مخبر الحقيبة المعلوماتي ينتقل بين مناطق الريف السوري

21-08-2008

مخبر الحقيبة المعلوماتي ينتقل بين مناطق الريف السوري

حواسيب محمولة، بطاريات تغذية، جهاز إسقاط، خط اتصال خليوي مع الإنترنت، وحقيبتا سفر، بهذه المكونات انطلق مشروع مخبر الحقيبة المعلوماتي للتنقل بين بلدات الريف السوري بهدف ردم الفجوة الرقمية بين الريف والمدينة. 
 المشروع الذي يعد جزءاً من البرنامج الإستراتيجي لاستخدام شبكة المعلومات في التنمية ضمن المشروع التعاوني بين وزارة الاتصالات والتقانة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأ رحلته التي من المقرر أن تشمل المحافظات السورية كافة انطلاقا من محافظتي حماة وإدلب.

بهدف التعرف على مكونات المشروع والمراحل التي وصل إليها التقت «الوطن» الدكتور نور الدين شيخ عبيد مدير مشروع شبكة التنمية الريفية الذي بين أن الهدف من مخبر الحقيبة المعلوماتي تنفيذ دورات محددة على استخدام الحاسوب أو التطبيقات الحاسوبية بغية تأهيل الناس في المناطق الصغيرة التي لا يمكن إقامة مراكز مجتمع محلي فيها بسبب عدم وجود عدد من السكان يكفي لتشغيل هذه المناطق.
وعن أماكن تنفيذ التدريب بيّن شيخ عبيد أن المقرات الرسمية للمركز تتوزع بين المراكز الثقافية أو البلدية أو لدى الجهات الطالبة التي تحتاج إلى المخبر لتدريب من ترغب في تدريبهم بشرط توافر مآخذ كهربائية وخط اتصال هاتفي وتكييف وتبريد أو مراوح وتدفئة وخدمات عامة.
أما عن كيفية اختيار المدربين قال شيخ عبيد: يقوم بالتدريب مدرب يتعاقد معه البرنامج الإستراتيجي أو أحد العاملين في مركز النفاذ القريب أو شخص من المكان الذي يجري فيه التدريب يمتلك المعارف المطلوبة (شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب على الأقل).
وبالنسبة لأجور التدريب أوضح شيخ عبيد أنها تحدد من قبل مدير المركز وفقا للكلف الناجمة عن التدريب على أن يتم التسجيل في الدورة وفقا لإعلان يوضع في البلدة وبالتنسيق مع مركز النفاذ المنسق للتدريب وإدارة المركز في دمشق أو بالتنسيق مع إدارة المركز مباشرة عند الحاجة إلى دورات خارج نطاق مراكز النفاذ أو مراكز التدريب المهني المعلوماتي ويكون التسجيل لدى الجهة التي تؤمن مقر التدريب.
وأضاف: (تنفذ الدورة عند توافر حد أدنى من الطلاب ويفضل أن يكون العدد كافيا لتنفيذ دورتين من 6-8 أشخاص ويفضل أن تتوافر أكثر من مجموعة واحدة ترغب في التدريب ما يساعد على تخفيض كلفة التدريب).
(الإقبال على الدورات كان فوق المتوقع) هذا ما أكدته المهندسة لجين وردة المسؤولة عن مركز التدريب في حماة التي بينت أن مواضيع الدورات التي نفذت في المركز حتى الآن شملت دورات متعددة في برامج الأوفس والرخصة الدولية لقيادة الحاسب ودورات السكرتاريا والصيانة إضافة إلى دورات متخصصة عند الطلب.
وعن تجاوب أهل المنطقة مع فكرة المخبر المعلوماتي أكدت وجود وعي كبير لدى الناس حيث وصل عدد الملتحقين خلال 3 أشهر إلى 300 طالب.
وكشفت المهندسة لجين عن قيام المخبر المعلوماتي بتنظيم ناد للأطفال من عمر 5-14 عاماً بهدف إخضاعهم لدورات لغة إنكليزية إضافة إلى تلك المختصة بالحاسوب كما أشارت إلى وجود دورات تنظم من قبل المخبر المعلوماتي خاصة بالمرأة لمحو أمية الكمبيوتر تشهد إقبالا غير مسبوق من قبل نساء المنطقة.
وفي سؤال حول استمرارية المخبر بينت المهندسة وردة أن الدورات مستمرة مادام هناك طلب عليها، وأشارت إلى وجود نية لدى إدارة مشروع مخبر الحقيبة المعلوماتي بالتوجه إلى مناطق أخرى حتى يصبح في كل محافظة مخبر متحرك بالتعاون مع المجتمع المحلي إما عن طريق البلدية أو المركز الثقافي أو الاتحاد النسائي.

ميس العاني

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...