من القلمون إلى إدلب .. فائض السلاح وفائض الجنود
الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استردّها الجيش السوري من تنظيمي جيش الإسلام والجبهة الإسلامية في القلمون الشرقي تستطيع أن تفتح معركة متكاملة لتحرير مدينة كاملة.
ربما لن تحتاج عملية تحرير إدلب في المستقبل القريب على مستوى العتاد أكثر مما استعاده الجيش السوري اليوم. عشرات الدبابات من طرازات متعددة، عربات بي إم بي، عربات شيلكا، رشاشات ثقيلة من عيارات عالية، قواذف آربي جي، قواذف صواريخ، مدافع بأنواع مختلفة.. إضافة لذخيرة متنوعة تعدادها بمئات آلاف الطلقات.
تفيد المعلومات أن السعودية حاولت عبر وسطاء منع قادة تلك التنظيمات من تسليم كل هذا السلاح للجيش السوري بأي ثمن، لكن واقع الحال على الأرض فرض معادلة الاستسلام والتسليم، لا بل إن المسلحين غادروا القلمون الشرقي وبحوزة كل واحد منهم 30 طلقة فقط لبندقيته وأمامهم آلاف الطلقات لا يمكنهم أن يأخذوا طلقة زائدة.
يبدو أن معركة إدلب المقبلة سيكون فيها فائض ناري يزيد عما تحتاجه تلك المعركة، وسيُخصَّص لها فائض بشري من الجنود، سيضعون خميرة تجربتهم على مدى السنوات الماضية في كبرى معارك الجغرافيا السورية.
كامل صقر: القدس العربي
إضافة تعليق جديد