مصرع جنديين أميركيين بأفغانستان
لقي جنديان أميركيان يعملان ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مصرعيهما في انفجار شرقي أفغانستان وفقا لما أعلنه ناتو اليوم، فيما أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن بلاده تحصل على القليل من المساعدات المالية من الولايات المتحدة، وليس شيكا على بياض كما ورد في تصريحات للرئيس الأميركي باراك أوباما.
وفي سياق التطورات الميدانية في أفغانستان قتل أربعة جنود أفغانيين ومدني بانفجار سيارة جنوب شرق ولاية خوست.
كما أعلن الجيش الأفغاني عن إصابة ثلاثة من عناصره وثلاثة مدنيين بانفجار سيارة جنوب ولاية قندهار، كما قتل ضابط أفغاني وأصيب ستة جنود في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم في ولاية غزني.
يذكر أنه كان قد أعلن أمس الثلاثاء عن مقتل ثمانية أشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية والأميركية أثناء احتجاجات على ما قالوا إنه تدنيس القوات الدولية نسخا من القرآن الكريم في منطقة جارمسير بولاية هلمند, في حين قالت قيادة حلف ناتو في أفغانستان إن 16 مسلحا قتلوا في هجوم لطائرة بدون طيار جنوبي أفغانستان.
على الصعيد السياسي نفى الرئيس الأفغاني ما ردده نظيره الأميركي باراك أوباما، بأن واشنطن أعطت كابل شيكا على بياض، ومع ذلك أعرب –كرزاي- عن امتنانه "للأموال القليلة"، التي ترسلها واشنطن لأفغانستان.
وقال كرزاي في لقاء مع شبكة أي بي سي نيوز التلفزيونية الأميركية "ليس لنا حق على الشعب الأميركي ليدفع لنا، أو يساعدنا، هذه بلادنا يجب أن نحميها بأنفسنا ونتحمل أعباءها المالية بأنفسنا".
وأضاف كرزاي "نحن نرحب بالمساعدة من أميركا، وحتى البنس يساوي مليارات بالنسبة لنا، فيما يتعلق بالامتنان نحن ممتنون للمساعدة التي تلقيناها".
وكان كرزاي قد طالب واشنطن بالتحلي بالصبر، إذا لم تستطع حكومته الالتزام بالموعد النهائي لتسلم المسؤولية عن الأمن الذي يحل في عام 2011، ومع ذلك فقد عبر عن قناعته بأن تاريخ الانسحاب مفيد للأفغانيين.
وشرح كرزاي وجهة نظره قائلا "إنه يدفعنا للعمل بمزيد من الجد لتقوية قواتنا وتدريب قواتنا، وأن نكون واقعيين بشأن الحياة في أفغانستان، ونفكر كثيرا بكيفية استخدام مواردنا بشكل أفضل والتعايش مع وسائلنا وحماية بلادنا".
وأكد الرئيس الأفغاني على قناعته بأن الولايات المتحدة وحلفاء كابل الآخرين، سيظلون يقفون مع بلادة لسنوات كثيرة قادمة، مشددا على أن أفغانستان دولة تتمتع بالاكتفاء الذاتي في جميع أوجه احتياجات الدولة.
وكان أوباما قد أعلن -في كلمة ألقاها الشهر الماضي- أنه سيرسل ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، لكنه مارس ضغطا على كرزاي "لاجتثاث الفساد في إدارته"، وتعهد بالبدء بإعادة الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى وطنهم في غضون 18 شهرا، وتسليم المسؤوليات للقوات الأفغانية.
يذكر أنه منذ قادت الولايات المتحدة غزوا لأفغانستان عام 2001 للإطاحة بحركة طالبان، أنفقت واشنطن نحو 171.4 مليار دولار لإبعاد طالبان، وقتل نحو تسعمائة جندي أميركي في قتال طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد