163 ضحايا مومباي ورايس تضم الهند الى نادي الحرب على الإرهاب
سبع انفجارات ضربت محطات و قطارات ركاب مزدحمة في مومباي المركز التجاري للهند لتقتل اكثر من 160 شخصا وتصيب المئات بجراح في أقل من عشر دقائق.ولم يكن هناك اعلان فوري حول المسؤولية عن الانفجارات السبعة التي وقعت خلال عشرة دقائق اثناء ساعة الذروة في المساء.وتتركز الشكوك على متشددين إسلاميين يقاتلون الحكم الهندي في كشمير المتنازع عليها من الذين القي عليهم باللوم في العديد من هجمات القنابل في الهند سابقاً.وقال اشوك جادهاف مفتش الشرطة لرويترز "عدد القتلى بلغ 163 ونحو 460 مصابا."وقال اهي.ان روي مفوض الشرطة في المدينة في اشارة الى متفجرات بلاستيكية عالية التفجير "نحن لا ندري ما اذا كانت ار.دي.أكس."وفر الركاب من محطات قطارات الضواحي في هلع بعد الانفجارات وحدث اختناق في خطوط الهواتف المحمولة. وسار المئات من الركاب المذهولين على طول القضبان.واظهرت صور التلفزيون عربات السكك الحديدية المهشمة واشخاص في ملابس ممزقة وغارقة في الدماء وهم يحملون قتلى ومصابين على محفات في الوقت الذي تساقطت فيه الامطار الموسمية. وظهر شرطي يحمل حزمتين بيضاوين مخضبتين بالدماء لما بدا انه بقايا ادمية.وقال دي. كي. شانكاران كبير امناء الحكومة في ولارية مهاراشترا التي عاصمتها مومباي لرويترز "حدثت الانفجارات عندما كانت القطارات في أوج ازدحامها."وفي ساعات الذروة تحمل كل عربة قطار في مومباي اكثر من 4500 شخص اي نحو ثلاثة اضعاف السعة المحددة.ودعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الى الهدوء كما عبرت سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الحاكم عن حزنها.وقال سينغ في بيان "أدعو الناس الى التزام الهدوء والا يصدقوا الشائعات وان يمضوا في انشطتهم كالمعتاد" ووصف الانفجارات بأنها "عمل شائن."وادانت باكستان والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الانفجارات.وقالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية للصحفيين في واشنطن "اننا ندين بشدة هذا الحادث الارهابي البشع." واضافت "سنقف مع الهند في الحرب على الارهاب. انها تظهر ان هذا النوع من الحوادث المشينة يمكن ان يقع في اي مكان في العالم ضد اشخاص ابرياء".وفي مستشفى سايون بالمدينة كان الاقارب يفتشون عن اقاربهم واصدقائهم. ووقف عشرات وهم يفشتون في لافتة بها اسماء المصابين.وقال حاجي ماستان وهو يبكي بدون ان يسيطر على نفسه بعد ان ابلغ بمقتل ابن عمه مقتي درويش الذي كان يركب احد القطارات "تحدثت اليه قبل موته بعشر دقائق."واضاف "لماذا ينتهي على هذا النحو. كان شابا ولديه اطفال." ولم يتمكن بعض الاشخاص الذين دخلوا الى مشرحة اعدت على عجل من التعرف على الجثث التي شوهت الى حد بعيد.وحدثت الانفجارات في خمسة قطارات ومحطتين في ضواحي مومباي التي ترتبط بالمكاتب ومناطق الاعمال وسط المدينة على نحو رئيسي بشبكة قطارات فوق الارض يستخدمها نحو 6.5 مليون شخص يوميا.واوقفت سلطات السكك الحديدية خدمات قطارات الضواحي في المدينة بعد الانفجارات.وانتظر الناجون المذهولون وبهم اصابات في الرأس او الاقدام او الايدي في محطات القطارات بدون اي مؤشر على وصول طواريء طبية.وقال احد الشهود لشبكة سي.ان.ان.-اي.بي.ان وهو يقف في عربة ملطخة بالدماء "سمعنا انفجارا قويا في احد عربات القطار. وعندما اندفعنا الى هناك ونظرنا رأينا اشخاصا باطراف مبتورة واصابات خطيرة."وقال "لم يكن هناك شرطة او اشخاص تابعون للسكك الحديدية للمساعدة."ووقع اول هجوم في الساعة 1154 بتوقيت جرينتش وتبعه الاخرون في توال سريع.وقال انيل شارما مفوض الامن الرئيسي للسكك الحديدية الغربية للشبكة التلفزيونية "وقعت الحوادث خلال عشرة دقائق. يبدو انه جرى التخطيط لها."وجاءت انفجارات مومباي بعد ساعات من قيام ما يشتبه بانهم متشددون اسلاميون بقتل سبعة اشخاص ستة منهم سياح في سلسلة من هجمات القنابل في سريناجار المدينة الرئيسية في كشمير الهندية وهو اكبر استهداف للمدنيين خلال اشهر.واصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا قالت فيه ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء شوكت عزيز يدينان "الهجمات الارهابية" في مومباي.وتعرضت مومباي وهي مدينة يقطنها نحو 17 مليونا كانت تعرف من قبل باسم بومباي لتفجيرات قنابل خلال العقد الماضي.
وكالات
إضافة تعليق جديد