هل تمنع باريس إشعال المدفأة؟

08-12-2014

هل تمنع باريس إشعال المدفأة؟

تعتزم السلطات الفرنسية منع إشعال المدافئ في باريس وضاحيتها ابتداء من الأول من شهر كانون الثاني المقبل، في إطار سعيها إلى التخفيض من انبعاثات الجزيئيات الدقيقة في الهواء التي باتت تلقي بظلالها على العاصمة الفرنسية، ما أثار جدلاً محموماً، لا سيما ان القرار يتزامن مع الشتاء والبرد القارس.
وصرح جوليان أسون أحد المسؤولين في الخدمة الإقليمية للبيئة والطاقة أن «انبعاثات الجزيئيات الدقيقة من نيران مدفأة خلال بضع ساعات توازي تلك الصادرة عن سيارة عادية قطعت آلاف الكيلومترات»، مشيراً إلى أن «منطقة باريس وحدها تضم مئة ألف مدفأة (مكشوفة) تتسبب بـ25 في المئة من انبعاثات الجزيئيات الدقيقة، أي ما يوازي تلك الصادرة عن السيارات».
وانتقد رئيس جمعية «فرانس بوا فوريه» لوران دو نورماندي، هذه الأرقام وقرار الحظر الذي اتخذ بمبادرة من المسؤولين السياسيين المهتمين بشؤون البيئة.
ولفت إلى أن إحراق الحطب في المنازل يشكل خمسة في المئة فقط من انبعاثات الجزيئيات الدقيقة، في مقابل 40 في المئة للسيارات.
يذكر أن السلطات الفرنسية حالياً لا تعتزم تكليف شرطة خاصة بضمان الامتثال لهذا القرار.
إلى ذلك، وبموجب القيود الجديدة لمكافحة التلوث في باريس، قد يضطر سائقو السيارات قريباً إلى استخدامها في أيام معينة فقط وفقا لأرقام اللوحات المعدنية، علماً أن بلدية العاصمة لطالما تنادي باستخدام وتفعيل وسائل مواصلات عامة، مثل السيارات الكهربائية والدراجات الهوائية.

(عن «ميدل إيست أونلاين»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...