نزلاء بالقطارة وأسعار كاوية للشاليهات

05-07-2009

نزلاء بالقطارة وأسعار كاوية للشاليهات

مع بدء الموسم السياحي واستعداد جميع الفعاليات السياحية العامة والخاصة في اللاذقية لاستقبال السياح، نجد أن الرقابة السياحية على فعاليات السياحة الشعبية في المحافظة تشهد تقصيراً ملحوظاً من حيث غيابها عن رقابة الشاليهات وخاصة بالنسبة للشاليهات الخاصة في منطقتي الشاطئ الأزرق ورأس البسيط السياحي، فرغم ضعف الحركة السياحية الشديدة حالياً والتي لا تنتعش سوى يومي العطلة الأسبوعية ببعض السياح المحليين وبنسبة متدنية، يقوم أصحاب هذه الفعاليات بالتعامل مع الوافدين القلائل إليهم وكأنهم سياح درجة أولى أو كأن الموسم السياحي في ذروته من حيث الازدحام، فمع بداية الموسم وكعادتهم السنوية المعتادة بدؤوا بوضع تسعيرة سياحية للشاليهات كيفما يحلو لهم كل فعالية تضع تسعيرتها بنفسها دون الرجوع إلى أي جهة إشرافية لدراسة الأسعار ومدى انسجامها مع واقع الشاليهات والواقع السياحي، فمثلا في منطقة الشاطئ الأزرق يضع أصحاب الشاليهات الخاصة تسعيرة متوسطة للشاليه الواحد بـ7000 ليرة يومياً ليرتفع السعر أو ينخفض حسب موقع الشاليه ومساحته وتجهيزه وقربه من شاطئ البحر، بينما بلغ السعر الوسطي للشاليه في منطقة رأس البسيط 3000 ليرة، علماً أن هذه التسعيرة لا تتناسب والواقع الخدمي للشاليهات المعدة للإيجار من حيث التجهيز، كما أن وضع الأسعار هذه لم يأخذ بالحسبان ضعف الحركة السياحية التي تتطلب تخفيض الأسعار في الآونة الأولى لجذب الوافدين القلائل ورفعها في ذروة الموسم السياحي الذي يشكل ضغطا كبيراً في الإقبال على الشاليهات كيفما كانت مواصفاتها سيئة أو جيدة ليتدلل وقتها صاحب الشاليه بانتقاء النزلاء المناسبين وبالسعر الذي يحدده لعدم وجود خيارات أخرى أمام السائح.
وفي لقاء مع مجموعة مواطنين على شاطئ رأس البسيط السياحي كانت لهم الآراء التالية:
المواطن (ج. حمود) أشار إلى ارتفاع أسعار الشاليهات مقارنة بأسعار العام الماضي دون مبرر لذلك موضحاً أنه وأسرته نزلاء شاليه غرفتين وتوابعهما بـ3000 ليرة في اليوم كان قد استأجرها العام الماضي بـ2500 ليرة سورية وهي بمواصفات خدمية متدنية من حيث ضيق المساحة وانعدام التكييف والماء الساخن وكذلك انعدام النظافة ما يجعل سعر الشاليه مرتفعاً نظراً لخدماته المتواضعة.
المواطن (أ. الكارة) نزيل شاليه غرفة وتوابعها بـ2000 ليرة سورية يومياً وهي ذات مواصفات متدنية في جميع المجالات الخدمية المقترنة بها ما يجعل السعر المطلوب غير متناسب مع واقع الشاليه ومع السياح المحليين الذين يحاولون التقشف طوال العام لتوفير بضعة آلاف تسمح لهم بقضاء يومين أو ثلاثة أيام على شاطئ البحر بأسعار شعبية ولمرة واحدة في العام لعدم وجود إمكانية مادية تسمح لهم تكرار التجربة.
المواطنة (غ. م) ترى أن الأسعار غير متناسبة مع الخدمات المقدمة من قبل أصحاب الشاليهات في المسابح الشعبية وخاصة بالنسبة للنظافة اليومية على شاطئ البحر الذي يفترض أن يخضع لحملة تنظيفية تمشيطية مرة واحدة يومياً بأدنى حد.
بينما كان للمواطن (م. صقر) رأي آخر حيث وجد أن أسعار الشاليهات الحالية ومقارنة بأسعار الشاليهات الرسمية للقطاع الخاص هي أسعار مقبولة جداً بغض النظر عن واقعها والخدمات المقدمة بها، فالواقع الحالي يفرض على أصحاب هذه المنشآت الشعبية رفع أسعارهم لتحقق لهم دخلا يعتمدون عليه لإعالة أسرهم طوال العام وخاصة أن اعتماد معظمهم في المعيشة متوقف على مردود هذه الشاليهات.
المواطنة س-موسى:ترى أن المشكلة لا تكمن بأسعار الشاليهات بل في غياب الجهات الرقابية وعدم وجود جهة تشرف على وضع أسعار مدروسة للشاليهات تنسجم مع واقع كل منطقة وكل مسبح وفق الخدمات المقدمة به.
والسؤال أين دور مديرية السياحة وغرفة السياحة بالإشراف على فعاليات السياحة الشعبية وتنظيمها ووضع تسعيرة مدروسة لكل منها بشكل يتناسب مع السياحة الشعبية وخاصة أنها تخدم مواطنينا المحليين من جميع المحافظات.

نهى شيخ سليمان

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...