مثقفون غربيون يدينون قانون التعذيب الأمريكي

قرر سبعون مثقفا من امريكا اللاتينية وأوروبا توقيع بيان اسموه "بيان ضد التعذيب"، احتجاجا علي الموافقة الامريكية علي قانون التعذيب المعروف ب " تصرف اللجان العسكرية لسنة 2006".

وذكرت جريدة أخبار الأدب أن من الأدباء الذين وقعوا البيان: جارثيا ماركيز، جوزيه ساراماجو، ادولفو اسكيبيل خوان جويتيسولو، كارلوس مونسيباس ، البارو موتيس، أرييل دورمان، توماس مارتينيث، خابيير بيلاسكو، إجناثيو بادييا، رافائيل جوموثيو، إمير سادر .

يضع القانون الامريكي الجديد في ايدي اللجان العسكرية معاملة الارهابيين واعداء النظام الامريكي وتسمح لهم بممارسة الاستجوابات القمعية التي يستخدم فيها بشكل فعلي التعذيب وبشكل غير شرعي.

وقد قرر الكتاب الخروج عن صمتهم واعداد هذا البيان ضد التعذيب والذي تم توقيعه في مونتيريي وأعلن عنه في معرض الكتاب الدولي بجوادالاخارا المكسيكية.

الوثيقة تعد بالإضافة لكونها بيان، مقدمة لكتاب ضد التعذيب، يحتوي علي خمس مقالات تناقش هذا الموضوع، قامت دار النشر المكسيكية "فينيو" بنشره .
وقد عبر الكتاب عن التعذيب بأنه " تعبير شرير لسلطة غير محدودة علي اكثر اجزاء الجسم البشري حميمية وعلي بلدان كاملة في عالم يزداد فيه الظلم وعدم المساواة يوما بعد يوم" .

بينما عبر ادواردو سوبيراتس، صاحب احد المقالات الخمس ، قائلا " إن امريكا اللاتينية ضد كل تعذيب وضد هذا القانون الذي توج تقهقر الديمقراطية تحت مسمي المجتمع الديمقراطي الذي تعيش فيه الولايات المتحدة الامريكية " .

واضاف كارلوس كاستريسا "ان هذا البيان يقطع الصمت لان الصمت دائما متواطئ مع الخطأ ".

أما البرتغالي جوزيه ساراماجو فقال: " أن الانسان هو الحيوان الوحيد الذي يقتل اخواته ، وليس بالضرورة أن يحدث ذلك في البلاد الديكتاتورية وانما يحدث ايضا في البلاد الديمقراطية "، واضاف: " نحن الذين كتبنا الكوميديا الالهية والالياذة ونحن الذين نفعل كل هذا ؟ ماذا يحدث لنا ؟ هل اصابنا الجنون ؟ انه تزييف في المؤسسة الديمقراطية، ونحن نعيش في تلوث ديمقراطي عالمي ، وكل ما يطلب منا هو ان ندلي بأصواتنا كل فترة من الزمن، وليس للشعوب قوة لتغير حياتها".

المصدر: وكالات