مشاجرة فلاحية بحضور رئيس الجمعية

06-11-2007

مشاجرة فلاحية بحضور رئيس الجمعية

بينما كان رئيس الجمعية الفلاحية في قرية الروضة, التابعة لناحية ربيعة باللاذقية, يحضر لاجتماع, تلاسن كل من محمد وزوجته فريدة وابنهما عادل, مع المدعو شرف وابنه كمال, بسبب قيام شقيق شرف بإغلاق طريق كانوا يسلكونها بين عقاراتهم الزراعية, للوصول إلى أرضهم.

وتطورت الملاسنة إلى تضارب بالأيدي, وبواسطة العصي والحجارة, ثم استخدمت السكاكين ما أدى إلى وفاة المغدور عادل بعد تعرضه لخمس طعنات اخترقت إحداها جدار القلب..‏

يذكر أن المتشاجرين تربطهم ببعضهم البعض صلة القربى, كما شهدت والدة المغدور أن رئيس الجمعية قد تورط في هذه المشاجرة, بإمساك ولدها من شعره وتثبيته ريثما تمكن شرف وابنه كمال من طعن ابنها المغدور عادل..‏

هذا وقد أفاد المتهم كمال, أمام قاضي النيابة العامة: أنه بتاريخ الحادثة وبينما كان ينتظر انعقاد اجتماع الجمعية الفلاحية, سمع والده شرف وخاله محمد يتناقشان حول الطريق المؤدية إلى عقار خاله الزراعي, ثم سمع صوت صراخ والده, فخرج مسرعاً ليشاهد خاله وزوجته فريدة وابن خاله عادل يتبادلون الضرب, وكانت الدماء تنزف من رأس والده. وقد أقدمت زوجة خاله على ضربه بحجر على عينه اليسرى, في حين أقدم خاله على ضربه بعصاً على رأسه, بينما تهجم ابن خاله عادل عليه فتعاركا معاً خارج المنزل داخل مزروعات الفاصولياء حيث أقدم على سحب سكين كانت بحوزته وضرب بها المغدور ضربتين من الخلف ومن جهة الصدر.‏

في حين أفاد والد المتهم كمال: أنه قد حضر إلى منزل شقيقه رئيس الجمعية خليل وكان يوجد فيه كل من المغدور عادل ووالده محمد, وقد سأله محمد عن سبب قطع شقيقه للطريق الزراعية المؤدية إلى أرضه, وتلاسنا بسبب ذلك, وعندئذ هجم عليه المغدور عادل ووالده وتضاربا مع بعضهم البعض, وقد تدخل ولده كمال بالمشاجرة, ورآه يتعارك مع المغدور عادل, فحاول تخليصهما, وشاهد أثناء ذلك الدماء تغطي وجه ابنه كمال, فلم يتمالك نفسه من إشهار سكين وطعن المغدور فيها طعنتين ثم هرب..‏

وأفاد رئيس الجمعية المدعو خليل أمام قاضي التحقيق المناوب قائلاً: إنه كان يقوم بالتحضير لاجتماع الجمعية الفلاحية, بعد أن دعا إليه.. فشاهد شقيقه محمد وابنه عادل وزوجته فريدة يقومون بضرب المتهم شرف وولده كمال, فسحب المغدور بعد أن شاهد كمال واقعاً على الأرض, والدماء تنزف من وجهه والنظارات غير موجودة على عينيه, وعند ذلك أقدم شقيقه محمد على ضربه بالعصا على رأسه ففقد قواه وأصيب بحالة إغماء, وأثناء ذلك ترك المغدور منزله هو والمتهم كمال, واتجها ليتعاركا في أرض الفاصولياء,. فطلب من شقيقه محمد فضهما عن بعضهما البعض ثم فقد وعيه ولا يعلم ماذا حصل.‏

من جهتها أفادت والدة المغدور فريدة أمام قاضي التحقيق بأن رئيس الجمعية المدعو خليل أمسك بولدها عادل من شعره وثبته في حين أقدم كل من المتهمين شرف وابنه كمال على ضرب ولدها.‏

هذا وبإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات, أصدرت هيئة محكمة الجنايات باللاذقية قرارها رقم 334 أساس 42 لعام 2007 المتضمن:‏

تبديل الوصف ا لجرمي للفعل المسند للمتهمين شرف وابنه كمال من جناية القتل قصداً المسندة إليهما من قاضي الإحالة, إلى جناية القتل مع جهالة الفاعل.. نظراً إلى أن تقرير الطبيب الشرعي أوضح أن إحدى الطعنات الخمس كانت قاتلة وما تبقى كان سطحياً ولا يفضي إلى الموت.. وتعذر أثناء سير التحقيق تحديد صاحب هذه الطعنة القاتلة أمام وجود سكينتين واحدة بيد الأب شرف والثاني بيد ابنه كمال.. اللذين اشتركا سوية في طعن المغدور.‏

وبناء عليه تم الحكم بوضع كل منهما في سجن الأشغال الشاقة مدة خمسة عشر عاماً, ولعدم التمكن من معرفة الفاعل تخفيض العقوبة إلى النصف.‏

ملك خدام

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...