مثقف يرثي ما حدث في حلب عاصمة الثقافة الإسلامية
حلب - الجمل – باسل ديوب
رفض الناقد الأدبي الدكتور نضال صالح إلقاء محاضرة ضمن فعاليات "حلب عاصمة الثقافة الإسلامية"، مستنكراً التعامل مع النشاطات الثقافية بهذه "الخفة"لأنه تم زج اسمه في برنامج النشاطات مع تحديد عنوان محاضرته دون علمه.
وقال الدكتور الصالح للجمل : " أستنكف و أستنكر بشدة أن يتم التعاطي من قبل مثقفي اللجان مع الثقافة بهذا الشكل الوصائي والإلغائي" وتابع منتقداً اللجان المنظمة لفعاليات عاصمة الثقافة :" أعرف أن اللجنة الثقافية قد شكلت ما سمي بلجنة ثقافية لا تمثل حقيقة الفعل الثقافي في حلب، ولم يكلفوا أنفسهم عناء دعوة مثقفي المدينة للإعداد للاحتفالية وهم أهل الشأن"
لذلك يعتبر صالح رفض المشاركة هو اقل ما يفعله "احتراماً للثقافة الثكلى" في مدينته ورثى الصالح ما حدث في حلب عاصمة الثقافة الإسلامية متمنياً ألا يحدث ذلك في احتفالية أخرى تخص مدينة سورية .
وكان الناقد نضال صالح فوجئ بإسمه مدرجاً في جدول للمحاضرات وقد اختير له عنوان "الفضاء الحلبي في الرواية السورية " ليتحدث عنه ، دون اتفاق مسبق أو حتى الاتصال به لإعلامه بالأمر، ما دفعه لرفض المشاركة "احتراماً لرمزية اختيار مدينته عاصمة ثقافية" مستنكراً تصريح صحفي لمسوؤل في إحدى اللجان، وهو مثقف حلبي معروف " بأن من ينتقد التحضيرات للاحتفالية هو مخرب" !!
أحد المثقفين المستائين من لجان التنظيم علق أنه: ربما ورد اسم نضال صالح سهواً أو ربما للتنويع، لأن أحد أعضاء تلك اللجان خُصّ أو خَصّ نفسه بخمس محاضرات ليتمكن من استعراض مواهبه الموسوعية في الفلسفة و العمارة و الموسيقا و الشعر وأشياء أخرى.
وكانت فعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2006، انطلقت في 20 آذار الماضي، وتضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية تغطي عاماً كاملاً، وأظهرت الحكومة اهتماماً ملحوظاً لإنجاح هذه الاحتفالية بالتعاون مع محافظة حلب وجمعية العاديات، تمثلت في حملة إعلانية ضخمة، لكن ذلك لم يعفيها من أخطاء تنظيمية كثيرة أثارت حنق كثير المثقفين في حلب الذين شعروا أن لا مكان لهم في هذه الاحتفالية ، التي أخذت طابعاً رسمياً صرفاً.
إضافة تعليق جديد