معارك مقاديشو تحصد 381 قتيلاً في اربعة أيام

03-04-2007

معارك مقاديشو تحصد 381 قتيلاً في اربعة أيام

أكدت منظمة معنية بحقوق الإنسان في الصومال الاثنين، أن موجة المعارك الأخيرة، التي شهدتها العاصمة مقديشو، واستمرت أربعة أيام، بين مسلحين موالين لاتحاد المحاكم الإسلامية، والقوات الحكومية التي يدعمها الجيش الإثيوبي، خلفت ما يزيد على 381 قتيلاً.وقال رئيس منظمة "المان"، وهي منظمة محلية لحماية حقوق الإنسان في الصومال، ويدعى سودان على أحمد: "خلال الأيام الأربعة الأخيرة، سقط 381 قتيلاً، بالإضافة إلى 565 جريحاً."في الغضون، دعت الحكومة الصومالية المؤقتة، سكان العاصمة مقديشو إلى مغادرة منازلهم، خاصة في المناطق التي تشهد تواجداً للعناصر المسلحة، تمهيداً لبدء حملة عسكرية جديدة، ضد مسلحي المحاكم الإسلامية.وقال نائب وزير الدفاع الصومالي، صلاد علي جيلي، عن الحكومة لا تعترف باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه القوات الإثيوبية مع زعماء إحدى القبائل بشمال العاصمة.
وأضاف المسؤول العسكري الصومالي: "لقد طلبنا من كل سكان العاصمة مغادرة منازلهم فوراً في مناطق القتال، لأن القوات الحكومية قد تهاجمها في أي وقت."
واستطرد بقوله: "يجب أن ننظف مقديشو من جميع عناصر القاعدة".
وشهدت العاصمة الصومالية هدوءاً حذراً الاثنين، عقب اتفاق "الهدنة"، الذي توصل إليه قادة عسكريون إثيوبيون، مع زعماء قبيلة "الهوية"، فيما بدأ الجيش الإثيوبي يدفع بتعزيزات لقواته في مقديشو.
وفي وقت سابق، قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين من مناطق القتال بالعاصمة الصومالية، خلال العشرة أيام الخيرة، بنحو 47 ألف نازح، ليصل إجمالي عدد الصوماليين، الذين غادروا المدينة، منذ فبراير/ شباط الماضي، إلى حوالي 96 ألف شخص.
وكانت العشرات من جثث القتلى قد تناثرت في العديد من شوارع مقديشو الاثنين، جراء المعارك، التي وصفتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأنها "أسوأ أعمال عنف" في العاصمة الصومالية، منذ أكثر من 15 عاماً.
وتجتاح الفوضى الأمنية والسياسية الصومال، منذ بدأ "أمراء الحرب" التناحر فيما بينهم، عقب إسقاط نظام الديكتاتور السابق سياد بري، عام 1991.
ويرى محللون، أن الفصائل الصومالية - التي تقودها المليشيات المتشددة - تمكنت خلال أثناء سيطرتها على مقديشو، على مدى ستة أشهر، من بناء ترسانة أسلحة هائلة هناك، مما سيمكنها من مواصلة العمليات حتى نفاذ تلك الذخيرة، أو مقتل قياداتها.
وأخفقت حكومة الصومال القومية، التي أنشئت عام 2004، في بسط سيطرتها على البلاد، إلا أنها تمكنت، وبدعم محوري من القوات الإثيوبية، من دحر مليشيات "اتحاد المحاكم الإسلامية"، من معظم المناطق التي تسيطر عليها، ومن بينها العاصمة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...