وفد حقوقي أمريكي يؤكد في غزة ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب

08-02-2009

وفد حقوقي أمريكي يؤكد في غزة ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب

أكدت لجنة تقصي حقائق تمثل الرابطة الوطنية للمحامين الأمريكية أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة، أثناء الحرب الأخيرة مستخدمة أسلحة غير قانونية بما يخالف كافة الشرائع والقوانين الدولية.

وشددت اللجنة المكونة من ثمانية محامين أمريكيين، على أن ““إسرائيل” انتهكت القوانين الامريكية وارتكبت مجازر ومخالفات ضد القوانين الدولية”.

وقالت هويدا عراف المختصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، في مؤتمر صحافي بمشاركة أعضاء اللجنة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أمس، “جئنا الى غزة واستمعنا الى شهادات المواطنين، من أجل كتابة تقرير نقدمه الى الكونجرس والشعب الامريكي لكي يوضحوا للرأي العام الأمريكي مدى خطئهم في الإصرار على دعم “إسرائيل” رغم ارتكابها جرائم حرب تخالف القانون الأمريكي”.

وأضافت: “نعمل منذ خمسة أيام وتجولنا في عدد من المناطق المدمرة، والمراكز الطبية واستمعنا لشهادات رجال الاسعاف والمدنيين وتوصلنا الى ان هناك مخالفات ضد القوانين الدولية واستهدافاً مباشراً ومتعمداً للمدنيين”.

وفي خصوص قدرة اللجنة على رفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال، أوضحت عراف أن “القانون الامريكي يمنعنا من رفع دعاوى ضد “إسرائيل” الا اننا سنقدم تلك الشهادات للشعب الامريكي لانه لا يعرف شيئا عما يجري في غزة”، مشيرة الى انه سيتم اطلاع عدد من المحامين والمؤسسات الحقوقية في اوروبا على هذه الشهادات.

من جانبها، أوضحت المحامية مروة عريقات وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأمريكية أن الوفد قضى في غزة خمسة أيام عمل خلالها على اكتشاف استهداف المدنيين والمباني المدنية واستخدام أسلحة محرمة دولياً.

وأكدت أن الوفد اكتشف من خلال بحثه أن الجيش “الإسرائيلي” استهدف المدنيين بشكل مباشر وارتكب الكثير من المخالفات للقانون الدولي والأمريكي أخطرها استهداف سيارات الإسعاف ومنعها من إسعاف المصابين وإطلاق النار على رجال الإسعاف.

وأشارت عريقات إلى قصة امرأة من خزاعة تدعى روحية النجار باعتبارها خير شاهد على جرائم الاحتلال حيث أمرها الجيش بالخروج من منزلها وهي تحمل راية بيضاء وتتوجه إلى داخل المدينة ليطلق النار على رأسها مباشرة بدم بارد وليستهدفها بشكل مباشر من دون أن ترتكب أي ذنب.

وأضافت: “قصة روحية ضمن قصص كثيرة تم خلالها استهداف مدنيين عزل وأن الجيش “الإسرائيلي” لم يكن يملك أي مبرر لقصف أولئك الأبرياء وأنهم لم يكونوا مقاومة كما يدعي أو يحمون المقاومة”.

وأوضحت أن الفرق بين حرب “إسرائيل” على لبنان وحربها على غزة هو أن الأهالي بغزة لم يكن لهم أي ملجأ ليهربوا إليه من المدنيين وأن الحرب كانت تستهدف المدنيين وكان الجيش “الإسرائيلي” يتعمد قتل العشرات بل المئات من المدنيين العزل.

رائد لافي

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...