ورشة عمل حول حقوق الإنسان في المناهج الدراسية

29-06-2007

ورشة عمل حول حقوق الإنسان في المناهج الدراسية

بمشاركة 13 دولة عربية، تقيم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو)، الاثنين المقبل في  دمشق، ورشة عمل إقليمية حول الحوار وحقوق الإنسان، تحت شعار (تنمية الكفاءات اللازمة لتدريس قيم الحوار وحقوق الإنسان، وثقافة العدل والسلام وإدماجها في المناهج الدراسية). وتشارك في هذه الورشة وزارات مختصة، ومؤسسات رسمية عربية، وبعض منظمات حقوق الإنسان في العالم العربي، تناقش عدداً من المحاور من بينها، حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية، وتقديم دليلين عربيين لاكتساب المهارات الحياتية، وللتربية على المواطنة وحقوق الإنسان. والورشة التي تستمر خمسة أيام تهدف وفقاً للمنظمين إلى إبراز حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية، وتعزيز الوعي بقيم الحوار وحقوق الإنسان، وثقافة العدل والسلام بإدماجها في المناهج الدراسية، وتكوين الأطر التربوية في هذا المجال. وفي هذا السياق أكّد الباحث سعيد مقبل أنه "نادراً ما تتعرض الكتب المدرسية العربية أو المناهج التربوية، إلى موضوع الحريات والتعددية والديمقراطية والحوار، وقبول الآخر ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والدولة ودورها وغير ذلك"، وأضاف "تتعامل الحكومات العربية مع هذه المصطلحات، وكأنها مخصصة لغير مجتمعاتها ولغير شعوبها، وحتى ما يتعرض منها للحرية بمفهومها المطلق، لا يشير إلى حرية التعبير أو الاتصال والتواصل، أو حرية الحوار أو الحريات الأخرى مشخّصة، كما يتجاهل التعدد السياسي والثقافي والاجتماعي رغم وجوده، ولا ترى الديمقراطية، إلا من خلال شورى الفئة الحاكمة أو هيمنة الحزب الحاكم". ويضيف "تهمل مناهج التعليم العربية والكتب التعليمية تعليم الحقوق المدنية للطالب، وتتجاهل مواثيق حقوق الإنسان إلا فيما ندر، أما التعدد الثقافي والقومي والديني، فتتجاهله المناهج المدرسية العربية، بل غالباً ما تحرّض على القوميات والثقافات والأديان الأخرى"، ويوضح "تعتبر الكتب المدرسية مثلاً أن محاولات الشعوب غير العربية، إحياء ثقافتها في ظل الدولة العربية الإسلامية، هي (مناورات شعوبية)، وتؤكد أن من أسباب تخلف العرب، تسرب عادات (الأعاجم) وتقاليدهم إلى المجتمع العربي، ولا تأتي على ذكر التجمعات القومية، أو التنوع الثقافي في البلدان العربية أو حتى على وجود تعدد ديني، وكأن مجتمعاتنا وحيدة الثقافة والقومية والدين والمذهب والطائفة، مما لا يتوفر في أي مجتمع في العالم".

المصدر: آكي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...