عن فالانتاين الكراهية والسيد المريب وانشقاق سارة

ويبقى السؤال: لماذا يجب أن أحاور وأشارك من سيخرب علينا في السلم أكثر منه في الحرب؟! هروباً للامام واملا في عودة السرطان الخبيث الى حميد. لعن التاريخ سوريتنا كما غيرنا ولولا شجع تجار الشام قبل 2000 سنة ما مرضنا هذا المرض العابر للعصور. تحية لقلمك يا نبيل سوريا (الجمل): لاجنسية للتاجر يا عزيزي سواء كان لاتقاني أو حمصي أو شامي..إلا الذين آمنو وعملو الصالحات..

يقولون أنّه أبو فراس؟! لم يعد أحد يجرأ على استقراء المستقبل، لجهل به أو لخوف منه مواضيعنا صارت حنين ... هاتف خفي يجعلني أثق بكومة الأنقاض هذه التي نسميها وطن ... نزعة تفاؤل غير مبررة (الجمل): اشتقنالك ياشوباصي وأشاركك بعض تفاؤلك

عزيزي نبيل ان كانت دساتير الاديان او الاحزاب لا قدرة على تطبيقها كما اراد محرروها او بقول اخر يستحيل تطبيقها فهي بالضرورة خاطئة او اليمكن القول بانها مشلولة فالعقل يتفاعل مع الواقع ولا يملي شروطه او تصوراته العقلانية عليه متوقعاً امكانية عقلنة واقع مجنون بدون معرفة اسباب جنونه. "ان اردت ان تطاع فاطلب المستطاع"

