مقديشو: مقتل 17 واستمرار تبادل إطلاق النار
تواصلت المناوشات المسلحة في العاصمة الصومالية مُقديشو، ولكن بشكل متقطع، بعد يوم من القصف استهدف سوقا بالمدينة، وتسبب في مقتل 17 شخصا على الأقل.
وقد سقط غالبية الضحايا جراء سقوط قذيفتين على سوق مزدحمة في وقت مبكر يوم الخميس.
وجاء الهجوم بعد ساعات من الاشتباك بين مسلحين تابعين للمحاكم الإسلامية والقوات الحكومية المدعومة من اثيوبيا.
وقد نفت إثيوبيا أن تكون مسؤولة عما حدث. وقال بيركات سيمون المستشار الحكومي الإثيوبي ، إن المتمردين قد نال منهم الضعف، ولا حاجة للقوات الإثيوبية بالصومال في أن تشن هجمات على الأسواق.
لكن مراسل بي بي سي في مقديشو، يقول إن الحكومة الصومالية المدعومة من قبل إثيوبيا، كانت قد اتهمت تجار هذه السوق -وهي الأكبر في البلاد- بدعم التمرد.
كما افادت تقارير اخبارية بأن المحاكم الاسلامية تستجمع قواها، بعد الضربة التي تلقتها أواخر العام الماضي، وباتت تشكل تهديدا للحكومة الصومالية.
وقال الشيخ قاسم ابراهيم نور مدير الأمن بوزارة الأمن القومي الصومالية أن الحكومة ليس لديها قوة لمقاومة المحاكم الاسلامية التي اتهمتها الولايات المتحدة بأن لديها صلات بتنظيم القاعدة.
ويشن المقاتلون التابعون للمحاكم تمردا على طراز التمرد في العراق، ادى الى مقتل آلاف الصوماليين هذا العام فيما تقول الأمم المتحدة أن الصومال يواجه أكبر أزمة انسانية في افريقيا.
ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن نور قوله " ان حوالي 80% من مساحة الصومال غير آمنة وخارج عن سيطرة الحكومة".
ويضيف نور " الاسلاميون يخططون لشن هجوما ضخما ضد الحكومة والقوات الحليفة لها".
ودعا المسؤول الصومالي الى المساعدة الدولية لبلاده مشيرا الى ان المقاتلين الصوماليين في كل مكان.
على الرغم من ان المسؤولين الصوماليين لا يعترفون الا نادرا بما يخلص اليه مراقبون من ان قبضتهم ضعيفة على الحكم، الا ان وكالة الاسوشيتد برس نقلت عن حسين محمد محمد الناطق باسم الرئاسة الصومالية قوله إن المقاتلين الإسلاميين يعيديون تجميع صفوفهم.
واضاف محمد ان لديهم " الكثير من الاسلحة والمقاتلين الاجانب".
وتشهد مقديشو قتالا متواصلا منذ ديسمبر/كانون الاول الماضي عندما تمكنت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة بدعم من القوات الاثيوبية من الاطاحة باتحاد المحاكم الشرعية الاسلامية الذي سيطر على معظم أجزاء جنوب الصومال لشهور.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد