مشروع لتنفيذ نظام متكامل لإدارة الموارد المائية لحوض الزبداني

16-06-2007

مشروع لتنفيذ نظام متكامل لإدارة الموارد المائية لحوض الزبداني

يعدّ التصحر بمختلف أشكاله واحداً من المشكلات التي تواجه تنمية وصيانة الأراضي الزراعية وانطلاقاً من أهمية الموارد المائية في حوض الزبداني الذي يشكل أحد الأحواض الفرعية التابعة لحوض دمشق وازدياد الطلب على تلك الموارد .

ونتيجة التوسع المضطرد في الأنشطة التنموية الاجتماعية والاقتصادية فيه ينفذ مشروع رائد حول بناء نظام متكامل لإدارة الموارد المائية وترشيد استخداماتها وتمت دراسة بناء نموذج رياضي للمنطقة. وأوضحت الدراسات ان الاستثمارات المائية في الحوض تتوزع بين الري والشرب، بحيث بلغ السحب الجوفي للري عام 2001 حوالي 25 مليون متر مكعب وللشرب حوالي 45 مليون متر مكعب وظهر أن الحوض يعاني من عجز مائي وصل الى أكثر من 15 مليون متر مكعب ظهر أثره في انخفاض مناسيب المياه التي وصلت الى 5 أمتار وسطياً وتم أيضاً مسح أكثر من 100 بئر مستعملة للري والشرب وأخذ حوالي 50 مقطعاً من التربة وربط الخرائط المختلفة والعمل على ربط الصور الجوية المغطية للمنطقة. ‏

ويتم استجرار معظم موارد نبع بردى الذي يشكل أحد المصادر المائية الرئيسية في الحوض عن طريق مجموعة من الآبار الانتاجية لرفد مدينة دمشق بمياه الشرب. هذا فضلاً عن ظهور بوادر الاستنزاف للموارد المائية الجوفية المتمثلة في هبوط تدريجي في مناسيبها حسب ما أظهرته دراسات المركز العربي للدراسات المناطق الجافة «اكساد» وظهور آثار التلوث العضوي نتيجة استعمال مياه الصرف الصحي لمدينة الزبداني في ري بعض المساحات الزراعية وعدم وضوح الرؤية المستقبلية لحالة الموارد المائية لهذا الحوض وضرورة تقويم الخطط والأنشطة التنموية التي تمارس فيه اعتماداً على موارده المائية المتاحة، وتوجيه تلك الخطط والأنشطة وترشيدها بما يضمن استمرارية التنمية مع الحفاظ على موارده المائية بعيداً عن الاستنزاف والتدهور ولاسيما بعد ظهور بوادر تنافس بين مختلف القطاعات التنموية في أولوية توزيع المياه. ‏

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...