مقتل 23 سجينا عراقيا بهجوم إرهابي جنوب بغداد

واصل تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي أعماله الإجرامية واعتداءاته ضد العراقيين في مختلف المناطق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية عراقية قولها إن مجموعة ارهابية هاجمت موكبا للشرطة يقل سجناء في منطقة الهاشمية على بعد 35 كيلومترا جنوب مدينة الحلة التي تبعد 95 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة بغداد ما أدى إلى مقتل 23 سجينا.
ومن جهتها أكدت وزارة حقوق الانسان العراقية أن إرهابيي تنظيم “دولة العراق والشام” أقدموا خلال الأيام العشرة الماضية على إعدام واختطاف 700 شخص في مدينة الموصل التي سيطروا عليها منذ فترة.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني قوله خلال مؤتمر صحفي إن عصابات التنظيم أقدمت على ارتكاب جملة من الانتهاكات الوحشية من قتل وخطف وسرقة وهتك أعراض خلال الأيام العشرة الماضية منها إعدام أكثر من 480 سجينا في سجن بادوش بين تلعفر والموصل إلى جانب إعدام 14 رجل دين رفضوا مبايعتهم.
وفي سياق متصل كشفت إحصائية أعدتها جمعية الهلال الأحمر العراقية عن نزوح مليون أسرة من محافظات كركوك وصلاح الدين والانبار ونينوى جراء الهجمة الإرهابية لتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.
وأوضح الأمين العام المساعد والمتحدث باسم الجمعية محمد الخزاعي أن عدد الأسر النازحة في المناطق المتضررة التي استهدفها إرهابيو التنظيم في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار ونينوى تجاوز المليون أسرة لغاية امس الاول من بينها 81 ألف أسرة بواقع 500 الف فرد من محافظة نينوى فيما تجاوز عدد الأسر التي نزحت إلى إقليم كردستان 63 ألف أسرة موزعة بين محافظات دهوك والسليمانية واربيل إضافة إلى نزوح 11 ألف أسرة إلى مناطق سنجار والحمدانية وسهل نينوى وطوزخورماتو وستة آلاف أسرة في محافظات ديالى وواسط والنجف والديوانية وميسان.
وفي رد على الادعاءات بشأن تعطل الحركة الملاحية في مطار بغداد أكد مدير سلطة الطيران الجوي العراقي ناصر الشبلي أن المطار الدولي آمن بشكل كبير ولا صحة لأنباء استهدافه من قبل الجماعات الإرهابية.
وقال الشبلي في تصريح صحفي له إن الإرهابيين حاولوا لعدة مرات استخدام الإعلام لبث الرعب بين المواطنين من خلال الإشاعات التي تطلق حول استهداف مطار بغداد الدولي أو إنه تعرض لقصف بقذائف الهاون إلا ان المطار مؤمن بشكل كبير من خلال التعاون مع القوات المسلحة علاوة على انتشار الأطواق الأمنية من قبل عناصر الجيش في الجهة الخارجية للمطار.
سياسيا طالب القيادي في كتلة الرافدين وعضو لجنة العلاقات الخارجية عماد يوخنا الحكومة العراقية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن لمحاسبة دول الجوار الداعمة لتنظيم “دولة العراق والشام الإرهابي” فيما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف داعم للعراق لمواجهة الإرهاب.
وقال يوخنا في بيان له إن “بعض دول الجوار تدعم عصابات هذا التنظيم الإرهابية بالسر والعلن ولا تريد للعراق الاستقرار” مطالبا الحكومة بـ “محاسبة هذه الدول من خلال تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن مدعومة بالأدلة والبراهين لإدانتها بشكل رسمي”.
وأضاف يوخنا أن “خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية يهدد أمن العراق والمنطقة والعالم بأجمعه” داعيا المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف داعم للعراق لمواجهة الإرهاب ومحاسبة الدول والحكومات التي تموله وترعاه”.
يذكر أن القوات العراقية تخوض مواجهات عنيفة ضد العناصر الإرهابية من تنظيم “دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي وقضت على المئات من عناصره ودمرت أوكارهم في عدة مناطق شمال وشمال غرب العراق.

وكالات