دون علم سوريا... ولكنها لم تشر أيضاً إلى ان كاتب هذا التقرير هو المحقق الدولي السابق (اليهودي الألماني) ديتليف ميليس، الذي انسحب خجلا بعد انكشاف فضيحة محاولته تزوير الأدلة وفبركة الشهادات.. على النحو الذي دفع المنظمات الحقوقية الألمانية إلى المطالبة باعفائه من القيام بأي نشاط قانوني داخل وخارج المانيا وبرغم الفضيحة فقد قام مجلس الأمن الدولي بتسليمه مبلغ عشرة ملايين دولار من ميزانية مجلس الأمن الدولي ثمنا لأتعابه وعمله وعرق جبينه الذي سكبه من أجل القيام بمحاولة التزوير (الفاشلة) ضد سوريا.
انتقلت ليز تشيني في مقالها إلى حادثتي اغتيال الصحفي اللبناني جبران تويني، ووزير الصناعة اللبناني بيير الجميل، وحاولت على غرار أسلوبية سمير جعجع ووليد جنبلاط الصاق التهم بسوريا متجاهلة كل ما أوردته تحليلات مراكز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية، والتي افادت وحددت بكل وضوح أن سورية هي آخر من يفكر باغتيال بيير الجميل، وذلك لأن كل التوازنات والوقائع الجارية تمضي في مصلحة سوريا بعد أن افتضح أمر التحقيق المزور الذي  أنجزه تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس.
تحدثت ليز تشيني عن سوريا ومسؤوليتها في إرهاب لبنان وتسهيل دخول المسلحين إلى العراق ودعم الجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله والسماح بفتح أراضيها لاستقبال الطموحات الايرانية المارقة.
أبرز النتائج التي حددتها ليز تشيني تتمثل في الآتي:
- إن التحدث والتفاهم مع سوريا يؤدي إلى تحفيز السوريين ولكن على حساب أمريكا وحلفاءها في الشرق الأوسط.
- إن التحدث والتفاهم مع سوريا سوف يدفع سوريا إلى التصلب وعدم القبول بإجراء أية تغييرات أو تعديلات على الموقف السوري.
- إن النظام السوري الخارج على القانون يتوجب عزله.
- على أعضاء الكونغرس ومسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية  إيقاف زياراتهم إلى دمشق.
- على الزعماء العرب أن يكفوا عن استقبال القيادة السورية.
- على مجلس الأمن الدولي  تنفيذ الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بإنشاء وتكوين المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قتلة الحريري.
- على مجلس الأمن الدولي أيضا أن يعتبر سورية مسؤولة عن الانتهاكات الجارية لقرارات مجلس الأمن الدولي.
- على الحكومة الأمريكية  تنفيذ كل عناصر قانون محاسبة سوريا وبذل الجهود الصارمة من أجل تزويد المعارضة بعناصر القوة والقدرة.
- على الحكومات الأوروبية إظهار تقديرها وإعلاءها لقيمة العدالة على الربح والمنفعة وفرض العقوبات المالية وعقوبات عدم السماح بسفر الزعماء السوريين.
- وفي نهاية المقال، قالت ليز تشيني بأن أحد أعضاء مجلس النواب اللبناني بعث لها رسالة بالبريد الالكتروني بعد اغتيال الوزير بيير الجميل، وقال لها في الرسالة (لقد كان شيئا مفزعا للغاية... فبيير كان شابا واعدا، وكان لا يخاف أو يهاب شيئا. وسوف يحاولون قتلنا جميعا في النهاية، ولكننا سوف نستمر في القتال والصراع والمواجهة، ولن نستسلم أبداً).


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...