عن فالانتاين الكراهية والسيد المريب وانشقاق سارة
وقد غدوت كارهاً لك يا حبيبتي كيما أتلاءم مع سوريتي التي فاضت قلوب أولادها بالنفور والبغضاء حتى غاصت الركب.. فلا تحزني يا وليفتي لأن الكراهية أيضاً عاطفة شديدة العصفِ، كأختها المحبة، لا تبقي ولا تذر ذرة من العقل فينا.. فتعالي يا حبيبتي وأطبقي عليّ بأسنانك المتناسقة كصفين من الجنود في صورة تذكارية، تعالي وخمشيني بأظافرك الحمراء كلون الحرية التي تفترسنا منذ عامين بلا وهن.. اخطفيني وكبليني وجرجريني بحبالك واسحليني لأنشق عن أسرتي وعشيرتي وديني.. دمريني احرقيني وبعثريني كما لم يفعل بي عدو من قبل، المهم أن تغمسي أصابعك في رمادي قبلما تنثريه فوق ربوع بلادي حيث الذئاب تفتك بعضها بعضاً عندما لا تصادف قطعاناً ترعى عشب وداعتها وسذاجتها الأزلية..
أكرهك يا حبيبتي لأني لا أستطيع مفارقة السفينة "سوريا" وهي تمخر عباب الكراهية وأمواجها المتلاطمة مع بعضها حيناً ومع شواطئ العالم طوراً.. تلطم وجه الصخور ثم ترتد خائبة دونما عناق.. ترى هل كنت حبيبتي وطني وعمري المنسرب في رمل الأحلام وبيداء الكلام وسراب الزمان، وهل ستعود تلك الأيام التي شربناها حتى الثمالة مع الذين يكرهوننا اليوم بقوة محبتهم التي كانت.. فيا معذبتي في غيهب القلق، لم يعد من متسع للحب أمامنا بعدما احتلته مفخخات الحرية وقذائف الطائفية ورصاص الغدر المأجور وبذاءات الفيسبوك المقدس.. فتعالي حبيبتي نكره بعضنا ونجدد نذور عاطفتنا كي لا تلفظنا سوريتنا خارج أسوارها المسورة بالموت والفراق.. تعالي نقتل الشيخ فالانتاين حماية له من الخطف والتعذيب ودروس الانشقاق والترهيب التي تعرضت لها آلهة الحب وطائفتها في بلادنا التي لم تعد بلاداً.. ألم أقل لك، قبل تشابك قلوبنا ،بأنه : «على قدر الحب يكون الحقد»..
***
السيد لا أحد يرغب بالتفاوض مع السيد بلا رعيّة، أقصد معاذ ـ الشرع، فكلاهما تأثيرهما شكلي على القوى المتصارعة في سوريا وعليها.. وبما أن الفريق الأول أبدى رغبة لغوية في السلام فلابد أن يقابل بفعالية صوتية من الفريق الثاني فيكون الأمر على غرار حكاية التاجرالشامي مع الأعرابي، حيث كان الشامي يفرد زوادته عندما مرّ به أعرابي: السلام عليكم
الشامي: وعليكم السلام، هلمّ يا أخا العرب..
الأعرابي: حباً وكرامة.. ثم أنه تربع وشمر عن ساعده ومدّ يده يبتغي الطعام؟
فنهره الشامي: ويحك ماذا تفعل؟!
الأعرابي: أنت دعوتني وأنا ألبيّ..
الشامي: أنت سلمت وأنا دعوت، وكان عليك أن تشكر وتمضي في سبيلك فيكون كلام بكلام، أما أن يكون كلام بطعام فهذا ما لا يرضي رب العباد..
وكذا نجيب على إعلان الخطيب وصمت الشرع المريب..
***
- كنا نلقبه «خادم الأسدين» أيام الأمان والإستقرار، ثم انشق وصار خادم القطرين: قطر والسعودية..
- انشقت عن مسيحها سارة فلا هي زادت في الإسلام ولا أنقصت من النصارى..
- لقد ولى زمن إسقاط الأنظمة بجيوش الـ TV وجواسيس الفيس المفسوسين، منذ أن وصل الدوري العربي إلى الفريق السوري.. أقصد فريق الجيش العربي السوري المظفر..
- الخاسرون في الحرب لا يملون شروط السلام، كذا يقول التاريخ الذي لم يطلع عليه الشيخ معاذ وجماعته . .
- بئساً لثورات تحول بلدانها من أمة مكتفية إلى شعب من النازحين والمتسولين. تباً لثورات تحول أتباعها إلى لصوص وقتلة مأجورين. سحقاً لثورات تأخذ رواتبها وأسلحتها من خزائن وزارات حرب العدو. كفراً بثورات تدمر الأرض ابتغاء مرضاة السماء. سحقاً لثورات تخطف الناس باسم الحرية. تذبحهم باسم الله وتنكحهم بتسهيلات شيوخ لا يتقنون تشذيب لحاهم.. ويبقى السؤال: لماذا يجب أن أحاور وأشارك من سيخرب علينا في السلم أكثر منه في الحرب؟!
المتنبي: وكل الذي فوق التراب تراب...
نبيل صالح
التعليقات
وكل الذي فوق التراب تراب...
ويبقى السؤال: لماذا يجب أن
الشوام
رسالة خاصة وليست للمشاركة
إذا نلت منك الود فالمال هين .. وكل الذي فوق التراب تراب
الوطن بحاجة لأمثالك أيها
أذكروا لي معارضاً سورياً
الثالوث الملعون
الثالوث الملعون
هل بقي شيئ لنتمسك به ونصمد من اجله
سورية الغد بلا تكبير ولا تهليل
آه يا سورياآه يا وطنيآه يا
مملكة العقل
مع كل الحب و التقدير لشرفاء
لقد أغشي على بصر الكثيرين يا
انا الفلسطيني
شكراً أستاذ نبيل، شكراً الأخ
فضول
الحياة لم ولن تتوقف، فهي لا تتوقف أبدا
ثورة أم تمرد
وجعي؟
مفارقات
بورنو لأمتي...
سوريا و التاريخ
نبيلنا الغالي ارجوك اعلم ان
حوار أم مفاوضات؟
أضحية الوطن
شكراً أستاذي الكريم
الى النبيل
إضافة تعليق جديد