نص مذكرة رامسفيلد حول خيارات حرب العراق

05-12-2006

نص مذكرة رامسفيلد حول خيارات حرب العراق

الجمل:نشرت صحيفة النيويورك تايمز، مذكرة رامسفيلد، المتعلقة بخيارات حرب العراق، والتي تقدم بها قبل انتخابات الكونغرس الأخيرة بيوم واحد، وقبل يومين من استقالته.
نص المذكرة:
6 تشرين الثاني 2006
الموضوع: العراق- إيضاح أساليب العمل الجديدة
أصبح الموقف في العراق متطوراً، والقوات الأمريكية تأقلمت وتكيفت متحولة بمرور الزمن من القيام بعمليات القتال الرئيسية، ومكافحة الإرهاب، إلى عمليات مكافحة ومقاومة التمرد، وذلك لكي تعنى بأمر فرق الموت والعنف الطائفي. وفي رأيي لقد آن الأوان من أجل إحداث تأقلم وتكيف وتوافق رئيسي، وبوضوح، ما تقوم به القوات الأمريكية حالياً في العراق لا يجدي بالقدر الكافي أو بالسرعة الكافية. وأدناه توجد سلسلة من الخيارات:
الخيارات الإيضاحية:
فوق الخط (تنبيه): (العديد من هذه الخيارات يمكن، وضمن عدة أحوال، القيام بها وتنفيذها بالجمع بين بعضها):
• الإعلان صراحة عن مجموعة المعايير المتفق عليها بواسطة الحكومة العراقية والولايات المتحدة- تحديد مسار الحكومة العراقية والشعب العراقي (لدفعهم من أجل التحرك) وإلى الرأي العام الأمريكي (إعادة التأكيد بأن التقدم ممكن، وحالياً يتم إحرازه).
• زيادة عدد المدربين الأمريكيين ونقل وتحويل المزيد من العتاد الأمريكي إلى قوات الأمن العراقية، بما يؤدي لتسريع وتعزيز قدراتها عن طريق إعادة التركيز على مخصصات بعض القطعات الهامة من القوات الأمريكية الموجودة حالياً في العراق.
• إطلاق وإشراع برنامج فحص واختبار وتدريب، على غرار برنامج كانوساس الكوري، وذلك عن طريق جندي واحد أو أكثر ضمن الجنود الأمريكيين، وفرق التحالف بقدر ما كان ذلك ممكناً، وذلك من أجل تحسين قدرات وحداتنا في استخدام اللغة العربية والوعي بالثقافة –العربية العراقية- وإعطاء العراقيين الخبرة وفرصة التدريب مع القوات الأمريكية المحترفة.
• الدعم القوي لوزارة الدفاع العراقية ووزارة الداخلية العراقية، والوزارات العراقية الأخرى التي تلعب دوراً أساسياً في نجاح قوى الأمن العراقية- وزارات المالية، التخطيط، الصحة، والعدالة الجنائية، والسجون.... وغيرها، بإعدادها وتزويدها بالمتقاعدين والاحتياطي في القوات الأمريكية، ومتطوعي الحرس الوطني (التخلي عن محاولة جعل قيام إدارات الحكومة الامريكية بذلك).
• القيام بتقليل زخم إقامة القواعد الأمريكية وقد خفضنا وقللنا بالأساس من القواعد من 110 إلى 55 قاعدة، والخطة –تهدف- إلى التقليل والتخفيض إلى حدود 10 أو 15 قاعدة بحلول نيسان 2007م، وإلى 5 قواعد بحلول تموز 2007م.
• الاكتساب والوصول إلى الحد الأقصى من قدرة قوات الأمن العراقية، وهيكل الدعم الضروري واللازم من أجل استهداف القاعدة، فرق الموت، والإيرانيين الموجودين في العراق، وفي الوقت نفسه يتم تخفيض كل قوات التحالف الأخرى، ما عدا القوات الضرورية اللازمة للمساعدة في عملية تمكين قوات الأمن العراقية.
