1036قضية تهرب ضريبي في قطاع السياحة و26في الصناعي والخدمي

05-02-2008

1036قضية تهرب ضريبي في قطاع السياحة و26في الصناعي والخدمي

رغم بعض الأفكار الوردية التي تقال عن التزام المواطن في الدول الغربية بتسديد الرسوم و الضرائب المتوجبة عليه، إلا أن أي مواطن يكون باستطاعته الحصول على إعفاء من هذا الالتزام أو التهرب منه بطريقة لا تكتشف و يعاقب لأجلها فلن يفوت تلك الفرصة....

لدينا وبحكم ثقافة النظر إلى الضريبة من باب «الجزية»و على أنها تذهب في النهاية لتشتري بها الحكومة سيارة لفلان من مسؤوليها وغض الطرف عن فائدة الضريبة المباشرة في تحسين مرافق الخدمات العامة الصحية والتعليمية وتأمين البنى التحتية و الإيرادات لخزينة الدولة ساد التهرب الضريبي بشكل واسع مفوتا على الخزينة العامة للدولة مبالغ كبيرة تتباين التقديرات حيالها... ومع صدور القانون 25 لمكافحة التهرب الضريبي بدأت مرحلة جديدة من العمل على سد هذه الثغرة الخطيرة لاسيما بعد تحديث النظام الضريبي انطلاقا من قاعدة «ضريبة أقل...و إيرادات أكبر...» ‏

في سعينا للوقوف على حجم ما أنجزته وزارة المالية في هذا الموضوع خلال العام الماضي حصلنا على أرقام لافتة ومهمة، إذ أوضح الدكتور محمد الحريري مدير مديرية الاستعلام ومكافحة التهرب الضريبي أنه منذ بداية العام الماضي ولغاية يوم أمس فقد بلغ عدد قضايا التهرب الضريبي التي قامت المديرية بأقسامها و دوائرها بضبطها في القطاع السياحي نحو 1036 قضية بقيمة تبلغ نحو 278 مليون ليرة هي عبارة عن قيمة الرسوم والضرائب والغرامات المتوجبة عليها، فيما بلغ عدد القضايا في القطاع الصناعي والخدمي نحو 26 قضية قيمتها ما يقارب من مليار ليرة سورية بحق شركات صناعية وخدمية كبيرة وليكون بذلك مجموع المبالغ المحصلة لصالح الخزينة العامة للدولة نحو 1.3 مليار ليرة سورية، مع الإشارة إلى ان المديرية قامت بما يقارب من 8 آلاف زيارة لكافة المنشآت السياحية مما ساعد على اكتشاف الأرقام الحقيقية لفعاليات هؤلاء المكلفين وبالتالي انعكس زيادة مهمة على تصريحاتهم الشهرية المقدمة لوزارة المالية.... ‏

و بين الدكتور الحريري ردا على أسئلتنا إن ضبوط قضايا التهرب الضريبي شملت رسم الإنفاق الاستهلاكي،ضريبة الدخل، ضريبة الرواتب والأجور، وضرائب أخرى، مضيفا أن المديرية قامت بتسليم الدوائر المالية المختصة معلومات موثقة عن مطارح الضرائب والرسوم الخاصة تعود للعام 2006 وذلك بعد أن تم إدخالها على الحاسب المركزي للمديرية وتدقيقها وطبع البطاقات الخاصة بكل مكلف والتي تضمن رقم عمله السنوي، ومن المتوقع ­كما يؤكد­ أن تسهم هذه المعلومات المقدمة في زيادة حصيلة الخزينة العامة للدولة من الضرائب والرسوم بعد انتهاء الدوائر المالية المختصة من إنهاء التكاليف المتعلقة بهؤلاء المكلفين... ‏

و أضاف أن جميع المخالفين أقروا بمخالفاتهم وطلبوا التصالح ولم تضطر وزارة المالية حتى تاريخه إلى تحريك الدعوى العامة بحق أي مكلف لكون جميع المخالفات قد انتهت بالتصالح، كما أنه لم تضطر دوريات المديرية إلى الاستعانة بالشرطة،موضحا أن مخالفات دمشق ­ريف دمشق ­وحلب كانت الأولى لجهة تنظيم ضبوط قضايا التهرب الضريبي حيث تتابع المديرية اليوم التدقيق في الشكاوى والاختبارات والمعلومات التي جمعها من قبل المديرية خلال جولاتها السابقة ومن خلال التحريات التي قامت بها... ‏

وحول مصادر معلومات المديرية قال إنها تأتي إما من المخبرين أو من التحريات التي يقوم بها عاملو المديرية بصورة سرية لجمع المعلومات عن المنشآت قبل الدخول إلى المنشأة. ‏

زياد غصن

المصدر: تشرين


التعليقات

....ليس من المستغرب أن يكون قطاع السياحة الذي (يَنهَشْ) الأخضر واليابس وخاصة ( الفعَالياتْ ) السياحية وكمثال (الحوانيت) المسماة مكاتب سياحة والتي لم يدفع بعضها الضرائب المستحقة منذ أكثر من عشرين عامآ لسبب أو (لآخر..؟)مما يطرح أسئلة جدية ؟ من الواجب الإجابة عليها وإيضاحها للمواطن .. هذه (الحوانيت السياحية)..! العاجزة عن إستقدام الراغبين بزيارة سورية من المصدر الأصلي لهؤلاء الزوار إلا فيما ندر..! بل تستقدم هؤلاء الزوار (السياح) عن طريق مكاتب السياحة في الأردن ولبنان مقابل (كومسيون) أي (إستجداء)..!! مثل هر القصاب .. الذي ينتظر عظمة تلقى له و يهرب بها بعيدآ (يلًحْمـــسْ) ماتبقى من عالق الدهن بها..!والسبب لهذا الواقع الذي (يُسَترْ)عليه هو (الأمية السياحية)وعدم قدرة هذا القطاع على إدراك وفهم (الصناعة السياحية).. عبر دراسات علمية من الواقع الميداني وإستشراف المستقبل من خلال إحصائيات جادة غير (خُلَــبية).. تخدم فئة من (الوَشيشَة)الذين كانوا يعملون في الأسواق التجارية (الحميدية) وهلم جَرآَ..!

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...