بحب، أو بدون حب، مشكلتنا لم تكن يوماً في الحب، ولن تكون كذلك. مشكلتنا مع الـ (أنا) أولاً، ومع ما تعرفه هذه الـ (أنا) ثانياً. منذ بدء المرحلة الإسلامية لهذه الأرض، بعد الغزو البدوي المسمى (فتوحات)، وأهل هذه الأرض لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب، وجميعهم يرون الصواب فيما يعتقدون، والخطأ والكفر فيما يعتقده الآخر. ولا تزال قصة والي حمص الذي طلب أهل حمص من عمر بن الخطاب عزله موجودة في كتب التاريخ لمن أراد المراجعة. أما فيما تعرفه الـ (أنا)، فهو يعتمد على ما قالته الغالية "محكومة بالأمل" بخصوص التوجيه الفكري، فبدلاً من زيادة المدارس وتطوير المناهج وخلق النشاطات الشبابية، رأينا زيادة في الجوامع (وكأن الرب يحتاج إلى كل هذه البيوت ليسكن فيها، بدلاً من أن يدع عباده يسكنون في بيوت لم يعودوا قادرين على شرائها)، وبدلاً من تطوير المناهج، أصبح لدينا مدارس للفقه (وكل فقيه له مدرسة باسمه) ومدارس للحديث... إلخ، وبدلاً من النشاطات الشبابية، أصبح لدينا دروس الدين، وإطالة اللحى، وحفلات التحجيب (حفلة بمناسبة ارتداء فلانة للحجاب). وحتى في "الميكرو باص" بدلاً من الاستماع إلى "التعليق السياسي" بعد نشرة أخبار الصباح، أصبحنا نستمع إلى دروس الدين بصوت النابلسي (بغض النظر عن صحة أو خطأ ما يقوله)، حتى أصبحت دروسه أكثر انتشاراً من أغاني نانسي عجرم وهيفا وأليسا مجتمعات، وحجتنا في ذلك أن سماعه يقربنا إلى الله تعالى، متناسين أنها نفس حجة من حاربهم محمد والذين كانوا يتقربون إلى الله عن طريق الأصنام، والكهنة والآلهة الأصغر والجنيات (وادي عبقر) وما شابه. كل ذلك انتشر بيننا انتشار النار في الهشيم، في ظل غياب التوجيه الحكومي الصحيح، وتواجد التوجيه الصهيوني المبرمج حتى أصبح بيننا من يؤمن بأن محمداً ومن قبله من الأنبياء ومن تلاه من الأوصياء والأئمة والأولياء جاؤوا بمقولة "حدودك يا إسرائيل، من الفرات إلى النيل"، فأصبح حتى شيخ الأزهر في مصر يرى أن حدود الشيعة يجب أن تكون عند نهر الفرات (فغرب الفرات حكر على إسرائيل، شعب الله المختار). وبالانتقال إلى معاق الخطيب ومبادراته وحواراته و(التعليك المصدي) الذي يستعرض به في محاولة أخيرة يائسة لجمع ما تيسر من المال، بغض النظر إن كان جده خائناً أم وطنياً، فلا يعنيني إلا ما يفعله هو، فكل ما يجري الآن على المسرح السياسي ليس أكثر من ذر للرماد في العيون، فهل يستطيع معاق الخطيب أو حتى من هم أكبر أو أصغر منه أن يوقفوا كتيبة أبو عبدو، ولواء أم تحسين في أي حي من أحياء مدن ريف دمشق أو غيرها من المدن والبلدات الصغيرة المنتشرة في البلاد؟ هل يعتقد معاق الخطيب أو غيره مهما ارتفع شأنهم أو هبط أن بإمكانهم أن يقنعوا صاحب طنبر المازوت الذي أصبح بطلاً قومياً وثورجياً صنديداً ان يدع السلاح ويدع قيادة "اللواء" أو "الكتيبة" أو... إلخ ويعود لطنبر المازوت مثلاً؟؟ هل يعتقد معاق الخطيب أو من وراءه أنهم باتفاقهم مع روسيا أو مع الصين أو مع إيران أو حتى مع القيادة السورية، سواءً اعتبروها ممثلةً بالرئيس الأسد أو بفاروق الشرع أو حتى بعماد خميس، سيستطيعون استئصال الفكر التفكيري الذي زرعوه عبر عشرات السنين في عقول شبابنا حتى أصبح الموضوع مسلماً به أكثر من القرآن عند هؤلاء الشباب؟ أضم صوتي إلى صوت العزيز رأي الشام فيما قاله بخصوص المفاوضات والحوار، فلا حوار إلا مع الجيش العربي السوري، ولا لغة للحوار إلا لغة الرصاص واستئصال كل من يظن نفسه قادراً على حمل السلاح في وجه الدولة السورية. ولنر ماذا سيفعل بدو الخليج، وأحفاد عثمان، وأسياد القطب الواحد في واشنطن عندما يصبح مرتزقتهم تحت أقدام الجيش العربي السوري. ولا يقولن قائل (هذا يدمر البلاد)، فالبلاد إن بقي فيها هؤلاء لن تقوم لها قائمة في يوم من الأيام، فما أسهل بناء الحجر، مقارنة ببناء البشر. أما بخصوص العروبة واللغة العربية الحاضنة واللغة السورية، كما ذكر بعض القراء، فالتاريخ يؤكد أن اللغة كانت نفسها، بلهجات متعددة بين الشمال والجنوب الشرقي والجنوب الغربي، ويؤكد أن أصول هذه الشعوب كلها انطلقت من مكان ما في شبه الجزيرة العربية، يرجح أنه اليمن السعيد (كان سعيداً، والآن يتقاتلون ويموت أكثر من 80 شخص بسبب حمار ركب على حمارة)، ويؤكد أن اللغة المشتركة تطورت فيما بعد، بلهجاتها المختلفة باتجاهات مختلفة، لكن المنبع بقي واحداً، وبقيت الملامح المشتركة واحدة. والآن، وبالرغم من كل ما نراه من سلبيات لأزمة بلدنا الحبيب، فقد أفرزت هذه الأزمة في وطننا مجموعات من النخبة، وقد أثبتت أنها قادرة على تحقيق ما عجزت عنه الأجيال التي كانت مشغولة بالنضال السياسي في سبيل أهداف تم نسيانها مع الوقت، وأصبح "النضال السياسي" هو الهدف بحد ذاته. ولذلك، فإنني شخصياً (رغم ضآلة وزن رأيي الشخصي) مفعم بالأمل تجاه المرحلة المقبلة، وإن لم يكن لدينا (وذلك ضرب من الخيال) من هم قادرون على العمل السياسي، فلتعمل الدولة (حتى ولو كانت باتجاه واحد وديكتاتوري) على تهيئته للعمل السياسي، وسنرى ذلك يتحقق، ولو كان ببطء، وستعود عجلة الحياة في هذا الوطن للدوران رغماً عن أنوف الكارهين، وبقوة الأصابع الواقفة على الزناد، والتي تشكل بمجموعها تلك الكتلة المقدسة التي نسميها "الجيش العربي السوري". عشتم وعاشت سورية المقدسة

