مئات الضحايا في حمص وريف دمشق والجيش يؤمن المحطة الحرارية في حلب
صباح دام في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وحي الزهراء في مدينة حمص وسط سوريا، حيث ارتكب تنظيم «داعش» مجزرة فيهما ذهب ضحيتها حوالى 500 قتيل وجريح.
ففي ريف دمشق، هزت ثلاثة تفجيرات منطقة السيدة زينب، تبين أنها ناجمة عن انفجار سيارة تبعها قيام انتحاريين بتفجير نفسيهما، ما تسبب بمقتل حوالى 83 شخصاً، وإصابة حوالى 200. وقال مصدر أمني إن التفجيرات وقعت قرب مستشفى الصدر في المنطقة المكتظة وشديدة التحصين، ما تسبب بهذا العدد من الضحايا.
وتبنى «داعش» التفجيرات في السيدة زينب. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن انتحاريين فجرا نفسيهما في حي السيدة زينب بعد تفجير سيارة.
وسبق التفجيراتِ في السيدة زينب، تفجيران دمويان في حي الزهراء في حمص، اديا الى مقتل 57 مدنياً وإصابة حوالى 160. وتعتبر حصيلة الأمس الكبرى في المدينة منذ بدء الحرب في سوريا.
وكان سكان المدينة استيقظوا على دوي تفجيرين وقعا قرب موقف للحافلات الصغيرة في حي الزهراء، حيث انفجرت سيارة، تبعها انفجار سيارة أخرى بعد نحو 20 دقيقة إثر تجمع المواطنين، ما ضاعف عدد الضحايا. وتبنى تنظيم «داعش» التفجيرين. ويعتبر هذا التفجير رقم 20 الذي يضرب الحي ذاته منذ بدء الازمة السورية، والرابع خلال أقل من ثلاثة أشهر، أدت بمجملها إلى مقتل نحو 300 مواطن وإصابة العشرات.
كذلك، يأتي هذا التفجير بعد نحو 20 يوماً على تعيين رئيس جديد للجنة الأمنية في حمص إثر تظاهرات واعتصامات حاشدة نفذها مواطنون يتهمون الأجهزة الأمنية بالتقصير، الأمر الذي يعود ويؤكد وجود ثغرة أمنية في حمص لم يتم تلافيها حتى الآن.
وتأتي هذه التفجيرات في وقت تخوض فيه قوات الجيش السوري معارك عنيفة في محيط القريتين وتدمر في ريف حمص، ضمن عمليات عسكرية تهدف إلى اختراق معاقل «داعش» في ريف حمص الشرقي، كما تتزامن مع زيارة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج لمواقع عسكرية عديدة على جبهات القتال مع التنظيم في ريف حمص الشرقي.
إلى ذلك، تابعت قوات الجيش السوري تقدمها في ريف حلب الشرقي، حيث توسعت في محيط المحطة الحرارية بعد السيطرة عليها، وتمكنت من السيطرة على حوالى 19 قرية في المنطقة، الأمر الذي يعني السيطرة على أوتوستراد حلب ـ الرقة من جهة مدينة حلب وصولاً إلى مطار كويرس العسكري.
وقال مصدر إن وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشرقي سيطرت على حويجينة وصبيحية الرضوانية وريان والقاروطية وعين ثابت وروفية في منطقة السفيرة شرق حلب بنحو 30 كيلومتراً، بعد معارك عنيفة مع مسلحي «داعش» الذين فروا باتجاه مدينة الباب، أحد أهم معاقل التنظيم في ريف حلب الشرقي.
وبين المصدر، أن قوات الجيش السوري تمكنت من فرض طوق يحيط بهذه القرى، الأمر الذي ساهم بسقوطها دفعة واحدة، موضحاً أن هذه المعارك أدت بمجملها إلى مقتل وإصابة عشرات المسلحين من «داعش».
وفي وقت تولي فيه القيادة العسكرية أهمية كبيرة لمعارك ريف حلب الشمالي ضمن عمليات السيطرة على الطرق الرئيسية بين المدن، وتأمين محيط مطار كويرس العسكري، استقبل أهالي مدينة حلب خبر السيطرة على المحطة الحرارية بفرح كبير، مستبشرين، بهذه الخطوة، بقرب عودة الكهرباء إلى المدينة بعد أكثر من ستة أشهر على انقطاعها. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الكهرباء البدء بعمليات صيانة وتأهيل المحطة الحرارية، المؤلفة من خمس مجموعات توليد بخارية بقدرة 213 ميغاواط ساعة، وتصل طاقتها الإجمالية إلى 1065 ميغاواط ساعة، وترفد الشبكة العامة بنحو 20 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في القطر.
علاء حلبي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد