هجمات في العراق: 200 قتيل وجريح
لا يتوانى الإرهاب من ملاحقة العراقيين حتى في شهر رمضان، حيث قتل 40 شخصاً، على الأقل، وأصيب نحو 160 بجروح في سلسلة تفجيرات هزت مناطق متفرقة من العراق، أمس. واستهدفت الهجمات محافظات كربلاء والبصرة ونينوى وذي قار وواسط وبابل وديالى والأنبار، ووقعت معظمها في أوقات متزامنة قبيل موعد الإفطار بنحو ساعة. ومع ضحايا الأمس، يرتفع إلى أكثر من 370 عدد القتلى الذين سقطوا في أعمال العنف اليومية التي يشهدها العراق منذ بداية الشهر الحالي. كما يرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 150 شخصاً في الأيام الأربعة الأخيرة. وقتل تسعة أشخاص، على الأقل، وأصيب نحو 42 بجروح جراء تفجير سيارة في مدينة الكوت في محافظة واسط، فيما قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب حوالي 20 في تفجير سيارة ثانية استهدفت مسجداً في مدينة المسيب في محافظة بابل. وفي المحافظة ذاتها، أصيب شرطيان بجروح في تفجير سيارة شمالي مدينة الحلة.
وبالتزامن مع تلك التفجيرات، قتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وأصيب حوالي 20 بجروح في تفجير سيارة في مدينة كربلاء، كما قتل خمسة أشخاص وأصيب نحو 25 بجروح إثر تفجير سيارة في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار. وفي مدينة البصرة، قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب حوالي 35 جراء تفجير سيارة تلاه تفجير عبوة.
وفي وقت سابق، قال الملازم أول إسلام الجبوري من شرطة الموصل إنّ «تفجير عبوة استهدف موكب عضو مجلس ناحية حمام العليل محمد عبيد سلطان أدى إلى مقتله وأحد أبنائه وإصابة ابنه الثاني بجروح». كما أصيب أربعة من شرطة حماية رئيس المجلس البلدي لناحية حمام العليل في هجوم آخر، وفقاً للمصدر نفسه. وفي هجوم ثالث، قال مصدر من الجيش العراقي إن «جنديين قتلا في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش في الحي العربي، في شمال الموصل»، مضيفاً «كما قتل شرطي وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في قضاء الحضر» جنوبي الموصل.
وفي وقت لاحق، أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية بجروح جراء تفجير عبوة استهدفت موكب قائد شرطة محافظة نينوى العميد خالد الحمداني لدى مروره في منطقة الحضر.
وفي مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار ذكر مصدر من الشرطة العراقية أن «ضابطاً برتبة مقدم في الجيش يُدعى اياد السامرائي قتل وأصيب اثنان من عناصر حمايته بجروح في هجوم وسط الفلوجة».
وفي بعقوبة في محافظة ديالى، قال ضابط في الشرطة إنّ «شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء تفجير عبوة عند مطعم شعبي في حي الشهداء، وسط ناحية الغالبية» الواقعة إلى الشمال الغربي من بعقوبة. كما قتل شرطي برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في شرق مدينة كركوك.
وكان يوم السبت الماضي شهد مقتل ما لا يقلّ عن 27 عراقياً وإصابة العشرات بجروح في سلسلة أعمال عنف متفرقة.
وفي سياق منفصل، أعلنت الحكومة العراقية، أمس، أن الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد سيقوم بزيارة إلى بغداد يوم الخميس المقبل بناء على دعوة سابقة وجّهت إليه.
وصرّح مستشار رئيس الوزراء العراقي علي الموسوي أنّ «الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور العراق يومي الخميس والجمعة بناء على دعوة سابقة من الرئيس (العراقي) جلال الطالباني»، مؤكداً أن «الزيارة تم تأجيلها اثر العارض المرضي الذي تـــــعرّض له الرئيــــس الطالباني».
وأشار إلى أن «احمدي نجاد سيــــكون في ضيــــافة نائبه (الطــــالباني) خضـــير الخزاعي».
وأوضح الموسوي أنّ «الرئيس الإيراني سيلتقي برئيس الوزراء نوري المالكي وسيقوم بزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء».
وشهدت العلاقات بين العراق وإيران تعاوناً استراتيجياً متيناً في جميع المجالات خلال ولايتي احمدي نجاد. وكان نجاد الرئيس الإيراني الأول الذي يزور العراق منذ قيام «الثورة الإسلامية» العام 1979، وذلك في شهر آذار العام 2008.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد