أزواج الأم الأربعة
الاستبداد أوصلنا إلى ما نحن فيه، غير أن لعبة رمي اللوم لم تعد تنفع أي من الطرفين المتصارعين بعد ما دبت النيران في سراويل الجميع والجميع يصرخون من الألم، تماماً كذلك الرجل الذي صفع امرأته على قفاها ثم سألها من أين أتى صوت الصفعة فأجابتهة: من يدك ورقبتي، ذلك أن الاستبداد تتشارك فيه كف الدولة ورقبة المواطن الممدودة، غير أنه اليوم صارت رقبة الوطن هي الممدودة وغدت الدولة تحت رحمة أعدائها التاريخيين بمساعدة أولادها الضالين، بدءاً بأمريكا مروراً بفرنسا وانتهاء بالسعودية، مع إضافة العم التركي الذي لم يعد يخفي هو الآخر رغبتة بنكاح امرأة الأخ الجميلة، فغدت المعارضة كمن يزوج أمه للأعداء نكاية بوالده الذي يكرهه!؟
وما يجري اليوم أن الأب يعمل على إعادة الأم إلى بيت الطاعة مع وعد بفتح صفحة جديدة تتناسب مع متطلبات عصر التعددية الديمقراطية، غير أن الإبن الحاقد قد قبض مهر أمه فماذا يفعل إذا أبدت الوالدة رغبتها بالعودة وإنقاذ الأسرة من الضياع؟ الإبن المتعامل مع الغرباء لن يستطيع الجلوس إلى طاولة الحوار والمصالحة إذا لم يوافق خطاب الأم بعدما وضعوا الإبن في حضنهم ومد يده إلى جيبهم.. وهو الآن يعلم أن أحداً لن يعطيه شيئاً عندما ينتهي دوره، تماما كما حصل مع أولاد جيرانه العراقيين ممن تحالفو مع الأمريكيين الذين قضوا وطرهم من بترول العراق، ثم أداروا لهم ظهورهم..
هامش: إنه تمرد الكومبارس على المخرج والشركة المنتجة.. ولكن هل سينجح الكومبارس بإنتاج دراما بديلة برعاية "الجامع" وتمويل "الجزيرة" وتهليل النقاد الذين يكرهون المخرج ويعملون لصالح شركات إنتاج منافسة؟ أظن أن مشاهد مسلسل الكومبارس المكررة الذي تعرضه "الجزيرة" وأخواتها يومياً قد غدا مملاً، لذلك بدأت جموع المشاهدين بالعودة إلى متابعة الدراما السورية الأصلية.. قد يكون من حق الكومبارس أن يحلم بأدوار البطولة وأن يكره شركة الإنتاج التي كان يعمل لديها غير أن القوانين تقول أن الفاشلين سيبقون كومبارس على هامش الحياة يفبركون مشاهد زائفة في زواريب السكنتوري وبستان السمكة وتلدو ودير العشاير والحجر الأسود والصنمين و... أكملو الباقي بأنفسكم..
نداء: إلى حمير الطوائف وبغالها المقدسة؛ استمراركم في التجييش يساعد السلطات التركية على سلب ما تبقى من شمال سورية، فهل أنتم مبصرون؟!
نبيل صالح
التعليقات
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
الأخت سارة : نتعرض لهجوم من
الأخت سارة : نتعرض لهجوم من قبل موظفين محترفين على مدار الساعة.. شكرا على صبرك
أصل الحكاية
الحب!!
بعد الانباء عن تسكير قناة
التحول الكبير
شكراً
سيد نبيل نتمنى شي مقالة عن
إلى ابن هالبلد
أن عندي اقتراح ...لازم الشعب
الأخ ببغاء
أخت الحوار على أخت المتحاورين
شكر الى نبيل صالح
Pagination
إضافة تعليق جديد