واشنطن تتخلى عن محاولات تجديد وقف الاستيطان

08-12-2010

واشنطن تتخلى عن محاولات تجديد وقف الاستيطان

 فيما قد يعد ضربة قوية لتحريك عملية السلام في المنطقة، تخلت الولايات المتحدة عن جهود إقناع إسرائيل تجديد تجميد بناء المستوطنات كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء.

وانتهت المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن تجميد محتمل للاستيطان فيما وصفه المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بـ "تقرير مشترك".

وكانت المباحثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد بدأت برعاية أمريكية، في سبتمبر/أيلول، وتوقفت بعد قليل من انطلاقها إثر انتهاء تجميد بناء المستوطنات ورهن الجانب الفلسطيني العودة لطاولة المفاوضات بوقف البناء الاستيطاني.

وكانت إسرائيل قد فرضت تجميداً جزئياً للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة أشهر، انتهى في 26 سبتمبر/أيلول، وفشلت كافة مساعي واشنطن، منذ ذلك الحين، لحل الأزمة.

وذكر المصدر أن واشنطن ستواصل العمل مع كلا الجانبين حول القضايا الجوهرية ، مع زيارة مقررة لمفاوضين فلسطينيين إلى  واشنطن الأسبوع المقبل.

وأضاف قائلاً إن الولايات المتحدة وإسرائيل عقدتا العزم على أن تمديد النشاط هذه المرة لا يوفر أفضل أساس للمفاوضات المباشرة.

وعلى صعيد متصل، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الأربعاء، إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، تلقى، أثناء رسالة من الجانب الأميركي تتعلق بالمفاوضات، لم يكشف عن فحواها؟

وأوضح أبو ردينة أن الرد الفلسطيني على الرسالة لن يكون قبل التشاور مع القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية، وفق موقع حركة "فتح".

والأسبوع الماضي، حذر عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، محمد اشتية، أن خطة إسرائيل لبناء أكثر من 600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية قد يدق "المسمار الأخير في نعش عملية السلام".

ويذكر أن عباس، كان قد أكد في وقت سابق على حق السلطة باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذا لم تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة أعمال بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.

وأعربت الإدارة الأمريكية، وعلى لسان وزيرة خارجيتها، هيلاري كلينتون، عن رفضها لأية "تحركات أحادية" من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، يمكن أن تؤثر على مفاوضات التسوية النهائية.

ومنذ توليه رئاسة الولايات المتحدة سعى الرئيس باراك أوباما إلى دفع محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقامت وزيرة خارجيته، كلينتون، ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، بزيارات عديدة للمنطقة، بهدف تهيئة الأجواء للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الجانبين في غضون 12 شهراً.

وكان أوباما، الذي استضاف الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مطلع سبتمبر/أيلول الفائت، وقد شدد على أن المفاوضات قد تواجه "عقبات ضخمة"، مؤكداً عزم إدارته على الاستمرار في المحاولة "إذا فشلت المحادثات."

 

المصدر:موقع سي إن إن العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...