“داعش” تعيد الموصل إلى عصور الظلام
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية والأمنية لملاحقة فلول عصابات تنظيم داعش الإرهابي في مناطق عدة من محافظة الأنبار غرب العراق.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت قوله في تصريحات له اليوم إن نحو 60 إرهابيا من عناصر داعش قتلوا بقصف جوي في منطقة البو ريشة بمدينة الرمادي.
وأضاف الكرحوت إن قوات الجيش العراقي مدعومة بالعشائر تمكنت من تحرير منطقة البو ريشة مؤكداً أن القوات الأمنية والعشائر قتلوا أيضاً عدداً من الإرهابيين خلال هذه المعارك.
وأوضح الكرحوت أن تحرير منطقة كبيسة غربي الرمادي متوقف على تحرير قضاء هيت مشيراً إلى أن الخطة الأمنية لاستعادة قضاء هيت استكملت وستبدأ العملية العسكرية قريباً.
وكانت تعزيزات عسكرية وصلت إلى قضاء هيت غربي مدينة الرمادي في إطار خطة أمنية أطلقتها قيادة عمليات الأنبار لتحرير القضاء من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد نحو أسبوع على سيطرته على القضاء.
وفي سياق متصل أعلن مجلس إنقاذ الفلوجة مقتل مسؤول قناصي تنظيم داعش الإرهابي في قضاء الفلوجة بعملية أمنية جنوب الأنبار.
وقال عضو المجلس مكي العيثاوي في تصريح له اليوم إن قوة من مجلس إنقاذ الفلوجة تمكنت من قتل المدعو عمر ياور المياحي مسؤول قناصي الفلوجة في عملية أمنية نفذتها قرب جسر التفاحة وسط القضاء موضحاً أن المياحي قام بتدريب عشرات الإرهابيين على الأحزمة الناسفة والقنص.
وتأتي هذه العمليات العسكرية للقوات العراقية في محافظة الأنبار استكمالاً للعمليات الجارية في محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والهادفة إلى القضاء على إرهابيي تنظيم داعش.
ومن جهة ثانية أكد العديد من أهالي مدينة الموصل أن المدينة تحولت خلال ثلاثة أشهر أعقبت اجتياح عصابات داعش الإرهابية لها إلى مدينة أشباح تسودها الوحشية الإرهابية وتفرض عليها قوانين ماعرفت الإنسانية مثيلاً لها في استباحة دم الإنسان وحريته وكرامته.
وقال عدد من سكان المدينة لمراسلة سانا في بغداد إن ما قام به إرهابيو داعش بعد أكثر من مئة يوم من سيطرتهم على المدينة أعادها إلى عصور الظلام والجاهلية وتسبب بكارثة صحية وبيئية نتيجة إهمال الخدمات كنوع من العقاب الجماعي للأهالي المعارضين لوجودهم والقيام بإجراءات تعسفية قمعية شديدة الظلم للناس لإدراكهم أن وجودهم مؤقت مهما طال.
ولفت الأهالي إلى أن التنظيم الإرهابي دمر الكثير من المواقع الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية التي تعد من معالم الموصل ودلالة على عراقتها التاريخية التي تمتد لأكثر من ستة آلاف عام كما أنها باتت في ظل سيطرته فوضوية الطابع تذكر مشاهدها المستجدة والطارئة بالعصور الجاهلية أو ما قبل الحضارة حيث أصبحت الفوضى سائدة في السلوك والحركة لسيطرة مجموعة من الوحوش البشرية على مقدراتها.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي سيطر على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في حزيران الماضي حيث ارتكب فيها العديد من المجازر والجرائم بحق أبنائها وهجر مئات العائلات منها.
وكالات
إضافة تعليق جديد