هروب مساجين «القاعدة» في العراق:«الصحوات» تتأهب و«الإنتربول» يرى تهديداً عالمياً

أعلنت قوات مجالس الصحوة العراقية، أمس، حالة الطوارئ في صفوفها في مناطق متفرقة من بغداد، مؤكدة أنها استدعت عناصرها السابقين تحسباً لـ«هجمات مؤكدة» من «تنظيم القاعدة» بعد عملية فرار السجناء في «سجن بغداد المركزي» و«سجن الحوت».
وقال معاون قائد «صحوة أبو غريب» محمد الحمداني أن «قادة الصحوة عقدوا عصر اليوم (أمس) اجتماعاً طارئاً وقرروا إعلان حالة الطوارئ في صفوف قوات الصحوة في مناطق ابو غريب والتاجي وإبراهيم بن علي والرضوانية والمحمودية وصدر اليوسفية والحصوة وضواحي الفلوجة الشرقية القريبة من قضاء ابو غريب»، مضيفاً أن «الاجتماع قرر أيضاً استدعاء عناصر الصحوة السابقين وإعلان حالة استنفار بين صفوف الصحوات تحسباً من هجمات مؤكدة من تنظيم القاعدة». كما اعتبر أن «عملية هروب السجناء أعادت المشهد إلى الوراء وبددت الجهود ودماء كثيرة نزفت من اجل اعتقالهم».
وإزاء التطورات الناجمة عن عملية الفرار من السجنين، أعلنت «منظمة الشرطة الجنائية الدولية ـــ الانتربول» أنها أصدرت تحذيراً في عموم منطقة الشرق الأوسط عقب هذه العملية، مضيفة أنها تعمل مع أجهزة الأمن العراقية لجمع صور وبصمات العناصر الهاربة بهدف ملاحقتهم.
واعتبرت المنظمة في بيان أنّ عملية الفرار تشكل «تهديداً كبيراً للأمن العالمي».
وفي إطار ما تعرض له السجنان، أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن اعتقال عدد من الفارين من سجني التاجي وأبي غريب. وقال إنّ «الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها في المناطق المحيطة بسجني أبو غريب غربي العاصمة بغداد والحوت في التاجي شمالاً، واثر ذلك تم القبض على عدد من السجناء الفارين»، دون الإشارة إلى أعدادهم.
في غضون ذلك، قتل 15 من قوات الأمن العراقية، بينهم ضابطان برتبة ملازم، وأصيب حوالي 12 في هجمات متفرقة وقعت في أنحاء مختلفة من العراق. وكانت أكثر الهجمات دموية استهدفت دورية في منطقة البشمانة جنوبي الموصل، وأدى الهجوم إلى مقتل ضابط برتبة ملازم وثمانية عناصر من الشرطة.

المصدر: السفير+ وكالات