مفاوضات مباشرة بين لندن وطهران لإنهاء أزمة البحارة

02-04-2007

مفاوضات مباشرة بين لندن وطهران لإنهاء أزمة البحارة

أكد وزير الدفاع البريطاني، ديس براون، إن لندن بدأت "اتصالات مباشرة" مع المسؤولين الإيرانيين، لإنهاء أزمة البحارة البريطانيين الـ15، الذين تحتجزهم طهران، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول إيراني أن المحادثات لم تنقطع، وما زالت مستمره بشأن ذات الأمر.

وكشف وزير الدفاع البريطاني عن بدء "اتصالات ثنائية مباشرة" مع إيران، في إطار المساعي الرامية لإطلاق سراح البحارة ومشاة البحرية، الذين تحتجزهم السلطات الإيرانية، منذ أكثر من عشرة ايام.

ونقل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC، عن براون قوله: "نحن حريصون على حل هذه المسألة في أقرب وقت ممكن، وعلى أن تحل من خلال الوسائل الدبلوماسية.. فنحن نبذل كل جهد ممكن في هذا الصدد."

وقال وزير الدفاع البريطاني: "لا أنوي الخوض في تفاصيل هذا الأمر، ولن يكون من الملائم القيام بذلك، لكننا نجري اتصالات ثنائية مباشرة مع الإيرانيين."

وأضاف براون قوله: "الإيرانيون يعرفون إن موقفنا بالغ الوضوح، كما يعرفون إننا نحظى بدعم المجتمع الدولي كله تقريبا.ً"

وتابع حديثه قائلا: "يجب أن توضح لهم الرسائل الموجهة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، أنه يتوجب عليهم الإفراج عن أفرادنا المحتجزين."

وتصر لندن على أن تقوم إيران بإطلاق سراح البحارة البريطانيين فوراً، فيما تتمسك طهران بشرط اعتذار بريطانيا عن دخول بحارتها مياهها الإقليمية "بصورة غير مشروعة."

النائب في مجلس الشورى الإيراني ، شيخ الإسلام، صرح لتلفزيون العالم الأحد، أن بريطانيا سترسل فنيين إلى طهران، لبحث بعض التفاصيل المتعلقة بقضية البحارة، وتحديد موقع اختراق القارب البريطاني للمياه الإيرانية.

ووجه شيخ الإسلام ما أسماه بـ " النصيحة" للبريطانيين، بضرورة إحترام إيران، والإعتذار عن فعلة البحارة، قبل ان يعاود مجلس الشورى للإنعقاد، حيث سيتسلم القرار النهائي، بصفتهم يمثلون الشعب، وبالتالي يفرضون رأيهم على الرئيس الإيراني، والحكومة المطالبة بتنفيذ قراراتهم.

إلى ذلك، كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، في عددها الأحد، أن بريطانيا مستعدة لمنح إيران "ضمانات لعدم دخول البحرية الملكية المياه الإيرانية عن قصد بدون إذن"، لكنها أضافت أن بريطانيا لن تعتذر أو تقول إن زوارقها دخلت المياه الإيرانية.

كما كشفت الصحيفة البريطانية عن مقترح بإرسال ضابط بالبحرية الملكية، إلى طهران كمبعوث خاص للحكومة لتسليم الضمانات للحكومة الإيرانية، وفقاً لما نقلت رويترز.

وهاجم متظاهرون إيرانيون غاضبون مقر السفارة البريطانية في طهران، في وقت سابق الأحد، وألقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة، إلا أن الشرطة تصدت لهم ومنعتهم من اقتحام المبنى.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش، قد وصف احتجاز إيران للبحارة والمارينز البريطانيين الخمسة عشر، بدعوى دخولهم المياه الإيرانية بصورة غير مشروعة، بالـ"تصرف غير المبرر"، وطالب حكومة طهران بسرعة إطلاق سراح من وصفهم بـ"الأسرى."

وشدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده لا تتخذ موقفاً عدائياً ضد الشعب الإيراني، الذي أشاد به قائلاً: "نحترم للغاية الشعب الإيراني ونحترم تاريخه.. والعادات والتقاليد الإيرانية الغنية، لكننا قلقون للغاية من الحكومة الإيرانية التي تنتهك المعاهدات الدولية بمحاولة تطوير سلاح نووي."

جاء تصريح بوش عقب استبعاد مسؤولين أمريكيين إمكانية التوصل لاتفاق بشأن تبادل البحارة البريطانيين الخمسة عشر، مقابل خمسة إيرانيين تعتقلهم القوات الأمريكية في العراق.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد، قد شجب السبت، الموقف البريطاني "المتعجرف" ولجوء قادتها إلى البيانات والتصريحات، عوضاً عن تقديم الإعتذار."

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...