موسم حجيج الكونغرس الأمريكي إلى دمشق وسبكتر ليس الأخير

27-12-2006

موسم حجيج الكونغرس الأمريكي إلى دمشق وسبكتر ليس الأخير

قال السيناتور الأميركي الجمهوري آرلين سبكتر: إن تجربتي الطويلة مع سورية أثبتت أن الحوار مع المسؤولين السوريين مفيد في نقل وجهات نظرهم إلى الأطراف الأخرى. لذلك عارضت بشدة موقف الإدارة الأميركية الهادف إلي عزل سورية، وهذا رابع لقاء لي مع الرئيس الأسد.

وأضاف السيناتور سبكتر في حديث للصحفيين قبيل مغادرته دمشق أمس: لقد أصغيت مرتين لطلب الإدارة عدم زيارة سورية، ولكن هذه المرة وفي ضوء تقرير بيكر، أدركت أن سياستنا الخارجية غير ناجحة ومن واجبنا كسلطة تشريعية أن نضع تقويمنا الخاص تجاه قضايا المنطقة العربية.
وفيما يخص الحوار مع سورية رأى السيناتور سبكتر: إن للكونغرس الأميركي مسؤولية في التصدي لموقف الرئيس بوش إذا أصر على عدم الحوار مع سورية، فالدستور الأميركي يعطي صلاحية اتخاذ القرار للرئيس في مجال السياسة الخارجية، ويعطي كذلك للكونغرس صلاحيات في هذا المجال، خاصة انه هو الذي يقر ميزانيات وزارتي الخارجية والدفاع والعملية العسكرية في العراق. ‏

وقال: لقد أطلعني الرئيس الأسد على الاتفاق الأمني الذي وقعته سورية مع العراق، وأكد استعداد سورية لبذل كل جهد من أجل ضمان الاستقرار للعراق. ومن أجل استضافة مؤتمر مصالحة يضم جميع القوى العراقية، لبحث سبل الخروج من الأزمات هناك. ‏

وأشار إلى موقف سورية الداعي إلى استئناف المحادثات السلمية مع «اسرائيل» من أجل التوصل إلى اتفاق سلام على أسس الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام. وأكد ضرورة إعطاء فرصة اليوم للتحادث والحوار من أجل إحلال السلام وقال: يقع على الإدارة الأميركية واجب كبير في هذا المجال، لأن كل ما تفعله اليوم هو الطلب من «اسرائيل» عدم التفاوض مع سورية. ‏

ورأى السيناتور سبكتر أن للولايات المتحدة دوراً كبيراً في عملية السلام، غير أن على الرئيس بوش بداية أن يغير موقفه من مسألة الحوار مع سورية حتى تتمكن الولايات المتحدة من لعب دور إيجابي مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد شدد على تعاون سورية في مجال تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 وكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري. ‏

وعبّر السيناتور سبكتر عن اعتقاده أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو الذي سيدعم اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين «اسرائيل» وحزب الله، وأن السلام بين «اسرائيل» وسورية هو الذي سيؤمن الحدود الشمالية لـ «اسرائيل». ‏

ورأى أن الحوار بين جميع الأطراف المعنية في المنطقة هو السبيل لحل جميع أزمات المنطقة، وأن لا تعارض بين أهداف سورية والولايات المتحدة، فيما يخص المنطقة وهي تتمثل في السلام والاستقرار والازدهار. ‏

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...