بورنو لأمتي... ثم اني لا زلت استعر بأمتي حتى يرد علي الحوض و إن منجلوا و إن بُعِثوا و إن زوبعوا و إن سبحوا و إن صلّبوا عابثين هم .. كافرين طالما انهم من دمائهم يشربون الا لعنة الله على الجاحدين مئات جهل السنين .. انبتت لهم قرون وضعوا عليها الحلي المشغولة بفنون للزينة هي .. و ليُجرهم بها الانغلوسكسون تناطحوا .. تناطحوا .. اني أخجل بكم بين الأمم سأتعوذ بالقرود السود منكم سأكتب آيات الرعب عنكم أُمة .. أم أَمَةٌ انتم حتى القحاب يحمون بعضهن و يتقاسمون قضبان رزقهن لقد مُلِكتْ ايمانكم ، بل انتم مِلكَ ايمانهم متاع لنزواتهم إلى حين .. لا نسل يرتجى منكم .. عراة جاهزين لشبق الناشزين .. حرثكم ملعون من دبركم تؤخذون هل رضيت مولاي ؟ هل ترغب بالمزيد؟ هكذا يحبكم مولاكم و يريد أمة من ظهر فحول .. اصبحت غاوية في سرير سأركض حافياً على اشواك الجبال كالمجنون أنادي .. يا بلادي الا ليت الزمان يعيدكِ يوما إلى نبوخذ و آشور و اسرحدون إلى زمان كنتِ فيه تشربين من الفرات و تبولين في النيل

في سوريا التاريخ و الحضارة نشأ التلاميذ على دراسة التاريخ كمادة دراسية جافة تحوي الكثير من الأسماء و التواريخ و المعارك، و كان علينا حفظها عن ظهر قلب من دون سؤال أو جدل. تاريخ سوريا على مر العصور مليء بالإنتصارات فقد اعتاد السوريون على النصر على الأعداء و لهذا بقيت سوريا شامخة رغم كل ما مر عليها من غزوات. قرأنا التاريخ كتلاميذ و حفظناه لننجح فنجحنا و نسيناه. آثارنا علمتنا وجود تاريخ و حضارات فسرقها التجار و المهربون و بعض المسؤولين فاندثرت بعد اكتشافاتها و انتقلت إلى متاحف العالم و قصور الجهلة. قرأنا التاريخ من جديد لنعرف و نستكشف من نحن، فقرأنا المستقبل. ليس مهماً أن ندرّس التاريخ في المدارس و الجامعات لأن فيه الكثير من التزوير. المهم أن هناك من يصنع التاريخ بدمه وهو جيشنا العربي السوري، أما نحن أبناء سوريا فسنكتب التاريخ كما نريد و ستذهب الفورة مع تركيا و قطر و بني وهّاب و أسيادهم الصهاينة و الأمريكان كما اندثر أسلافهم إلى مزبلة التاريخ. تحية لأبناء سوريا المؤمنون بسوريا الوطن تحية لشهداء سوريا و لحماة الديار تحية لرواد الجمل الذين يسطرون تاريخ سوريا من جديد أخوكم القاضي (الجمل) تحية لك أيها القاضي، وسوريا ستنهض كما نهضت مئات المرات من قبل .. ومن بعد

الحق للقوة عندما يستطيع الجيش العربي السوري إحراز تقدّم في عملياته العسكرية على الأرض يمكنه أن يفرض شروطه قبل و على طاولة المفاوضات؛ و هنا أركّز على مصطلح المفاوضات لأن القضية ليست بين السوريين أنفسهم، بل هي مشكلة مع محور الإستكبار العالمي (حسب الأخوة في طهران). الحوار يمكن أن يجري في أي مكان بين السوريين و في أي زمان تحت سقف الدولة. هناك مفاوضات يجب أن تجري, قد تكون سريّة أو علنية، لا يهم؛ و التصريحات الإعلامية من هنا و هناك للإستغلال اليومي في الوسطين الدبلوماسي و الرأي العام العالمي. لقد اختار "محور الإستكبار" معاذ الخطيب كممثل للطرف المفاوض و ذلك لجس النبض و للاستهلاك الإعلامي، و ذلك بعدما أعلن الرئيس الأسد أنه لا جدوى من مفاوضة الأتباع بل الأصل "الأسياد"؛ هذه المرحلة ستستمر ريثما تتكشّف النتائج على أرض المعركة. مثال عمره أربعة عقود: أنور السادات من خلال خلفيته العسكرية و السياسية أراد إعادة سيناء (دون قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية قبل حزيران 1976)، فكان هدفه تحرير سيناء, واضعاً نصب عينيه أن الضربة الموجعة للكيان الصهيوني ستحقق له الهدف على طاولة المفاوضات و هذا ما جرى. أما الراحل حافظ الأسد فأراد تحرير قدر ما يستطيع حسب خلفيته القومية و العقائدية و العسكرية و كاد أن يحرر الكثير لولا تخاذل السادات المبكر على أرض المعركة. أخوكم القاضي

الأستاذ نبيل تحية سورية و بعد كل يوم تزف سوريا الشهداء من قريتك، من قريتي، ابن عمك، ابن عمي، صديقك، صديقي كل يوم يمر و نحن ندفع الثمن، ثمن ديموقراطية قطر و بني وهاب ندفع ثمن من صدقوهم فخانوا البلد و باعوه بنفط و دولار ندفع ثمن جهلهم و طيبة قلبنا تحية إجلال و إكبار للشهدا و أمهات و آباء و أولاد و زوجات الشهدا تحية لكل فرد من جيشنا المغوار الذي يعرف انه على الطريق و ينتظر دوره على مذبحة الوطن تحية لسوريا الوطن الذي يحتوي أبناؤه احيا و أموات تحية لكل سوري حمل الوطن و همه في قلبه و لسانه و قلمه تحية للجمل و رواده الكرام أخوكم القاضي (الجمل): عزيزي القاضي : إنما سميناهم شهداء لأنهم يملكون ضميرا إلهياً دفعهم للتضحية من أجل استمرار حياتنا، وهؤلاء لهم علينا دين الإعتناء بعائلاتهم من بعدهم لنثبت أن لدينا بعض من الشهامة والوطنية، فافعلوا ما بوسعكم لخدمة الشهداء..

صدقت أستاذ نبيل، و شكراً علينا دينين الأول كما ذكرت بالعناية بأهلهم و بالأخص أولادهم، وهذا أضعف الإيمان و الثاني أن نكمل المسيرة و نعيد سوريا آمنة و ان نثار لدمهم من كل من تاجر بالدم السوري أخوكم القاضي

"لاللحوار مع المسلحين ومؤيدوهم.. نعم لبطش الدولة ضد الخوارج.. وما تبقى مجرد سياسة إعلامية .. وسيبقى الأمل طالما أن هذا الشعب يرسل المزيد من المتطوعين لمحاربة الأعداء .. اليوم تصل إلى ضيعتي نعوش لثلاثة شهداء من أبناء عمومتي وستزغرد الأمهات ويرسلن المزيد من الأبناء إلى ساحة القتال..تحية للشعب العنيد.." رحم الله امواتكم، كلنا امل بأن لا يهادن الجيش حتى لو هادن السياسيون