• إطلاق مبادرة لأسلوب تستطيع به قوات الولايات المتحدة، تقديم الأمن فقط للمحافظات والمدن العراقية التي تطلب علناً مساعدة الأمريكيين –وأيضاً- المتعاونة  بنشاط، وذلك ضمن عملية متدرجة بحيث إذا لم يتعاونوا بالكامل فإن القوات الأمريكية سوف تغادر وتخلي محافظتهم.
• الكف عن تقديم الحافز والمكافأة عن السلوك السني، على غرار ما حدث بالفلوجة عندما تم استخدام أموال إعادة التعمير -ومن ثم بدلاً من ذلك- يتم البدء بتقديم الحافز والمكافأة للسلوك الجيد، ونضع جهودنا المتعلقة بإعادة البناء في تلك الأجزاء والمناطق العراقية التي تسلك وتتصرف بشكل جيد وتستثمر وتخلق آفاقاً من الفرص من أجل تحفيز –هذه المناطق- ثواباً ومكافأة سلوكها الجيد الحسن. وكما يقول المثل القديم: (إذا أردت الكثير من شيء ما، قدم له العقاب)، ومن ثم، لا مجال للمزيد من مساعدات إعادة البناء في المناطق التي يكون فيها العنف.
• تمركز القوات الأمريكية الكبيرة بالقرب من الحدود الإيرانية والسورية من أجل تقليل عمليات التسلل، وما هو أهم، تقليل النفوذ الإيراني على الحكومة العراقية.
• انسحاب القوات الأمريكية من المناطق المكشوفة أمام الهجمات، المدن، الدوريات... وغير ذلك. وتحريك القوات الأمريكية بحيث تكون آخذة لوضع قوة رد الفعل السريع، لتعمل من داخل العراق وداخل الكويت، بحيث تكون حاضرة متى احتاجت قوات الأمن العراقية للمساعدة.
• البدء بانسحاب متوسط الحجم للقوات الأمريكية وقوات التحالف (البدء برفع أيدينا عن مقود الدراجة)، بحيث يفهم ويدرك ويعرف العراقيون أن عليهم جذب قفازاتهم، والمضي قدماً، باتجاه تولي المسؤولية من أجل بلادهم.
• تقديم الأموال للزعماء السياسيين والدينيين (كما كان يفعل صدام) وذلك بحيث نجعلهم يساعدوننا في تجاوز وعبور هذه المرحلة الصعبة.
• إطلاق برنامج كبير من أجل الشباب العاطل، ويجب أن يتم الإشراف عليه بواسطة القوات الأمريكية، طالما أنه لا توجد منظمة تستطيع القيام بذلك.
• الإعلان صراحة عن أنه مهما وأياً كان التوجه الجديد لأمريكا، فإن الولايات المتحدة عازمة ومقررة القيام بذلك على سبيل الاختبار والتجربة وسوف يعطينا ذلك القدرة على إعادة الضبط والانتقال إلى مسار آخر، إذا كان ذلك ضرورياً ومن ثم يتوجب علينا ألا نخسر.
• إعادة صياغة المهمة العسكرية الأمريكية وأهداف الولايات المتحدة (والتي تحدثنا عنها)، والمضي قدماً وفقاً لمبدأ الحد الأدنى بأقل ما يمكن.
تحت السطور (تنبيه): الخيارات الأقل جاذبية:
- الاستمرار في المسار الحالي.
- تحريك ونقل قسم كبير من القوات الأمريكية إلى داخل بغداد من أجل محاولة السيطرة عليها.
- زيادة مجموعات ألوية القتال والقوات الأمريكية في العراق بقدر كبير.
- تحديد تاريخ قاطع للانسحاب والمغادرة، والإعلان بأن صدام قد مضى وانتهى، والعراق أصبح بلداً يتمتع بالسيادة، ومن ثم أصبح بإمكان العراقيين أن يحكموا أنفسهم، وإخطار سوريا وإيران بالبقاء خارجاً.
- المساعدة في تسريع تطبيق خطة الفيدرالية المتشددة، والتحرك باتجاه ثلاث ولايات منفصلة: سنية، شيعية، وكردية.
- محاولة التنفيذ والقيام بما يشبه عملية دايتون.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...