24 مسلسلاً درامياً جديداً على الشاشات السورية في رمضان
تعرض قنوات التلفزيون السوري الثلاث خلال شهر رمضان القادم أربعة وعشرين مسلسلاً درامياً سورياً جديداً من حوالي ستة وأربعين عملاً أنتجت هذا العام، وقد تنوع الإنتاج الدرامي السوري لهذا الموسم تنوعاً كبيراً ما بين الاجتماعي المعاصر والكوميدي والتاريخي والبدوي والسيرة وأعمال البيئة التي تجاوزت البيئة الشامية لتقدم عملين عن البيئة الحلبية والساحلية.
وتشير التوقعات الأولية إلى أن القناة الفضائية ستعرض عشرة أعمال جديدة هي: حارة عالهوا، قمر بني هاشم، زهرة النرجس، لورنس العرب، بقعة ضوء، ليس سراباً، رصيف الذاكرة، ليل ورجال، باب المقام، أهل الراية. بينما ستعرض القناة الأرضية تسعة أعمال هي: باب الحارة، لورانس العرب، الحوت، خط أحمر، هيك تجوزنا، عرب لندن، شركاء يتقاسمون الخراب، ناصر، رفيف وعكرمة. كما تعرض القناة الثانية خمسة أعمال منها: باب المقام، وجه العدالة، وحوش وسبايا، من غير ليه.
وفي نظرة سريعة على الأعمال التي أنتجت هذا العام يمكننا أن نسجل عدة ملاحظات، أولها أن أعمال البيئة المحلية تتصدر الموسم الدرامي بثمانية أعمال هي باب الحارة لبسام الملا، والحصرم الشامي وأولاد القيمرية لسيف سبيعي، وبيت جدي لرشاد كوكش، وأهل الراية لعلاء الدين كوكش، وغفلة الأيام وهو عمل معاصر على خلفية تراثية من إنتاج التلفزيون، وهذه الأعمال جميعها تتناول البيئة الشامية، بينما يتناول مسلسل الحوت بطولة بسام كوسا البيئة الساحلية، ويستعيد مسلسل باب المقام حياة الحارة الحلبية. في حين تعود الكوميديا السورية إلى الساحة بعدة أعمال هذا الموسم منها بقعة ضوء في جزء سادس بعد غيابه العام الماضي وهو العمل الذي استقطب جماهيرية واسعة على مدى سنوات، وهناك أيضاً مسلسلات تاتش كوميدي ودن درمة وفذلكة عربية وفتافيت ورفيف وعكرمة وهيك تجوزنا وغيرها، بينما تغيب مرايا ياسر العظمة هذا العام.
وتعود الأعمال البدوية إلى الظهور على الساحة بقوة بعد غياب طويل، بعملين مكلفين هما (صراع على الرمال) لحاتم علي و(فنجان الدم) لليث حجو. أما في دراما السيرة الذاتية، فهناك (ناصر) بتوقيع المخرج باسل الخطيب والذي يتناول سيرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، و(أسمهان) لشوقي الماجري، و(لورانس العرب) لثائر موسى. في حين تتميز الأعمال التاريخية لهذا العام بمسلسلين، هما (القدس) الذي يستعيد الذكريات المؤلمة لاحتلال المدينة والضفة والقطاع، ويخرجه أحمد دعيبس. وهناك (قمر بني هاشم) يتناول السيرة النبوية الشريفة من إخراج محمد الشيخ نجيب.
وفي الأعمال المعاصرة تقدم الدراما السورية لهذا العام مجموعة من التجارب الجديدة اللافتة، منها (ليل ورجال) للمخرج سمير حسين والذي يتصدى للمرة الأولى لموضوع السحر والشعوذة في مسلسل كامل، وهناك أيضاً (ليس سراباً) للمخرج المثنى صبح، و(يوم ممطر آخر) لرشا شربتجي التي تعود لمتابعة ما بدأت به في ( أشواك ناعمة) من معالجة لقضايا الشباب، وهناك (الخط الأحمر) الذي يتناول موضوع الإيدز تأليف هاني السعدي وإخراج يوسف رزق، و(وحوش وسبايا) إخراج ناجي طعمي، و(رصيف الذاكرة) الذي يلعب بطولته أيمن زيدان، ويخرجه سامي جنادي، و(حارة على الهوا) من تأليف وإخراج رافي وهبة، و(موعد مع المطر) إخراج بكر قباني، و(عرب لندن) إخراج أنور قوادري وبطولة عابد فهد، وهو يرصد أحوال العرب المهاجرين في لندن.
تبدو سلة الدراما السورية لهذا العام عامرة، وإذا كان من الصعب الإحاطة بكامل تفاصيل الموسم الدرامي، فإنه يمكن القول إن المنافسة بين الكتاب والمخرجين والمنتجين تدفع بدرامانا إلى طرق أبواب جديدة وطرح موضوعات غير مسبوقة، وإن كان المشهد لا يخلو أحياناً من بعض الأعمال الهزيلة المتسللة وبعض الأعمال المكررة، التي تحاول الاستفادة من تجارب سابقة نجحت جماهيرياً وتجارياً.
لكن التعويل أولاً وأخيراً هو على الفنانين أصحاب المشاريع، الذين يحافظون بدأبهم وبحثهم على تقدم الدراما السورية وصدارتها على الشاشات العربية.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد