70 ضحية في هجوم على مصلين في ديالى

20-07-2013

70 ضحية في هجوم على مصلين في ديالى

أكد الرئيس الإيراني، المنتهية ولايته، محمود احمدي نجاد خلال اليوم الثاني من زيارته للعراق أن بلاده ستستخدم أقصى طاقاتها بهدف تعزيز التكاتف والوحدة في المنطقة في ظل المستجدات الراهنة. ومع مواصلة الرئيس احمدي نجاد زيارته، أدى تفجير استهدف مسجداً في محافظة ديالى، كان في داخله أكثر من 250 شخصاً، إلى مقتل 22 عراقياً، على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، كما قتل خمسة اشخاص آخرين في هجمات متفرقة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارته لمقر «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» في بغداد، أمس، وصف احمدي نجاد دور إيران والعراق في المستجدات الإقليمية والدولية بأنه مهم جداً، مضيفاً «نحن بحاجة إلى المرافقة والوفاق لأن أعداء شعوب المنطقة ومنهم الصهاينة يرغبون في تواصل هذه المستجدات ولا يحبون اقتدار شعوب المنطقة وتنميتها»، مشيراً إلى أنّ بلاده ستستخدم أقصى طاقاتها بهدف تعزيز التكاتف والوحدة في المنطقة. أحمدي نجاد يبدو متأثراً خلال زيارته مرقد الإمام علي في النجف أمس (رويترز)
وقال إن «العراق اليوم يسير نحو اكتساب القوة وإرساء الأمن وأن (إيران) تشعر بالابتهاج للغاية حيث إن العقبات قد أزيلت واستطاع المسؤولون في كلا البلدين اتخاذ قرارات لتنمية العلاقات بينهما».
وتابع الرئيس الإيراني انه لا ضرورة لمواجهة الأشقاء بعضهم لبعض، موضحاً أنه «جمعنا رابط الأخوّة والمحبة» منذ مئات السنين «ولذلك فليس هناك من داع أو مبرر كي يقف اليوم أحدنا بوجه الآخر بل علينا جميعاً أن نخطو نحو تحقيق التفاهم والمحبة».
كما أعلن أنه «برغم اختلاف الرؤى فنحن لا بد أن نعمل معاً وفي أعلى المستويات من اجل إرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار في المنطقة».
وفي وقت لاحق، استكمل الرئيس الإيراني زيارته للعراق بزيارة مدينة النجف، حيث توجه إلى مرقد الإمام علي. وقال في تصريح في مطار النجف إن «زيارتنا لهذه المدينة المقدّسة دينية بحتة»، مضيفاً إنها «فرصة عظيمة أن نزور المراقد المقدسة في شهر رمضان المبارك». كما انتقل احمدي نجاد لاحقاً إلى مدينة كربلاء حيث زار مرقد الإمام الحسين ومقامات أخرى.
وفي سياق عراقي منفصل، قتل 22 شخصاً، على الأقل، وأصيب ما لا يقل عن خمسين بجروح في هجوم استهدف «مسجد ابي بكر الصديق» في منطقة الوجيهية في محافظة ديالى. وتضاربت المعلومات حول طبيعة الهجوم. ففي وقت أكدت مصادر أمنية أنّ الهجوم نفذه انتحاري بحزام ناسف، رجحت مصادر أخرى وشهود أنّ التفجير نجم عن عبوة كانت مزروعة داخل مكيّف هواء مثبت على الحائط إلى اليسار من المنبر.
ويزيد الهجوم الذي استهدف محافظة ديالى المخاوف من انزلاق المحافظة نحو مزيد من التدهور الأمني، وذلك على خلفية الاضطرابات التي شهدها قضاء المقدادية، تحديداً، خلال الفترة الأخيرة والتي أدت إلى نزوح عدد من العائلات عن القضاء، ما دفع رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى الدعوة، يوم الأربعاء الماضي، لعقد جلسة مخصصة لمناقشة الموضوع.
واغتنمت بعض الجهات الفرصة جراء ما وقع في محافظة ديالى لتوجيه المزيد من الاتهامات للحكومة العراقية الاتحادية. وحمّل المتحدث باسم المعتصمين في المحافظات الغربية الست محمد طه الحمدون، خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، الحكومة العراقية مسؤولية ما يحدث في ديالى. واعتبر كذلك أنه «على المليشيات المسلحة أن تكف عن تهجير الأهالي في قضاء المقدادية، وننصحها بعدم اختبار صبر المعتصمين والمتظاهرين في المحافظات المنتفضة»، مشيراً إلى أن «هذه المحافظات الست غير عاجزة عن نصرة أهلها في كل مكان، لكننا لا نريد للعنف أن يستمر ولا للدماء أن تسيل».
يذكر أنّ «مستشارية المصالحة الوطنية» المرتبطة برئاسة الوزراء أعلنت، أمس، عودة الهدوء والاستقرار إلى قضاء المقدادية. وقال مستشار شؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي إن «الهدوء والاستقرار عاد إلى قضاء المقدادية في ديالى بعد تدخل القوات الامنية ومستشارية المصالحة الوطنية لاحتواء الموقف».
وأضاف الخزاعي أنّ «مستشارية المصالحة الوطنية اجتمعت بقائممقام القضاء وأجرت اتصالات مكثفة مع شيوخ ووجهاء القضاء من مختلف الأطراف بهدف تهدئة الأوضاع والاتفاق على مواجهة خطط تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يحاول إشعال الفتنة الطائفية».
وفي حادث منفصل، حاول انتحاري دخول مسجد في منطقة الجبيلة شمالي مدينة الحلة، لكنه فشل ففجر نفسه في الخارج ما أسفر عن مقتل شرطي اعترض طريقه. كما قتل أربعة أشخاص في محافظة الموصل في هجومين منفصلين.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...