مشروع الأطفال برنامج سوري جديد ومبتكر
نجح برنامج سوري لتعليم الأطفال بعد عام واحد فقط على انطلاقه في جذب نحو 20 ألف طفل من شتى المحافظات السورية للاشتراك في نشاطاته العملية والعلمية التحفيزية كقراءة القصص والتنقيب عن الآثار والبحث العلمي والحوار في حقوق الإنسان. فكرة البرنامج بدأت بمبادرة من السيدة أسماء الأسد ضمن اهتمامها بتحفيز قدرات الأطفال والشباب على المشاركة الايجابية والفعالة في بناء المستقبل.
تقول دينا شيخ الشباب نائبة المدير العام للبرنامج إن المشروع برمته رؤية سورية طرحته السيدة أسماء مطلع العام الماضي وأُنجزه فريق عمل محلي في دمشق بالتعاون مع خبراء عالميين، مضيفة أن البرنامج يهدف الى «تعزيز تقدير الشرائح العمرية بين 5 الى 15 سنة لعالمها وتحفيزها على المشاركة الايجابية والفعالة في المجتمع».
يرتكز نشاط البرنامج إلى جولات ميدانية لفريق العمل المكون من 11 شخصاً على المدن والمحافظات السورية، حيث يقوم ستة منهم بأدوار التعليم والمشاركة الميداينة على المسرح والآخرون هم الجهاز الإداري المشرف.
ويعتمد البرنامج على نشاطات متنوعة موجهة الى ثلاث فئات عمرية: الاولى بين 5 و 7 سنوات والثانية بين 8 و 11 سنة، والأخيرة بين 11 و 15 سنة. ويتلقى هؤلاء أنواعاً مختلفة من النشاطات، كما تقول دينا، تشمل تقديم قصص تراثية بطريقة مبتكرة والبحث في الآثار من خلال نماذج أثرية حقيقية فضلا عن نشاط محفز عبر شخصية «مخوخ» وهو رجل آلي تتسرب المعلومات منه وعلى المشاركين تلقفها.
يقوم فريق «مشروع الأطفال» بجولاته بمعدل أسبوعين شهرياً ويقدم برنامجاً خلال أسبوع ليرتاح أسبوعاً بعده، ويقوم على مدى خمسة أيام أسبوعياً بعرضين، صباحي ومسائي، ليصل عدد العروض الى عشرة خلال كل جولة.
وتشير دينا الى إن البرنامج جاب المحافظات السورية كلها وقدم عروضه بالتعاون مع وزارتي التربية والثقافة التي قدمت 20 من صالات مراكزها الثقافية لمراكزها الثقافية في المحافظات التي جرت العروض على مسارحها.
ولفتت الى إجراء عمليات تطوير مستمرة على البرنامج المقدم استناداً الى ملاحظات الأطفال وذويهم والخبراء والتربويين.
بدوره قال مدير البرنامج البريطاني روبن كول هاملتون إن المشروع يعنى بتفكير الطفل وغرس المعرفة لديه ليس عبر نقل المعلومة فقط واستثمارها في حياته اليومية والمستقبلية.
وكشف هاملتون عن توسع المشروع ليشمل إطلاق مركز استكشاف جديد في قلب العاصمة السورية سيعلن عنه قريباً وموقع إلكتروني وبرامج تلفزيونية ومطبوعات ووسائل تعليمية مختلفة، مضيفاً أن تمويل المشروع محلي بالكامل عبر تبرعات وهبات من شركات وجهات سورية لا تعلن عن نفسها.
وأبدى هاملتون، الذي كان أحد المديرين في متحف لندن للعلوم قبل أن توكل اليه إدارة المشروع، رضاه التام عن سير العمل، مؤكداً أن المشروع السوري برؤيته ومضمونه يحظى بتجاوب كبير بين مختلف شرائح المجتمع السوري من المدينة الى الريف، ومن المجتمع المحافظ الى الأكثر انفتاحاً!
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد